قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس الاربعاء إن الدولة الفلسطينية في المستقبل في الضفة الغربية وقطاع غزة لا بد من أن تقوم على نفس القدر من الاراضي التي احتلتها اسرائيل عام 1967. وأثار عباس أيضا احتمال اجراء تعديل على خطوط ما قبل عام 1967 ما دام الفلسطينيون يسيطرون على مساحة تعادل مساحة الاراضي التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وأضاف في مقابلة مع التلفزيون الفلسطيني "كل مانريده ان الدولة تكون على حدود 67 بمعنى ان مساحة الضفة الغربية وقطاع غزة 6205 كيلومترات مربعة.. نحن نريدها كما هي 6205 كيلومترات مربعة.. هذا ما اعطانا اياه المجتمع الدولي.. هذا ما اقره الرئيس بوش.. هذا ما اقرته القرارات الاممية اذن نحن نطالب بهذه الدولة." وهذه أول مرة يعلن فيها زعيم فلسطيني عن حجم الدولة التي سيتم الاتفاق على حدودها في اتفاق السلام النهائي مع اسرائيل التي لم تعلن عن حجم الاراضي التي تستطيع الانسحاب منها. وأيدت الحكومة الامريكية فكرة مبادلة مساحة صغيرة من الاراضي بين اسرائيل والدولة الفلسطينية في المستقبل بحيث يتم تعويض الفلسطينيين عن التكتلات الاستيطانية التي ستبقى تحت السيطرة الاسرائيلية في حال أي اتفاق للسلام. وتابع أنه بالنسبة لتعديل الحدود فهذا مذكور في القرار 242 مشيرا الى أن التعديل سيكون "بالمثل". ومن المقرر أن يشارك رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت وعباس الذي يسيطر فصيله فتح على مساحات من الضفة الغربية في مؤتمر ترعاه الولاياتالمتحدة الشهر المقبل يتعلق بالدول الفلسطينية. واستبعدت جميع الحكومات الاسرائيلية منذ عام 1967 حدوث انسحاب تام الى حدود ما قبل الحرب مشيرة الى أسباب أمنية ومزاعم اسرائيل بأن القدس الموحدة عاصمتها بما في ذلك الجزء الشرقي الذي ضمته من المدينة. ويريد الفلسطينيون أن تكون القدسالشرقية عاصمة لدولتهم. واتفق عباس وأولمرت الاسبوع الماضي على أن تكون الوثيقة المشتركة التي يعدها فريقا التفاوض للمؤتمر نقطة انطلاق لمفاوضات الوضع النهائي. وقال عباس في المقابلة انه يريد أن يصوت الشعب الفلسطيني في استفتاء على أي اتفاق للسلام يبرم مع اسرائيل. ولم يتضح كيف يمكن أن يكون ذلك في ظل سيطرة حركة حماس على قطاع غزة.