طالب السجناء السياسيون بسجن العقرب "شديد الحراسة بطرة" بالسماح لهم بالتبرع بالدم تضامنا منهم مع الثوار بميدان التحرير، ووفاء لدماء الشهداء التي سالت على أرض الميدان. وقال أحد السجناء ويدعى (أ. م) لصحيفة التغيير "طلبنا من إدارة السجن أن تسمح لنا بالتبرع بالدم منذ الأربعاء الماضي لكنها لم تستجب حتى يوم السبت، إننا نبذل دمائنا رخيصة لإخواننا وهذا أقل ما يجب إزاءهم، ويا ليتنا كنا خارج الأسوار حتى نفديهم بأرواحنا" وكان 40 سجينًا سياسيًا في سجن العقرب "شديد الحراسة بطرة" إضرابا عن الطعام وعن الزيارات احتجاجا على العتداءات التي تعرض لها الثوار بميدان التحرير، وأدان السجناء السياسيون الطريقة الفجة التي تعاملت بها أجهزة الشرطة مع المعتصمين سلميًا بميدان التحرير. ويعتبر أبرز المعتقلين في سجن العقرب: محمد شوقي الاسلامبولي، محمد الظواهري شقيق أيمن الظواهري، مصطفي حمزة المتهم في محاولة اغتيال الرئيس السابق مبارك وعضو الجماعة الإسلامية، أحمد سلامة مبروك، سيد إمام المعروف ب (الدكتور فضل)، ولدى الجماعة الإسلامية 12 معتقلا في سجن العقرب ضمن المضربين عن الطعام." وكانت مصلحة السجون قد شنت حملة تفتيشات ضد السجناء السياسيين وجردوهم من أدواتهم المعيشية وتركوا الزنازين خالية حتى من الأدوات الضرورية بحجة أن لائحة السجن تمنع من امتلاك المساجين لأي أجهزة، كذلك لا تسمح اللائحة بحيازة النقود. ويشار إلى أن في سجن "شديد الحراسة بطرة" المعروف بسجن العقرب يعتبر نسخة من سجن المافيا في إيطاليا، وهو مصمم بحث أن جميع الزنازين انفرادية، ولا تتصل الزنزانة بالهواء الخارجي إلا عبر ثلاث ثقوب صغيرة، أما نافذة الزنزانة فتطل على طرقة داخلية مظلمة ليلا ونهارًا.