تجمع أكثر من ثلاثة آلاف عضو من أعضاء رابطة مشجعي النادي الأهلي "ألتراس أهلاوي" أمام مقر وزارة الرياضة بعد ظهر الثلاثاء، للتأكيد على مطلبهم بعدم عودة النشاط الرياضي وخاصة الدوري الممتاز لكرة القدم، إلا بعد القصاص لشهداء مذبحة بورسعيد التي وقعت أوائل شهر فبراير الماضي . وقامت قوات الأمن المركزي بتأمين مقر الوزارة وإغلاق الشوارع المؤدية إليها، في الوقت الذي قام فيه عدد من الألتراس بتنظيم حركة المرور، بعدما شهدت ازدحاما شديدا بسبب هذه الوقفة الاحتجاجية. وردد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية، هتافات معادية لوزارة الداخلية، كما رفعوا لافتات وصور لبعض شهداء بورسعيد، مطالبين العامري فاروق وزير الرياضة بعدم عودة الدوري الممتاز "بالذوق أو بالعافية". وشارك في التظاهرة بعض أسر شهداء بورسعيد، بالإضافة إلى عدد من أفراد رابطة "ألتراس وايت نايتس" المنتمية لنادي الزمالك، حيث ارتدى المتظاهرون قمصان موحدة سوداء اللون مكتوب عليها "المجد للشهداء" بجانب أسماء ال74 شهيدا . وأكد عدد من الألتراس على أن الوقفة التي ينظموها حاليا أمام مقر وزارة الرياضة بمنطقة ميت عقبة، لا تهدف إلى إثارة المشاكل بل إنها وقفة سلمية للمطالبة بعدم استئناف النشاط الكروي، إلا بعد القصاص لشهداء بورسعيد ، وأوضحوا أنهم لن يتركوا حق شهدائهم الذين ذهبوا غدرا في أحداث إستاد بورسعيد عقب انتهاء مباراة المصري والأهلي بالدوري في الأول من فبراير الماضي، مطالبين بسرعة الكشف عن المحرضين والقتلة، وإنجاز التحقيقات الخاصة بالحادث وتقديم المتورطين فيه للعدالة لعودة حق الشهداء ، وأضافوا أن عودة الدوري بمثابة إهدار لدم الشهداء، مشيرين إلى أنهم ضد عودة النشاط الرياضي خاصة الدوري الممتاز، إلا بعد القصاص لشهداء النادي الأهلي . من جانبهم ، أكد بعض أهالي الشهداء أنهم لن يتركوا حق أبنائهم، مؤكدين على دعمهم لشباب الألتراس في كل الوقفات التي ينظموها للمطالبة بعدم عودة النشاط . ووجه بعض أسر الشهداء الانتقادات اللاذعة لإدارة النادي الأهلي وعلي رأسها حسن حمدي الذي لم يفعل شيئا "على حد وصفهم"، كما انتقدوا بعض الإعلاميين الرياضيين والقنوات الفضائية التي تصف الألتراس بالمشاغبين، على الرغم من أنهم يدافعون عن حق الشهداء . وقالت والدة الشهيد محمد جمال، إن نجلها الوحيد ذهب لحضور مباراة المصري وألاهلي وليس لحضور معركة حربية، مضيفة: "أذهب يوميا منذ بدء الدراسة إلى مدرسة إبني من أجل انتظاره، ثم أعود وحيدة"، مطالبة بأن يتساوى شهداء بورسعيد مع شهداء 25 يناير في كل شيء. وفي السياق ذاته ، تزايدت أعداد رابطة الألتراس في وقفتهم الإحتجاجية أمام وزارة الرياضة، إلى ما يقارب 4 الاف شخص، مرددين هتافات ضد وزير الرياضة وقالوا "ليه مصمم تلعب .. ده الدم لسه جوه الملعب"، "النهارده بنقول سلمية.. بكرة أوعى تلوم عليا"، كما حرصوا على الهتاف ضد الإعلامي أحمد شوبير بسبب هجومه على الألتراس، كما رددوا أغاني الألتراس التي تنتقد وزارة الداخلية، وقام بعضهم بإشعال الشماريخ والألعاب النارية. في الوقت نفسه ، أغلق أمن وزارة الرياضة أبواب الوزارة خوفا من اقتحام ألتراس أهلاوي لمقر الوزارة ، حيث فضل الأمن استعمال باب "4" الخاص بالطوارىء لخروج ودخول العاملين بالوزارة ، وذلك في الوقت الذي من المقرر فيه أن يعقد وزير الرياضة العامري فاروق اجتماعا مع رؤساء الاتحادات الرياضية للتأكيد على عودة النشاط الرياضي بما فيه مسابقة الدوري العام لكرة القدم . جدير بالذكر أن ألتراس أهلاوي قد دعا إلى وقفة احتجاجة ظهر اليوم الثلاثاء ردا على الوقفة التي نظمها الرياضيون أمس الإثنين والتي طالبت بعودة النشاط الكروي .