تجدد الاشتباكات بين السودان و«الجنوب» وتبادل الاتهامات باختراق الحدود

أكدت «جنوب السودان» أن الجيش السودانى قصف مواقعها فى منطقة حدودية منتجة للنفط، فى الوقت الذى اتهم فيه السودان الجنوب بالتوغل فى أراضية.
وقال المتحدث باسم جيش جنوب السودان، السبت ، أن الجيش السودانى قصف مواقعه على الحدود، مضيفاً: «يستهدفون فيما يبدو غزو حقول النفط فى ولاية الوحدة، هم الذين يقصفون قواتنا فى أماكن مختلفة ويندفعون جنوباً».
فيما قال وزير الإعلام فى جنوب السودان، برنابا ماريا بنجامين، إن الاشتباكات كانت «طفيفة» وإنها لا تمثل تصعيدا.
بينما أعلنت السودان توغل قوات تابعة لدولة جنوب السودان فى أراضيها. وأكدت القوات المسلحة السودانية أن كتيبة من الفرقة الرابعة من الجيش الشعبى التابع لدولة جنوب السودان توغلت داخل الحدود السودانية بولاية جنوب كردفان تجاه مدينة «تلودى». وقال الناطق الرسمى باسم الجيش السودانى، الصوارمى خالد سعد، السبت ، إن هذا «التعدى يظهر النوايا السيئة لدولة جنوب السودان تجاه السودان».
كانت اشتباكات اندلعت، الاثنين الماضى، فى أسوأ مواجهة مباشرة بين الجانبين منذ استقلال جنوب السودان فى يوليو 2011، إلا أن الأوضاع هدأت بعد يومين عندما خرجت القوات الجنوبية من حقل هجليج النفطى المتنازع عليه فى الجانب السودانى من الحدود.
ومن جهتها، أشارت صحيفة «الانتباهة» السودانية إلى استمرار المعارك بين الجانبين فى «تلودى» لليوم الثالث على التوالى، حيث واصل الجيش الشعبى قصفه، مساء السبت، من الناحية الجنوبية مدعوما من دولة الجنوب فى وقت تصدت فيه القوات المسلحة لمحاولات أفراد الجيش الشعبى التسلل إليها.
بينما أكد والى كردفان أحمد هارون أن الوضع بمدينة «تلودى» مستقر تماماً، ولا يشهد أى اعتداءات حالياً، مشيداً بجهود القوات المسلحة فى تأمين المدينة عقب اعتداء المتمردين عليها. وتفقد هارون وعدد من القادة العسكريين، السبت، الأوضاع بالمدينة بعد الهجوم الذى تعرضت له منطقتا «مفلوع وأم دوال»، واطمأن على مستوى تأمين المنطقة والجهود التى تبذلها القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى فى مطاردة المتمردين.
وقال إن المتمردين تكبدوا خسائر فادحة فى الأرواح، ودمرت القوات المسلحة عددا من المدرعات والآليات العسكرية واستولت على كميات من الأسلحة والذخائر. بينما قال المتمردون إن معارك عنيفة تدور للسيطرة على مدينة «تلودى» القريبة، لكنهم نفوا تلقى دعم من جنوب السودان.
ولا يتوقع الدبلوماسيون تحقيق أى انفراجة بعد أن ألغى الرئيس السودانى عمر حسن البشير اجتماع قمة مع نظيره بجنوب السودان سلفا كير كان مقررا الثلاثاء بسبب أعمال العنف. وقال دبلوماسى ومصدر سودانى إن الخرطوم مستعدة لإجراء محادثات بشأن إعادة تحديد موعد لقمة الرئيسين، لكنه أشار إلى أن ذلك لم يتقرر بعد.