بعد تصليح وترميم دام 6 سنوات تم افتتاح مسرح البولشوي أمام المشاهدين، وتزويده بأحدث المعدات المسرحية والفنية، وبذلك يكون قد تم انشاء وترميم أكبر خشبة مسرح في اوروبا، تشكل قياسات الخشبة الرئيسية فيه 21×21 م. وفي المسرح 4 خشبات: الخشبة الرئيسية، والخشبة الخلفية، والأيسر والأيمن. وهي عبارة عن خشبات مسرح متغيرة، تقع في مساحة مبنى متكون من 6 طوابق. وزود المجمع بمعدات فائقة الحداثة، سيشرف على تشغيلها في المرحلة الاولى خبراء ألمان. وتفصل خشبة المسرح عن الصالة ستارة ترفع الى الأعلى عليها صورة "دخول الامير مينين وبوجارسكي الى موسكو" للفنان كوزروا دوزه، اعدت على غرار صورة محفورة عام 1859، وستارة تفتح الى الجانبين مكتوب عليها "روسيا" بخط فيودور فيدوروفسكي، وتنقيح الفنان سيرغي بارخين. تغطي خشبة المسرح مختلف الفرش الارضية، التي تراعي خواص الباليه والاوبرا. ويقح تحت الخشبات مستودع الديكورات، الذي يسع مواد ل 4 5 مسرحيات. وفي صالة العرض الان 1720 مقعدا، كما كان سابقا. واعيد النظام الصوتي كما كان في القرن التاسع عشر. ويؤكد هذا خبراء اليونسكو. ويدخل الضيوف من خلال البهو الابيض، الذي اكتسب هذا اللون بعد ان اعاد المرممون الزخارف، التي جرى طليها بلون آخر في السابق. واعيدت الى الصالة الدائرية والبهو الامبراطوري وفق الرسوم سجاد الغبلين واقمشة الجاكار. وعادت الجدران الداخلية الى شكلها السابق كما كانت في عهد روسيا القيصرية. وتطلب تزيينها نحو 5 كغم من الذهب. وتبقى خفية على المشاهدين القاعات الخاصة ببروفات الجوقة والفرقة الموسيقية وفناني الباليه والاوبرا. ولم يكن وجود حتى القرن العشرين للعديد من الغرف والصالات. وتضاعف المسرح خلال 6 ست سنوات، ووصلت مساحته الى 80 الف مترمربع. و "ان البولشوي اليوم هو عبارة عن دولة مسرح متكاملة، كل اجزائها ومبانيها ترتبط بممرات. وهي المبنى التاريخي ودار خومياكوف، حيث توجد قاعات بروفات الجوقة الموسيقية والمكاتب الادارية والمكتبة وخشبة المسرح الجديدة، والمبنى المساعد"، كما قال ذلك اناتولي ايكسانوف، مدير عام المسرح في تصريح نقلته وكالة "نوفوستي" للانباء الروسية. واقيم مساء الجمعة حفل واسع، قدمت فيه عروض مأخوذة من عدة اوبرات، وسيفتتح المسرح امام الجمهور الواسع في 2 نوفمبر/تشرين الثاني بمسرحية "روسلان ولودميلا". ومن المقرر ان تعرض حتى السنة الجديدة مسرحيتا الباليه "ايكسيلسيور" و"كسارة البندق" واوبرا "المشعوذة" و"فارس الزهور" و"بوريس غودونوف".