أعربت رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي، نكوسازانا دلاميني زوما، عن قلقها الشديد إزاء تصاعد العنف في بوروندي، والهجمات التي استهدفت معسكرات الجيش في العاصمة بوجمبورا، وفي منطقة بوجمبورا الريفية، فضلًا عن الأفعال اللاحقة للعنف. وجددت زوما، في بيان أصدره الاتحاد الإفريقي، اليوم الأحد، رفض مفوضية الاتحاد الإفريقي، اللجوء إلى العنف، معربة عن إدانتها الشديدة لانتهاكات حقوق الإنسان، وذكرت زوما أنها تتابع عن كثب التقارير التي تشير إلى "الذعر والهلع، وفقدان العديد من الأرواح البشرية، وتقارير عن إعدام عدد من الأشخاص في بورندي". وقالت رئيسة مفوضية الاتحاد الإفريقي: "إن الاتحاد الإفريقي على اتصال مع الوساطة التي يقودها الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني، باسم دول شرق إفريقيا، لإعادة إطلاق الحوار بين البورونديين، بمشاركة جميع أصحاب المصلحة المعنيين". وأشارت زوما إلى "حاجة البورونديين الملحة إلى حوار شامل، على أساس احترام اتفاق أروشا للسلام والمصالحة "الموقّع في أغسطس 2000، ومهّد الطريق لوضع حدّ للحرب الأهلية التي هزّت بوروندي من 1993 إلى 2006، باعتباره السبيل الوحيد لحل الأزمة الخطيرة التي تواجه بوروندي". ومنذ الإعلان الرسمي عن ترشّح الرئيس البوروندي بيير نكورونزيزا، لولاية رئاسية ثالثة، يحظرها الدستور بحسب المعارضة، في 25 أبريل الماضي، تعيش البلاد على وقع أزمة سياسية وأمنية خانقة، انطلقت باحتجاجات مناهضة لهذا الترشح، قبل أن تنزلق نحو أعمال عنف، أسفرت عن مقتل 280 شخصًا، بحسب الأممالمتحدة، ويعاد انتخاب "نكورونزيزا" رئيسًا للبلاد، في 21 يوليو الماضي.