رأت صحيفة "كرستيان ساتينس مونيتور"الأمريكية اليوم السبت أن مواصلة السلطات الحاكمة في مصر اعتقال الناشطين، وتفعيل قانون الطوارئ، يظهر أن مصر الجديدة لا تزال غير حرة، ومقيدة بقيود الماضي البغيض. وقالت الصحيفة إن استمرار اعتقال بعض الناشطين ومن بينهم مايكل نبيل -الذي أضرب عن الطعام لمدة شهر تقريبا- يظهر أنه ليس مجرد شيء من الماضي، وأن مصر الجديدة لا تزال غير حرة. وأضافت أن السلطات العسكرية اعتقلت الكثير من النشطاء والمدونين وقدمتهم إلى المحاكم العسكرية التي أصدرت ضدهم أحكاما قاسية وسريعة بالسجن، ومما جعل الثقة في المؤسسة العسكرية هشة على نطاق واسع، خاصة أن الجيش كان ينظر إليه في البداية على أنهم حكام محايدون، لكن التجربة أظهرت عكس ذلك. وتابعت العديد من الناشطين الذين أطاحوا بمبارك تعهدوا بالعودة إلى ميدان التحرير، يحركهم الغضب من قانون الطوارئ الذي أعيد تنشيطه رغم أنه كان سببا في اشتعال شرارة الثورة ويتيح للجيش والشرطة أن تفعل ما يحلو لها باسم الأمن القومي، ولكن قانون الطوارئ ليس الوحيد الذي أغضب هولاء الشباب ودفعهم للعودة للتحرير فهناك قانون الانتخاب الذي صدر مؤخرا.