قال الدكتور كمال المنوفي أستاذ النظم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة, إن النظام المختلط عبر الدمج بين نظامي القوائم والفردي, الأنسب في تلك المرحلة الراهنة التي تمر بها مصر في تطورها السياسي والمجتمعي, بحيث يكون بالتساوي,50% لكل نظام, مع ضرورة إبعاد الأحزاب عن التنافس علي المقاعد الفردية حتي يتحقق مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص. وأوضح أن النظام المختلط يعطي الفرصة للأحزاب السياسية للبقاء داخل النظام السياسي وتطوير أدائها السياسي والتنظيمي بشكل دائم, مما يوجد بيئة حزبية قوية وحقيقية قادرة علي تجميع وبلورة القيم والمصالح داخل المجتمع بشكل موضوعي. وطالب المنوفي المشرع بإلغاء تقسيم الدوائر الانتخابية ما بين فئات وعمال وفلاحين, والمعروفة بنسبة50% للفئات ونسبة مماثلة للعمال, لكونه تقسيما لم يحقق الغاية منه طوال العقود الماضية, ولم يكن للعمال والفلاحين وجود حقيقي داخل مجالس الشعب الماضية, بسبب سوء توظيف هذا التقسيم ودخول اشخاص تحت تلك الصفة لاتمت لها بصلة. من جانبها أيدت الدكتورة سلوى شعراوي جمعة أستاذة السياسات العامة بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية, النظام المختلط لافتة إلى أن الأحزاب قادرة على تجميع المصالح والقيم داخل المجتمع في شكل مطالب وبرامج سياسية للتغيير, الأمر الذي لا يحققه العمل الفردي.