وفيما يتوقع ان يعين بلير مبعوثا خاصا للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط، شدد براون على تصميمه على ترك بصماته الخاصة في السلطة بعدما كلفته الملكة اليزابيث الثانية تشكيل حكومة جديدة. \r\n \r\n وتعهد براون في اول تصريحات له بترؤس \"حكومة جديدة مع اولويات جديدة\". \r\n \r\n وقال انه يريد \"بناء الثقة\" في الحكومة رافضا \"السياسات القديمة\" فيما ابدى تصميمه على اخذ مسافة من سنوات حكم بلير. \r\n \r\n وصرح امام مكتبه في داوننغ ستريت \"فلندع عمل التغيير يبدأ الان\". \r\n \r\n وياتي انتقال السلطة بعدما ظهر توني بلير للمرة الاخيرة في مجلس العموم قبل توجهه الى قصر باكينغهام لتقديم استقالته للملكة، حيث وجه النواب تحية اخيرة له ووقفوا وصفقوا له. \r\n \r\n وخلال جلسة المساءلة الاخيرة في مجلس العموم تطرق بلير الذي بدا عليه التاثر، الى الوضع في الشرق الاوسط وسط استمرار التكهنات عن تعيينه مبعوثا خاصا للجنة الرباعية حول الشرق الاوسط. \r\n \r\n وقال ان \"الاولوية المطلقة تكمن في محاولة تطبيق ما يشكل الان توافقا لدى المجموعة الدولية على ان الطريقة الوحيدة لاحلال الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط هي حل يقوم على اساس دولتين\" لاسرائيل والاراضي الفلسطينية. \r\n \r\n كما دافع حتى النهاية عن قراره ارسال قوات بريطانية الى العراق لكنه عبر عن \"اسفه\" للمخاطر التي يواجهها الجنود في العراق وافغانستان. \r\n \r\n ورفض الانتقادات القائلة بان القوات البريطانية تقاتل من اجل لا شيء. وقال \"اؤمن بانهم يقاتلون من اجل امن هذا البلد والعالم ضد اشخاص يريدون تدمير طريقة عيشنا\". \r\n \r\n وكان براون تسلم رئاسة حزب العمال من بلير الاحد. وسجل اولى نقاطه السياسية الثلاثاء حين انشق عضو برلماني من حزب المحافظين المعارض لينضم الى الحزب. \r\n \r\n واشارت تقارير ايضا الى ان حزب العمال الغارق في الديون، تلقى هبات مالية كبرى. \r\n \r\n وتولى بلير رئاسة الوزراء في 1997 بعد 18 عاما من حكم المحافظين بعدما فاز حزب العمال باكبر غالبية برلمانية خلال نصف قرن مع تأييد شعبي للتغيير. \r\n \r\n لكن شعبيته تراجعت الى حد كبير وخصوصا بسبب قراره الانضمام الى التحالف الدولي بقيادة الولاياتالمتحدة لاجتياح العراق في 2003 ودعمه ل\"الحرب على الارهاب\". \r\n \r\n وفي مقابلة مع صحيفة \"ذي صن\" نشرت الاربعاء رفض الرئيس الاميركي جورج بوش الانتقادات بتبعية بلير له. \r\n \r\n وقال بوش \"انه اكبر من ذلك، واعتبر هذا الامر سخيفا\". \r\n \r\n ولاقى بلير تأييدا في الداخل بسبب اصلاحاته الاجتماعية مثل حقوق مثليي الجنس واعتماد الحد الادنى للاجور وفي الخارج لقيادة جهود مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري وزيادة المساعدات لافريقيا. \r\n \r\n لكن تزايد الضغوط داخل حزب العمال دفع بلير الى ان يقطع وعدا السنة الماضية بالتنحي قبل ايلول/سبتمبر هذه السنة. واخيرا حدد في 10 ايار/مايو، موعد رحيله. \r\n \r\n ويكون بلير الخطيب اللامع وصاحب الكاريسما سلم الحكم الى من يعتبره، على الرغم من خلافاتهما الصعبة \"صديقه منذ عشرين عاما\". \r\n \r\n وغوردن براون (56 عاما) الذي يفتقر الى الحضور القوي كان مع بلير مهندس عودة العماليين الى الحكم في العام 1997. ودخل الرجلان البرلمان عام 1983. \r\n \r\n ويتوقع ان يعلن براون اسماء ابرز وزرائه الاربعاء او الخميس.