أعلنت السودان تحرير ثلاث مدن فى جنوب دارفور عند حدودها مع جنوب السودان الأمر الذى أدى إلى سقوط عشرات الضحايا من الجانبين، فيما أعلن الرئيس السودانى عمر البشير أمس أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان «ما لا يريده». وقال الناطق الرسمى باسم القوات المسلحة السودانية الصوارمى خالد سعد أمس الأول: «تمكنا من تحرير ثلاث مدن هى قريضة وكفن دبى وكافيا كنجى فى جنوب دارفور». وقال الناطق الرسمى باسم حكومة جنوب دارفور أحمد الطيب «إن القوات المسلحة احتسبت تسعة شهداء، بينما تكبدت فلول المتمردين خسائر كبيرة فى الأرواح». وأعلن البشير أمس أن الأممالمتحدة لا تستطيع أن تفرض على السودان «ما لا يريده»، فى إشارة إلى قرار مجلس الأمن الدولى الذى يدعو الخرطوم ودولة جنوب السودان إلى وقف المعارك تحت طائلة فرض عقوبات. ونفت الحكومة السودانية أمس الأول خرقها قرار مجلس الأمن الدولى القاضى بوقف جميع الأعمال العدائية بين السودان وجنوب السودان بعد اتهام الأخير لها بشن غارات جوية على أراضيه، متهمة فى الوقت نفسه أطرافا إقليمية ودولية من بينها أوغندا بتشجيع جوبا على ما تقوم به حاليا ضد الخرطوم. وقال المحلل السياسى السودانى حسن حاج فى تصريحات ل «الوطن»: «ليس من المستبعد أن تفترى جوبا على الخرطوم لكسب تعاطف المجتمع الدولى». وأضاف: «رغم التصعيد بين الطرفين فإنهما يستعدان للتفاوض، ولكن أعتقد أن مدة المفاوضات ستمتد لأكثر من ثلاثة أشهر نظرا للقضايا الشائكة التى تحتاج وقتا طويلا لحلها». من جهة أخرى، صرح الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان باقان أموم بأن هيجليج المتنازع عليها هى فى الأساس أرض جنوبية. وقال أموم فى تصريحات تليفزيونية لهيئة الإذاعة البريطانية (بى.بى.سى): «إن كل الوثائق التاريخية تظهر تبعية هجليج للرقعة الجغرافية لجمهورية جنوب السودان مؤكدا أن اسمها هو «فانتاو» وتم تعريبها إلى «هجليج» عند اكتشاف النفط خلال عهد الرئيس السودانى الأسبق جعفر نميرى.