تجددت، أمس، فى عدة مناطق من العاصمة البوروندية بوجمبورا، الاحتجاجات المنددة بترشح الرئيس بيير نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة تصفها المعارضة ب«غير دستورية»، فيما استخدم الجيش الأعيرة النارية، لمنع المتظاهرين من التقدم. وقال شهود عيان، «إن مجموعات تتألف من عشرات المتظاهرين، بدأت بالتشكل فى أحياء نياكابيجا وسيبيتوكى وماتاكورا وموزاجا فى بوجمبورا، تحضيرا للتوجه، إثر ذلك، نحو قلب المدينة»، مشيرا إلى أن الجنود المتمركزين على عين المكان بشكل مكثف، أطلقوا النار فى الهواء باستخدام الأعيرة الحية، فى محاولة لمنع المتظاهرين من التقدم. بحسب ما نقلته وكالة الأناضول التركية. من جهتها، دعت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقى دلامينى زوما، إلى ضرورة الحل السياسى فى بوروندى وإعطاء الأولية للحوار فى أسرع وقت ممكن. وقالت زوما فى بيان أصدره الاتحاد الأفريقى، أمس، إنها تتابع تطورات الأوضاع فى بوروندى عن كثب، مشيرة إلى أنها تلاحظ عودة النظام الدستورى فى بورندى عقب المحاولة الانقلابية التى شهدتها البلاد فى 13 مايو الحالى. وشددت «زوما» فى البيان على الحاجة الملحة لتجديد الالتزام من جانب الحكومة البوروندية وغيرها من الجهات المعنية لإيجاد حل سياسى توافقى للأزمة الخطيرة التى تواجه بوروندى. وأشارت إلى أن الحوار الحقيقى هو الحل الوحيد الذى سيعالج كل التحديات المطروحة ويساعد الحفاظ على الإنجازات التى تحققت فى بوروندى منذ توقيع اتفاق أروشا فى العام 2000، ويعزز السلام والمصالحة فى بوروندى من خلال العمل على تعميق الديمقراطية وسيادة القانون، وتهيئة الظروف التى ستفضى إلى إجراء انتخابات سلمية وحرة ونزيهة وشفافة وذات مصداقية وشاملة. وتعيش بوروندى، منذ محاولة الانقلاب الفاشلة، التى كادت أن تطيح، الأربعاء الماضى، بحكم نكورونزيزا، وضعا ضبابيا لم تتوضح معالمه، فى خضم احتجاجات دامية اندلعت شرارتها الأولى فى 26 أبريل الماضى، عقب الإعلان الرسمى عن ترشح الرئيس البوروندى لولاية ثالثة الذى يحكم البلاد منذ 2005.