رحل عن عالمنا، يوم الأحد، مُغني الروك العالمى ديفيد بوى عن عمر يناهز 69 عاماً تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً يضم أعمالاً موسيقية وسينمائية تركت بصمتها عن جدارة واقتدار وتحديداً الأعمال السينمائية وبالتالى أعد موقع "بيزنس انسايدر" تقريراً عن أهم الأعمال الدرامية التى شارك فيها "بوى". تنوعت الأدوار السينمائية التى جسدها الراحل ديفيد بوى خلال مسيرته الفنية على مدار أربعة قرون بين كائن فضائى إلى مصاص دماء إلى ملك ظالم. وتأتى فى طليعة الأعمال السينمائية التى قام بها "بوى" فيلم "The Man Who Fell to Earth" عام 1976 وهو فيلم من نوعية الخيال العلمى ويُعد أول دور رئيسى بالنسبة ل"ديفيد بوى" ومن إخراج نيكولاس رويج، ويجسد فيه "بوى" دور مخلوق فضائى ينزل على كوبك الأرض للحصول على المياه من أجل كوكبه الذى يموت من العطش. يتناول الفيلم الجشع والفساد إذ تقوم شخصية "بوى" بجمع ملايين الدولارات من أجل بناء سفينة فضاء يعود بها إلى كوكبه الأصلى. وعاد ديفيد بوى، بعد عامين، ليخوض ثانى تجاربه السينمائية من خلال فيلم "Just a Gigolo" عام 1978 وحاز فيه على دور البطولة، وتدور قصة الفيلم فى فترة الحرب العالمية الأولى حول أحد المحاربين الذى يعود إلى موطنه ألمانيا بعد انتهاء الحرب ليصبح جَلِيساً لامرأة ثرية تعيش بمفردها وذلك بعد فشله فى الحصول على وظيفة. وأشارت التقارير إلى فشل فيلم "Just a Gigolo" على صعيد الإيرادات علاوةً على الصعيد النقدى. ومن العلامات الدرامية التى تركها الفنان "ديفيد بوى" كانت فيلم "The Hunger" عام 1983 وهو فيلم درامى من إخراج "تونى سكوت" وشارك فى بطولته سوزان سارندون، ويجسد "بوى" فيه شخصية مصاص الدماء الذى يحاول إغواء "سارندون". وفى العام ذاته، قام ديفيد بوى ببطولة فيلم "Merry Christmas Mr. Lawrence"، وهو عمل درامى تم إنتاجه في بريطانيا واليابان، كتبه وأخرجه "ناجيسا أوشيما"، وشارك فى بطولته توم كونتي، وتاكيشي كيتانو، وجاك تومسون. وأظهر "بوى" مهارته متحدياً الجميع لإثبات أنه ليس مُغنى فقط، وجسد شخصية أسير حرب فى الفترة التى أعقبت الحرب العالمية الثانية. وركز الفيلم فى ذلك الإطار الدرامى على الأعمال المروعة التى يتعرض لها أسرى الحروب، فاز هذا الفيلم بالعديد من الجوائز العالمية. توفى ديفيد بوى بعد صراع طويل مع مرض السرطان استمر لنحو 18 شهراً، وجاء خبر وفاته فى أعقاب احتفاله بعيد ميلاده التاسع والستين يوم الجمعة الماضي عبر طرحه ألبوما غنائيا جديدا يحمل عنوان "بلاكستار" الذى نال استحسان النقاد.