\r\n التقسيم الوحيد بين اسرائيل والفلسطينيين الذي تعترف به الاسرة الدولية يعطي 77% من الارض لإسرائيل والجزء الصغير المتبقي المقسم ما بين قطاع غزة والضفة الغربية للفلسطينيين. مساحة قطاع غزة تبلغ ضعف مساحة العاصمة الاميركية واشنطن وهو قطاع غير قابل للحياة وحده من الناحية السياسية والاقتصادية وهو معزول بالكامل عن الضفة الغربية ومقطوع عن العالم الخارجي. \r\n \r\n خطة اولمرت ستقسم الضفة الغربية الى ثلاثة اقسام وصرح اولمرت بأن الجيش الاسرائيلي سيبقى على الاغلب داخل الاراضي الفلسطينية حيث ستعمل اسرائيل على فرض سيطرتها الكاملة على الحدود الشرقية المحاذية لنهر الاردن. ومن غير المحتمل ان تجد زعيما فلسطينيا او زعيما دوليا موضوعيا يمكن ان يقبل بهذا العمل غير القانوني كحل دائم كون هذا الشيء وصفة لإبقاء شعلة النزاع متقدة. ان مصادرة الارض تلك ستتم دون الاخذ بأي محادثات سلام مع الفلسطينيين مما يتعارض بالكامل مع خريطة الطريق التي ساعد الرئيس بوش في اطلاقها ودعمها. \r\n \r\n وفي الوقت الذي رفض رئيس الوزراء الاسرائيلي السابق شارون البنود الاساسية لخريطة الطريق الا انه تم القبول بها من قبل الرئيس الفلسطيني المعتدل محمود عباس. \r\n \r\n لقد سبق ان اقرت الحكومة الاسرائيلية مفاوضات السلام التي تم التوصل اليها في كامب ديفيد في 1978 وفي اوسلو 1993 والخطوات التي اعلن عنها اولمرت تعد مخالفة لبنود تلك الاتفاقيات كما انها تتعارض مع قرارات مجلس الامن التي اقيمت اسرائيل على اساسها. \r\n \r\n ما هو البديل لهذا التحرك الاحادي الجانب القائم على مصادرة الارض والاستعمار لأجزاء كبيرة من الضفة الغربية. \r\n \r\n ان المفاوضات التي يجب ان تجرى تحت رعاية الرباعية الدولية مع عباس وخلال الفترة الاخيرة قام عباس بجولات الى العواصم الدولية دعا فيها لاستغلال الفرصة والعثور على طريق نحو السلام الدائم في الارض المقدسة. ومع ان حماس ترفض الاعتراف بإسرائيل او اجراء مفاوضات معها طالما استمرت في احتلال الارض الفلسطينية الا ان رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية اعرب عن موافقته على اجراء محادثات مباشرة بين اولمرت وعباس. ومن المفترض ان تجرى مثل هذه المفاوضات بمراقبة ورعاية اميركية. \r\n \r\n من الخطأ التقليل من صعوبة الوصول الى اتفاقية سلام مقبولة ولكن هناك شبه اتفاق بين معظم الفلسطينيين والاسرائيليين وممثلي الاسرة الدولية على الخطوط العريضة لهذا السلام. هذا يتضمن حلولا وسطية لمسائل الحدود ومبادلة الاراضي بحيث يترك اعدادا اقل من المستوطنين الاسرائيليين داخل الاراضي الفلسطينية. ان اي اتفاق سلام متبادل بين الفلسطينيين والاسرائيليين سينتج عنه اعتراف كامل من الدول العربية بإسرائيل واقامة علاقات دبلوماسية وروابط اقتصادية وسلام دائم وعادل للفلسطينيين. \r\n \r\n ان هذا الاتفاق سيزيل سببا رئيسيا للإرهاب الدولي وسيقلل من مستويات التوتر في العلاقات الاقليمية والدولية. \r\n