واشار الى انه قضى خمسة شهور في سجن «اكس راي» قبل ان يتم نقله مع سجناء «القاعدة» الى معسكر «دلتا» المطل على البحر الكاريبي. وكشف ان ضباط المخابرات الاميركية استجوبوه نحو 50 مرة قبل ان يستجوبه ضباط بريطانيون جاءوا الى المعسكر. وقال ان الحراس كانوا يقيدونه الى الارض لمدة 15 ساعة يوميا اثناء وجوده في غرفة التحقيقات،مشيرا الى انه كان يتبول على نفسه بسبب الهواء البارد وتقييده في الاصفاد». واكد المعتقل البريطاني السابق انه تعرض للاذلال والضرب، وروى خصوصا عدة حوادث قام فيها جنود عسكريون اميركيون من «قوة الرد السريع» بضرب المعتقلين وركلهم. واشار الى ان معتقلي«القاعدة» وطالبان كانوا يتعرضون لما يشبه تكسير العظام من قبل جنود «فرقة الرد السريع» التي كان احد اعضائها يصور عمليات الضرب على شرائط فيديو. وقال إنه تعرض لأعمال عنف ومعاملة مهينة خلال عامي اعتقاله في القاعدة الأميركية، معربا عن أمله أن تكشف قصته ما يتعرض له الأسرى في غوانتانامو من انتهاك لحقوق الإنسان. \r\n ويؤكد السجين البريطاني حارث انه تم سجنه بطريق الخطأ في معتقل غوانتانامو الذي يحتجز فيه اسرى «القاعدة» وطالبان. وهو ضمن خمسة سجناء بريطانيين افرجت عنهم السلطات الاميركية،بزعم انهم «لا يمثلون خطرا على الأمن القومي». وكانت القوات المسلحة الاميركية قد نفت وجود امثلة على الاساءات في غوانتانامو،بعد ان تحدث السجناء الخمسة الى اجهزة الاعلام البريطانية. وقال مسؤولون عن المعسكر ان ظروف الاعتقال تتماشى مع قوانين اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة الاسرى. لكن السجين البريطاني السابق قال ان صور تعذيب الاسرى العراقيين في سجن ابي غريب تتشابه الى حد ما مع ما تعرض له سجناء «القاعدة» وطالبان في غونتانامو. واوضح السجين البريطاني: «لقد رأيت اثار التعذيب في غوانتانامو في صورة وجوه متورمة من الضرب المبرح ،لقد تحدثت الى اخرين واكدوا تعرضهم للضرب والتعذيب». والحارث من عائلة جامايكية الاصل اعتنق الإسلام عام 1992, درس اللغة العربية في السودان ما بين اعوام 1993 و 1996 , وهي نفس الفترة التي كان يعيش فيها اسامة ابن لادن زعيم «القاعدة» في السودان قبل ان يرحل الى افغانستان. الا انه اشار الى انه سمع باسم ابن لادن للمرة الاولى بعد وقوع هجمات سبتمبر 2001 . \r\n \r\n * خدمة «لوس انجيليس تايمز» خاص «الشرق الأوسط»