هذا هو ما أقول بشأن العراق

\r\n
فقد ذكرت في حديثي ان الولايات المتحدة قد دفعت الثمن باهظا لعدم اقدامها على ايقاف عمليات السلب والنهب التي جرت في اعقاب العمليات العسكرية التي قمنا بها في العراق‚ واننا لم نكن نملك العدد الكافي من القوات هناك لانجاز تلك المهمة‚ وقد انتهزت وسائل الاعلام ومنتقدو الحرب على العراق فرصة ظهور هذه التصريحات بهدف التشهير بسياسة الرئيس بوش تجاه العراق‚
\r\n
\r\n
واعتقد انه كان من المفيد ان يكون لنا المزيد من القوات في وقت مبكر لوقف عمليات السلب والنهب التي ضاعفت من حالة التدهور التي تعاني منها من قبل بنى العراق التحتية‚ وكان القادة العسكريون يعتقدون اننا نملك العدد الكافي من القوات في العراق وان تكثيف حجم الوجود العسكري الأميركي قد يكون ضارا حيث يعمل على تنفير العراقيين - وكانت هذه وجهة نظر معتبرة وربما كانت صحيحة - والحقيقة اننا لن نتمكن من ادراك ذلك مطلقا‚
\r\n
\r\n
غير اننا كنا جميعا‚ شخصي الضعيف‚ والادارة الأميركية والقيادة العسكرية‚ خلال الاربعة عشر شهرا التي قضيتها في العراق‚ على اتفاق بان أولوية قوات التحالف الدولي كانت بذل جهود كبيرة ودائمة لتدريب العراقيين على تحمل المزيد من المسؤولية لصالح وضعهم الامني‚ ومازالت هذه المساعى التي يمول قدر كبير منها من قبل وضعهم الطوارئ الاضافية التي صادق عليها الكونغرس العام الماضي‚ وفي نهاية الأمر فان أمن العراق هو مسؤولية العراقيين في المقام الاول‚
\r\n
\r\n
و الغريب في الأمر ان الصحافة ظلت متقاعسة عن تسليط الضوء على دعمي الدائم والمعلن لاستراتيجية الرئيس بوش في العراق وسياساته لمكافحة الإرهاب‚
\r\n
\r\n
وقد ظللت ملتزما بسياسة الحرب على الارهاب على مدى عقدين وأرى انه ما من زعيم دولي يملك فهما افضل لمخاطر هذه الحروب العالمية على الارهاب مثل الرئيس بوش وقد كان محقا حين اعلن أن صدام حسين كان يشكل خطرا يجب ازاحته من السلطة وادرك ان اعداءنا غير مقتصرين على تنظيم القاعدة او اسامة بن لادن فقط ربما المحتجز في مخبئه في افغانستان وسوف نكسب الحرب على الارهاب العالمي فقط عبر البقاء في حالة هجوم ومواجهة الارهابيين والدول التي تأوي الارهابين اينما كانوا‚ والحقيقة أن ابو مصعب الزرقاوي حليف القاعدة والموجود في العراق يعد تهديدا خطيرا‚
\r\n
\r\n
والرئيس بوش محق في قوله بان العراق يعد جبهة مركزية في الحرب على الارهاب حيث ان هدف الزرقاوي المعلن هو قتل الاميركيين واشعال حرب طائفية في العراق والقضاء على مساعي الديمقراطية هناك وبهذا يمثل عدوا لنا‚
\r\n
\r\n
كما يعتمد نصرنا في هذه الحرب أيضا على تخصيص الموارد اللازمة للفوز بها لذا طلب الرئيس بوش العام الماضي من الشعب الاميركي توفير مبلغ 87 مليار دولار لسد تكلفة العمليات العسكرية والتأهيلية في العراق وافغانستان‚
\r\n
\r\n
وقد اتفقنا انا والقادة العسكريون بشدة حول اهمية هذه المخصصات المالية والتي ساندنا بعضنا البعض امام الكونغرس للعمل على التصديق عليها‚
\r\n
\r\n
وقد أدركت الغالبية العظمى من اعضاء الكونغرس أهمية هذه الموارد المالية اللازمة لتمويل العمليات الحربية واشاعة السلام في العراق وافغانستان ومن ثم صادقت عليها وهذه الموارد من الحيوية بمكان‚ الا أن السيناتور جون كيري حاول حرمان قواتنا منها‚
\r\n
\r\n
ولكيري الحرية في فهم تعليقاتي حول الوضع في العراق‚ إلا أنه يجدر به من باب الأمانة‚ ان يشير الى انني كررت في جميع احاديثي وتصريحاتي خلال الأسابيع الأخيرة‚ ان الرئيس بوش قد اتخذ القرار الصحيح والشجاع لتحرير العراق من وحشية صدام وانه محق في اعتبار الحرب في العراق كجبهة ارتكازية في الحرب على الإرهاب‚
\r\n
\r\n
وقبل عام ونصف العام مضى‚ طلب مني الرئيس بوش المجيء للبيت الأبيض‚ لبحث ذهابي للعراق لرئاسة سلطة التحالف وسألني بوضوح «لماذا تريد ترك الحياة الخاصة وتحمل مثل هذه المهمة الصعبة والخطيرة؟ وأجبته بلا تردد «لأنني أؤمن برؤيتك حول العراق ويشرفني مساعدتك على تحقيقها»‚ واليوم تحرز الادارة الاميركية وسلطة التحالف تقدما مطردا تجاه هذه الغاية‚
\r\n