\r\n فقد صرح غريغورى مانويل، مستشار وزارة الخارجية الأمريكية لشئون الطاقة، أن زيارة بوش الوشيكة للبرازيل وأورغواي وكولومبيا وغواتيمالا والمكسيك، ومباحثاته مع الرئيس البرازيلي، لويس انياثيو لولا دا سيلفا، تتيح \"فرصة هائلة\" للترويج لإنتاج وتسويق الايثانول كبديل للبنزين. \r\n \r\n كما ذكرت صحيفة \"او ستادو دو ساو باولو\" أن بوش ولولا سيشجعان على قيام \"نوع من \"أوبيك\" وقود ايثانول، بإنشاء \"سوق إقليمية تضمن استقرار الإمدادات وتنويع الإنتاج في الإقليم\". \r\n \r\n والبرازيل أكبر منتج عالمي لوقود ايثانول المستخرج من قصب السكر، وطورت أيضا إنتاج الديزل الحيوي من النباتات الزيتية لخلطه بالوقود الأحفورى بمحركات الديزل أو إحلاله كليا. \r\n \r\n لكن فنزويلا ترى جولة بوش من زاوية أخرى. \r\n \r\n فيقول الخبير الفنزويلى الفريدو ميتشيلينا ل \"آي بى اس\"، أن إقامة \"اوبيك\" الايثانول \"أمر مستحال لأن هذا الوقود لن يمكنه أبدا أن يحل محل النفط. ومع ذلك، يمكنه أن يحل محل نسبة صغيرة من استهلاك الولاياتالمتحدة من النفط، وبالأحرى نسبة تعادل ما تستورده من فنزويلا\". \r\n \r\n ويرى أنه يمكن للولايات المتحدة استبدال النفط الفنزويلى بزيادة الاعتماد على الوقود الحيوي، ولذا فهي تتطلع للتحالف مع البرازيل وغيرها، بمنطق أن تزويدها دول الشمال بالطاقة سوف يدر عليها استثمارات وتكنولوجيات لازمة لتطوير زراعتها وانتشال الملايين من فقرائها من الفقر. \r\n \r\n وبدوره، صرح الرئيس الفنزويلى هوغو تشابيث أن \"ما تصبو إليه الولاياتالمتحدة مستحيل\"، موضحا أنها إذا أرادت الحفاظ على مستوياتها المعيشية، حيث 70 في المائة من الأمريكيين يستخدمون السيارات، \"سوف يلزم زراعة الذرة في مساحة تعادل خمسة أو ستة أضعاف مساحة العالم كله\". \r\n \r\n وقال أن \"إنتاج مليون برميل من الايثانول يتطلب زراعة 20 مليون هكتار من الذرة.. فهل من العدل أن يفعلوا ذلك في وقت يعانى فيه 800 مليون كائن بشري من الجوع في العالم؟.. إن صب غالون بنزين في سيارة (95 لتر)، مرة واحدة، يعادل تغذية شخص لمدة سنة كاملة\". \r\n \r\n ثم أشار تشابيث إلى تقارير مفادها أن الزراعة تستوعب بالفعل 70 في المائة من المياه العذبة في العالم، وبالتالي فان \"التوسع في الزراعة (لإنتاج الوقود) سيؤثر على احتياجات الناس من الماء، وكذلك على التربة من جراء زيادة استخدام المواد الكيميائية وزراعة المحصول الواحد\". \r\n \r\n وكمثال، ذكر تشابيث \"رأينا الأهالي يحتجون في المكسيك على ارتفاع سعر فطائر الذرة. لماذا؟ السبب هو استيعاب الولاياتالمتحدة الذرة المكسيكية لتغذية محطات إنتاج الوقود الحيوي في أراضيها\". \r\n \r\n ويذكر أن الولاياتالمتحدة تستخدم الذرة في إنتاج ايثانول، بينما تستخرجه البرازيل وكولومبيا، وبدرجة أقل كوبا وفنزويلا أيضا، من قصب السكر. وتبلغ الطاقة الإنتاجية الأمريكية لهذا الوقود 300 ألف برميل يوميا، لكن فقط 600 من 200 ألف محطة بنزين فيها تبيع بنزين مخلوط ب 85 في المائة من الايثانول. \r\n \r\n كما يذكر أن البرازيل تنتج 600 ألف برميل ايثانول يوميا، فتصبح أكبر منتج عالمي، لكنها أيضا أكبر مستهلك له في العالم، حيث 80 في المائة من سياراتها مجهزة لاستعمال البنزين أو الكحول أو الخليط، ولا تخفى اهتمامها بتوسيع أسواقها، مما قد يساعد على التفاهم من الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n هذا ولقد تفشت حمى الايثانول في مختلف أرجاء العالم لتشمل صغار المنتجين كنيكاراغوا وباناما وكبارهم كاليابان التي تصبو لإنتاج 100 ألف برميل يومي على مدى عقدين. (آي بي إس / 2007)