قال جنوب السودان يوم السبت ان طائرات حربية سودانية قصفت بلدة نفطية حدودية متنازعا عليها سيطر عليها جنوب السودان هذا الاسبوع. وتمثل هذه الغارات الجوية تصعيدا للقتال الحدودي الذي دفع البلدين الى حافة حرب شاملة. وانتزعت قوات جنوب السودان السيطرة على حقل هجليج النفطي قرب الحدود يوم الثلاثاء مما اثار ادانة واسعة النطاق من القوى العالمية وتعهدات بالرد من جانب الخرطوم. وجعل القتال طرفي الحرب الاهلية السابقة اقرب للعودة الى صراع شامل من اي وقت مضى منذ انفصال الجنوب في يوليو تموز ووجه ضربة لاقتصاد السودان الضعيف بالفعل. وقال الجيش السوداني يوم السبت ان قواته دخلت منطقة هجليج وانها تقاتل قوات جنوب السودان على بعد كيلومترات قليلة من الحقل النفطي الحيوي للاقتصاد السوداني حيث ينتج نحو نصف انتاجها النفطي البالغ 115 الف برميل يوميا. وقال المتحدث باسم الجيش السوداني الصوارمي خالد للصحفيين في الخرطوم "نحن الان في منطقة هجليج على بعد بضعة كيلومترات من بلدة هجليج وحقل النفط فيها." واضاف قوله ان القتال ما زال دائرا. واضاف المتحدث ان الهدف الحالي للجيش السوداني ليس دخول بلدة هجليج وانما هو تدمير "الة الحرب" الجنوبية. لكن جوبا - التي تقول انها لن تنسحب من هجليج الا بعد نشر قوات الاممالمتحدة لمراقبة وقف اطلاق النار - كذبت هذه التصريحات ووصفتها بأنها "محض امنيات" وقالت ان الجيش الجنوبي ما زال يسيطر على البلدة. وقال فيليب اجوير المتحدث العسكري لجنوب السودان ان القوات السودانية ما زالت على بعد 30 كيلومترا على الاقل من بلدة هجليج وقال "انهم يحاولون اقناع شعبهم بأنهم يحققون تقدما." يتبع اعرض الموضوع في صفحة واحدة