اتهم وزير الخارجية السوداني علي كرتي أطرافاً إقليمية ودولية من بينها أوغندا بتشجيع دولة جنوب السودان على ما تقوم به ضد الخرطوم. وقال كرتي :"إن هناك خمس مناطق حدودية متنازع عليها بين السودان ودولة الجنوب ليست من بينها هجليج. وأشار إلى أن هناك إرادات مختلفة تتصارع على السلطة في جنوب السودان"، موضحاً أن الحركة الشعبية فشلت في الوفاء بالتزاماتها الأمنية المنصوص عليها في اتفاق السلام الشامل على عكس الحكومة السودانية.. وكان مسئولون أوغنديون عبروا عن تأييدهم الشديد لجنوب السودان الذي يخوض نزاعا مع السودان بشأن قضايا من بينها رسوم نقل النفط وترسيم الحدود. ونفت الحكومة السودانية خرقها قرار مجلس الأمن الدولي القاضي بوقف كافة الأعمال العدائية بين السودان وجنوب السودان بعد اتهام الأخير لها بشن غارات جوية على أراضيه، متهمة في الوقت نفسه أطرافا إقليمية ودولية من بينها أوغندا بتشجيع جوبا على ما تقوم به حاليا ضد الخرطوم. وكان ناطق باسم جيش الجنوب أعلن أن القوات السودانية قصفت يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين معسكرات لمدنيين في كل من أعالي النيل والوحدة وشمال بحر الغزال. لكن الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية العقيد الصوارمي خالد سعد أكد عدم وجود مبرر لأي أعمال عسكرية ضد جوبا "رغم وجود قواتها على أراضينا". ونقلت الجزيرة نت عن الصوارمي قوله: "إننا ومنذ انفصال الجنوب وحتى الآن لم ندر أي معركة داخل دولة الجنوب"، مضيفا "من تابع كل الأحداث التي وقعت في أبيي وهجليج وجنوب كردفان والنيل الأزرق يجد أنهم هم المعتدون". وأوضح أن السودان أعلن التزامه بالقرار "وبالتالي لا معنى لأي قصف أو عمليات عسكرية ضد الجنوب"، مشيرا إلى أن جوبا تبادر باتهام السودان "لأنها في حالة خرق دائم لكل القرارات الدولية". واعتبر أن حكومة الجنوب ارتكبت خرقا واضحا "باعتدائها على قواتنا في الميل 14 جنوب بحر العرب وفي منطقة سماحة وكافي كنجي بجنوب دارفور أمام أنظار كل العالم". وجدد اتهام حكومة السودان لجوبا بخرق قراري مجلس الأمن والسلم الأفريقي وقرار مجلس الأمن الدولي "لأنها تريد أن تبرر لمواقفها باتهام السودان"، مؤكدا عدم وجود أي أهداف عسكرية للجيش السوداني داخل الجنوب.