حذر الاتحاد الأفريقي، اليوم الخميس، من استمرار العنف في بوروندي، معربا عن قلقه إزاء تزايد التصريحات المتبادلة بين الأطراف، التي من شأنها أن تؤدي إلى مزيد من الاضطرابات وتدهور الأوضاع الأمنية في البلاد. وفي بيان صادر عن الاتحاد، أدانت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي دلاميني زوما، بشدة جميع أشكال التصعيد لأعمال العنف وانتهاكات حقوق الإنسان، والتصريحات المتبادلة التي تأجج الوضع في بوروندي. وناشت المسؤولة الأفريقية الأطراف المعنية ضبط النفس والالتزام بقرارات مجلس السلم والأمن الأفريقي في دعم الجهود الرامية لإيجاد حل توافقي للأزمة وفرض عقوبات ضد كل الجهات التي تسعى الى تأجيج الوضع في بورندي. وطالبت بالالتزام باتفاق "أروشا" للسلام والمصالحة، وحثت الحكومة البوروندية على تحمل المسؤولية ووضع مصالح الشعب فوق أي اعتبارات آخرى. وكان اتفاق "أروشا" للمصالحة الوطنية الموقع عام 2000، قد أنهى الحرب الأهلية بين عرقتي "هوتو" و"توتسي" التي اندلعت عام 1993. وجددت "زوما" دعم الاتحاد الأفريقي لجهود الوساطة التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، داعية إلى التعاون الكامل معه. ومنذ الإعلان الرسمي، في 25 أبريل الماضي، عن ترشّح الرئيس البوروندي المنتهية ولايته، "بيير نكورونزيزا"، لولاية رئاسية ثالثة يحظرها الدستور (محددة بسنتين بحسب اتفاق أروشا)، تشهد البلاد أزمة سياسية وأمنية خانقة، أثارت احتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال عنف واغتيالات، فيما أعيد انتخاب "نكورونزيزا" رئيسًا للبلاد، في 21 يوليو 2015.