وزير الإعلام في جنوب السودان ومتحدث عسكري في مؤتمر صحفي تزداد الأزمة بين السودان وجنوب السودان حدة. ويقول المسؤولون في جنوب السودان إن القوات الجوية السودانية قصفت مناطق عبر الحدود المتنازع عليها، وإن قوات ومليشيات سودانية بدأت تحتشد حول منطقة جاو. وتأتي تلك الهجمات عقب استيلاء قوات جنوب السودان على منطقة حقل هجليج للنفط. ويعد هذا الحقل مصدرا مهما للدخل للسودان. ويقول مراسل لبي بي سي إن الاشتباكات بين الجانبين تعد أكثر الاشتباكات خطورة في المواجهات بين الدولتين الجارتين منذ حصول جنوب السودان على الاستقلال في شهر يوليو/تموز العام الماضي ويتهم جنوب السودان العسكريين في الخرطوم بالرغبة في العودة إلى الحرب. إلغاء القمة وكان نائب الرئيس السوداني على عثمان طه، قد قال إن القمة التي كان مقررا عقدها بين الرئيس السوداني، عمر البشير، ورئيس جنوب السودان، سيلفا كير، ألغيت عقب وقوع اشتباكات بين قوات البلدين على الحدود. وكانت مصادر في جنوب السودان قد قالت إن القوات الجوية السودانية قصفت الثلاثاء حقول النفط الرئيسية في ولاية الوحدة بالقرب من الحدود مع السودان في الوقت الذي تتصاعد فيه أعمال العنف بين البلدين. وقال وزير الإعلام في الولاية، غيديون غاتبان، لوكالة رويترز للأنباء إنه سمع صباح الثلاثاء أصوات طائرات أنتونوف وهي تحلق فوق مدينة بينتيو، بعد أن أسقطت عددا من القنابل على الحقول الرئيسية في الولاية. ولم ترد تأكيدات بشأن القصف من السودان، لكن مجموعة شركات النفط الآسيوية العاملة في المنطقة أكدت وقوع القصف. اشتباكات وكانت وسائل الإعلام السودانية قد أفادت بأن القوات المسلحة السودانية اشتبكت مع قوات من جنوب السودان في المنطقة الواقعة على الحدود بين البلدين. وقالت وكالة الأنباء السودانية الرسمية "سونا" إن عددا كبيرا من قوات جنوب السودان المسلحة قتلوا في الاشتباكات. وقالت الوكالة إن الجنود كانوا يسعون إلى احتلال منطقة هجلج الغنية بالنفط بالتعاون مع المتمردين من دارفور، وإن القوات السودانية صدت الهجوم. ونقلت محطة "بخيتة" إف إم الإذاعية التابعة لجنوب السودان عن الرئيس سلفا كير قوله إن قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان احتلت منطقة هجلج. مصدر الخبر: بي بي سي