قال متحدث باسم حكومة جنوب السودان اليوم (الاحد) ان طائرات سودانية قصفت منشآت نفطية بمنطقة هجليج التى يسيطر جيش جنوب السودان، وان القصف أدى الى تدمير شبه كامل لأبرز حقل للنفط السودانى بالمنطقة. وقال برنابا بنجامين وزير الاعلام بجنوب السودان والمتحدث باسم الحكومة فى اتصال هاتفى بوكالة الانباء الصينية ((شينخوا)) " فى حوالى الساعة السادسة والنصف مساء قصفت طائرتان من طراز ميج 29 وانتينوف المنشات النفطية بمنطقة هجليج " . وأضاف " انه حدث قصف منظم لوحدات المعالجة المركزية والصهاريج داخل حقل هجليج ، ولا نعرف الهدف من ذلك ، لان منطقة الحقول النفطية لا تدور فيها مواجهات عسكرية". ومضى قائلا " طيلة وجودنا داخل هجليج لم نتعرض للمنشآت النفطية بالمنطقة باعتبارها ثروة قومية للجميع ، ولكن السودان يدمر هذه الثروة ولا نعرف السبب". وقال الجيش السودانى امس (السبت) انه دخل منطقة هجليج الاستراتيجية والتى يسيطر عليها جيش جنوب السودان، وان قتالا ضاريا يدور بين الجانبين . وقال العقيد الصوارمى خالد سعد فى تصريحات للصحفيين" نحن الان داخل منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من البلدة الرئيسية وحقل النفط، ويدور قتال ضارى بين الجانبين " . وفى المقابل قال جيش جنوب السودان فى وقت سابق اليوم انه تم التصدى لمحاولة الجيش السوداني استعادة منطقة هجليج. وتصاعد التوتر بين السودان وجنوب السودان اخيرا بعد سيطرة جيش جنوب السودان على مدينة هجليج النفطية منذ الثلاثاء الماضي . واكدت جوبا انها مستعدة للانسحاب من هجليج شريطة نشر قوات تابعة للأمم المتحدة على الشريط الحدودي بين البلدين، الامر الذي رفضته الخرطوم بشدة . وقال الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية السودانية العبيد مروح، حسب صحيفة ((السوداني)) إن "مبدأ وضع الشروط مرفوض تماما من قبل السودان "، مذكرا "دولة الجنوب بانها من رفضت وجود مراقبين دوليين هدفهم ضمان أمن وسلامة حدود البلدين في وقت سابق " . وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد تعهد الخميس باستعادة هجليج، متهما جنوب السودان باختيار طريق الحرب.