ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية اليوم، الخميس، أنه وبعد خطوة وجيزة نحو المصالحة، أثارت الاشتباكات العسكرية على طول الحدود الطويلة والمتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان المستقلة حديثا مخاوف دولية إزاء تجدد الصراع بين كلا الجانبين. ولفتت الصحيفة الأمريكية إلى البيان الصادر عن مكتب رئيس الاتحاد الأوروبي لشئون السياسة الخارجية كاثرين أشتون الذي يشير إلى أن الهجمات الأخيرة عبر الحدود، واستمرار القصف الجوي يعتبر بمثابة تصعيد خطير للوضع المتوتر بالفعل. وقد تلى البيان تعبيرات مماثلة من القلق خلال الأسبوع الجاري من قبل الولاياتالمتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي. وأشارت الصحيفة إلى اتهام مسئولين من جنوب السودان لدولة السودان إثر تنفيذ ضربات جوية على أراضيها. وقال برنابا بنجامين، وزير الإعلام في جنوب السودان، إن الطائرات السودانية حلقت لمسافة 100 كيلومتر داخل مجالهم الجوي وقصفت حقول النفط في الشطر الجنوبي. ولفتت الصحيفة إلى زعم قوات الجنوب أنها تسيطر على منطقة هجليج السودانية المنتجة للنفط، والذي أشار إليها الجنوب باعتبارها المنطقة المتنازع عليها، ومع ذلك قالت القوات السودانية إنها استعادت هجليج. وفي بيان صادر عن الجيش السوداني، قال المتحدث باسم الجيش السوداني العقيد الصوارمي خالد، والذي رفض تأكيد كوريا الجنوبية أن "هجليج" من بين المناطق المتنازع عليها، إن قواتهم تمكنت من صد المعتدين ومنعهم من تحقيق أهدافهم المتمثلة في احتلال منطقة هجليج.