\r\n \r\n لقد انتصر على سلسلة من رؤساء الحكومة (غولدا، رابين، بيغن، شامير، بيريز، نتانياهو وباراك) بمساعدة مجموعة صغيرة تتبعه لسنوات طويلة بالنار والماء، وأساسا بمساعدة الطوابير الكبيرة التي لبّت أوامره، وفي الأساس أمر الاستيطان. \r\n \r\n كان اولئك هم رجال الصهيونية المتشددة، الذين رأوا الحاخام تسفي يهودا كوك معلماً لهم ورأوا شارون مقاول تنفيذ. تلك الطوابير التي نفخ فيها وليس هو فقط، الاعتقاد بأنهم المنتخبون من قبل الشعب، الذين عرفوا دائما ما يقولون وما يفعلون، وعندما يضعفون في الشعب، أو يخونون تقريبا، فانهم يبيعون انفسهم للأفكار الغريبة عن اسرائيل وعن اليهودية. لقد أحب عرض أتباعه اولئك كقلة وكمطاردين. ودائما مع القصص عن أمه، المتمردة من قرية ملال، وعن أبيه الذي حارب الجميع. كل ولد في مجموعة شارون يحفظ هذه القصص عن ظهر قلب. \r\n \r\n كانت المجموعة قريبة منه وأتباعه من الخدمة العسكرية المتواصلة ما زالوا معه، ولكنهم مرتبكون تماما. السير الدائم خلفه، والاصغاء الى اقواله، والمشاركة الفعلية في «عملياته» حوّلت أكثرهم الى أكبر مؤيدي (ارض اسرائيل الكاملة)، مثل مشايعي مئير كهانا تقريبا (كان الغريب في هذه المجموعة داني وولف الراحل، الذي لم يوافق شارون مثل آخرين). ميزة هذه المجموعة الصغيرة قدرتها على التكيف. انها تستبدل القرص بسهولة خلال عدد من الاسابيع. \r\n \r\n المشكلة الحقيقية والكبيرة هي في مجموعة الأنصار الكبيرة، طوابير المستوطنين في الضفة الغربية وغزة، الحاخامات وبناة الكرفانات، الذين رأوا شارون دائما حائط المبكى الذي يمكن ارسال التوسلات أمامه. هؤلاء جعلوا شارون عدوا بعد ان كان حبيبا. انهم يعرفون جيدا كل حيل ومراوغات شارون. لقد تعلموا منه. \r\n \r\n خرج شارون إذن للمعركة الاضافية في حياته من دون طوابير. ولكن شارون هو شارون، وحتى أعداؤه الجدد يعرفون قدرته، وهم يعرفون أساسا انه عمل لخمسين سنة بلا كلل، بكرة وعشيا، للوصول الى رئاسة الحكومة. وفي الواقع، فقد استثمر حياته البالغة كلها في هذا الجهد، لا ليكون ملاحظة هامشية في كتب التاريخ. \r\n \r\n ان من يعرف شارون يعرف انه سيفعل كل شيء كل شيء حقا! للدخول الى هذه الكتب مع اسمه على جلدة الكتاب. شارون اليوم، عندما يقرأ تأبيناته في الاعلام، يقول تأكيدا لنفسه ما قاله مارك توين عندما قرأ في صحيفة أميركية نبأ عن موته: «هذه النشرات مبالغ فيها جدا وهي سابقة لأوانها جدا». \r\n \r\n