\r\n \r\n المشكلة الأساسية القائمة مع الصواريخ العابرة للقارات حاليا هي أنها جميعها مزودة برؤوس نووية. فهل سيأمر الرئيس باستخدام أسلحة نووية لمنع التعرض لمخاطر هجوم نووي ما؟ الجواب هو أنه على الأكثر لن يعطي موافقته. والرئيس سيطلب على الأكثر من قوات الاستخبارات والجيش تعقب المجموعة الإرهابية ثم ضربها لاحقا بواسطة القوات الخاصة بدلا من تعريض الأبرياء للخطر. \r\n \r\n ولعله بسبب تزايد احتمال وقوع هذا الأمر راح البنتاغون يسعى للحصول على اذن الكونغرس لتعويض رؤوس الصواريخ النووية على اثنين من صواريخ ترايدنت دي 5 برؤوس حربية غير نووية، لكنها تمتلك نفس الأجهزة التي توفر الدقة في إصابة الأهداف. وإذا كانت هذه الأسلحة دقيقة وفعالة لإصابة أي هدف في أوروبا أو أفريقيا أو آسيا خلال ساعة من صدور الأمر، فإن السلاح الجديد قد لا يكون فعالا ضد أهداف محمية بشكل قوي جدا مثل خزانات الصواريخ أو تلك الأهداف المغروزة بعمق تحت الأرض. \r\n \r\n مع ذلك، كانت هناك معارضة مثيرة للدهشة من بعض أعضاء الكونغرس. وقال هؤلاء إنه من غير الحكمة تعويض رؤوس حربية تقليدية لأخرى نووية أو لغواصات استراتيجية، حتى لو كان صاروخا واحدا أو اثنين لكل غواصة. فهم يخشون من أن تكون هذه الخطوة بداية لتعويض القدرات النووية بأسلحة تقليدية أخرى. كذلك هناك آخرون قلقون من أن إطلاق صاروخ باليستي سواء كان برأس نووي أو تقليدي فإنه قد يثير ردود فعل لدى روسيا، وقد يشعر القادة الروس أنهم موضع هجوم. وأشارت التجارب السابقة الى أن إطلاق صاروخ واحد حتى لو تم رصده فإنه قد يثير خلافا دبلوماسيا. مع ذلك فإن من الممكن إعلام الروس مسبقا وأسباب الهجوم مع اقتراب الصاروخ من هدفه. \r\n \r\n قد يكون تفجير سلاح نووي في الولاياتالمتحدة كارثة لم يسبق لها مثيل. ومن اللازم أن يصادق على توفير التمويل لهذا البرنامج. إضافة إلى ذلك فإن أي إجراء لإعادة برمجة صغيرة خلال السنة المالية الحالية قادر على التسريع بنشر الصواريخ. فضمن عالم يتمكن فيه الإرهابيون أن يصلوا إلى الأسلحة النووية، أصبح ضروريا إعطاء الرؤساء الأميركيين القادمين خيار منع وقوع هجمات نووية ضد الولاياتالمتحدة. \r\n \r\n * خدمة «واشنطن بوست» \r\n \r\n خاص ب«الشرق الأوسط» \r\n