\r\n الجرائم المفترضة للوقود النووي واضحة. فهو الذي يقف وراء ارتفاع اسعار السلع الخام عالميا وتدمير غابة الامزون المطيرة وزيادة بدلا من خفض الغازات الكربونية الضارة بالبيئة واعمال الشغب المتعلقة بالغذاء في هايتي والقضاء على الغابات في اندونيسيا وبدون شك بوجع اسنان اقاربك. \r\n اغلب ذلك هو كلام تافه وهراء. سوف اسلم أن التطلع الى الوقود الحيوي قد ادى الى زيادة الاسعار وان بعض المناطق التي يتم فيها التحويل من الزراعة للغذاء الى الزراعة للوقود لاسيما في الولاياتالمتحدة يتم دعم الزراعة فيها. وان الاسواق الاوروبية تضررت. غير ان الوقود الحيوي يبقى جزء حقيقي من الحل. ويعتمد الامر فقط على اي وقود حيوي. \r\n وقبل ان انناقش ذلك هناك بعض الخرافات التي تحتاج الى تبديدها. اذا قفزت اسعار الارز الاسيوي بالاضافة الى الاسعار العالمية للقمح والذرة فلن يكون ذلك في الاساس بسبب ان جون دوي في ايوا او جين دوبونت في بيكاردي قد قرر ان يحول الذرة والبنجر اللذيذين الى مخزون غذائي من الايثانول غير اللذيذ. \r\n برغم كثير من الاتجاهات الاكبر لا تزال صناعة الوقود الحيوي قزمية(حوالي 40 بليون دولار من النشاط السنوي او ما يعادل ارباح اكسون موبيل في 2007 التي بلغت 40.6 بليون دولار). واود الاشارة هنا بصعود الصين والهند وما تحتويانه من اكثر من ثلث عدد سكان المعمورة وتدهور قيمة الدولار وارتفاع اسعار النفط. \r\n مئات الملايين من الاشخاص انتقلوا من الفقر الى الاقتصاد العالمي على مدى العقد الماضي في اسيا. وهم يتناولون وجبتين في اليوم بدلا من وجبة واحدة وهناك موجة تحضر موازية. ويدفع طلب هؤلاء على السلع الغذائية الاساسية واللحوم التي كان من المستحيل التفكير فيها من قبل بالاسعار الى الارتفاع. في نفس الوقت فان ارتفاع اسعار السلع الخام على مدى العام الماضي يمكن تعقبه في انخفاض القوة الشرائية للدولار بشكل كبير. فاسعار الارز يتم تحديدها بالدولار المنخفض كثيرا امام اليورو. وتقوم بلدان مثل الصين باستبدال احتياطيها من الدولار الذي تنخفض قيمته بمخزونات ضخمة من الاشياء ذات القيمة مثل المواد الخام. \r\n كما يرتبط ايضا ارتفاع اسعار الغذاء بسعر النفط البالغ 120 دولار. حيث ان الوقود الاحفوري عنصر مهم في كل شيء من المخصبات الى ديزل الجرارات. \r\n ثمة خرافة اخرى بحاجة الى توضيح زيفها وهي ان غابة الامازون المطيرة يتم تدميرها من اجل افساح المجال امام ايثانول قصب السكر البرازيلي. تقريبا فان كل المناطق الصالحة لزراعة قصب السكر تقع على بعد مئات الاميال من الغابة المطيرة. وتتمتع البرازيل بمساحات كافية من السافانا كي تضاعف انتاجها من القصب المزروع على مساحة 3.5 مليون هيكتار 10 اضعاف دون ان الاقتراب من النظام البيئي للامزون. \r\n الغابة البرازيلية المطيرة تحترق كما هو الحال منذ زمن طويل لمجموعة معقدة من الاسباب الاقتصادية. وليس صناعة الايثانول الناجحة في البرازيل -80%من السيارات الجديدة تعمل بالايثانول او البنزين واجمالي البنزين يشكل 25%من الوقود الحيوي-واحدة من هذه الاسباب. \r\n الخطر في كل هذه الهيستيريا المضادة للوقود الحيوي هي اننا يمكن ان نذهب الى التخلص من الطفل مع مياه المجاري. \r\n تلك المئات من الملايين من الصينيين والهنود الذين ياكلون اكثر الان سوف يقودون سيارات خلال الربع المقبل من القرن. والذي يمكن ان يعمله ذلك باسعار النفط يمكن لاي احد ان يتكهن به غير ان ما هو واضح بشكل كافي هو ان الايثانول يقدم البديل الصحيح الوحيد على الصعيد الفني والاقتصادي ليحل محل الوقود النفطي واسع الانتشار في النقل في ال15 الى 20 سنة المقبلة. انه ليس الدواء لكل الامراض غير انه جسر ضروري للاختراق التقني المقبل. \r\n السؤال هو اي ايثانول؟ \r\n حتى الان فان سوق الوقود الحيوي يتم افساده بشكل كبير عن طريق الدعم والحواجز التجارية في الولاياتالمتحدة والاتحاد الاوروبي. وهذا يجعله مكافاة لانتاج الايثانول من الذرة او الحبوب الاقل انتاجية من ايثانول قصب السكر وتحويل الارض من انتاج غذاء(خلاف قصب السكر) ويكون لديها مؤهلات بيئية مشكوك فيها. \r\n ما الاثر الذي يمكن ان يكون عليه ذلك بالنسبة للفائض من الايثانول القائم على السكر البرازيلي الودي مع البيئة ذات الانتاجية التي تزيد 8 اضعاف انتاجية ايثانول الذرة الاميركي وليس لها اي تأثير على اسعار المواد الغذائية التي يتم شراؤها من السوق الاميركي بتعريفة قدرها 54 سنتا للجالون في الوقت الذي يحصل فيه ايثانول الذرة في ايوا على دعم؟ \r\n يجب ان تحتفظ الولاياتالمتحدة واوروبا باهدافها للوقود الحيوي- خطة اوروبية بوقود متجدد لتوفير عشر كل وقود المركبات بحلول عام 2020 تتعرض لضغوط- في الوقت الذي يتم فيه اعادة التفكير في السياسات التي تحابي الوقود الحيوي الخاطئ. \r\n ان الخداع الحقيقي يقع في حمائية العالم المتقدم والدعم المنحرف وليس في فكرة الوقود الحيوي. \r\n \r\n روجر كوهين \r\n كاتب في صحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون. \r\n خدمة هيرالد تريبيون-نيويورك تايمز خاص ب(الوطن)