ابن امه، أصغر أنجال ترامب يرفض المشاركة كمندوب للحزب الجمهوري بعد تدخل ميلانيا    ملخص أخبار الرياضة اليوم.. مبابي يرحل عن باريس سان جيرمان وموقف الأهلي من التعاقد مع نجم صن دارونز    الشيبي يهدد لجنة الانضباط: هضرب الشحات قلمين الماتش الجاي    إصابة 10 أشخاص في تصادم ميكروباص مع سيارة نقل بالطريق الدائري (صور)    التصريح بدفن جثة شخصين لقيا مصرعهما فى حادث تصادم على الصحراوى الغربى بسوهاج    بعد تعاونهما في «البدايات».. هل عاد تامر حسني إلى بسمة بوسيل؟    تعليق صادم من جاياردو بعد خماسية الاتفاق    بوكانان يوقع على هدفه الأول مع إنتر ميلان في شباك فروسينوني    بكام سعر الفراخ البيضاء؟.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية السبت 11 مايو 2024    سعر الذهب اليوم في بداية التعاملات الصباحية وعيار 21 الآن السبت 11 مايو 2024    الحماية المدنية تسيطر على حريق جراج بأبو النمرس    780 جنيها انخفاضًا ب «حديد عز».. أسعار الحديد والأسمنت اليوم السبت 11 مايو 2024    شاروخان يصور فيلمه الجديد في مصر (تفاصيل)    تشكيل تشيلسي المتوقع أمام نوتينجهام فورست    عمال الجيزة: الطرق الجديدة أهم المشروعات الجاذبة للاستثمارات | خاص    حركة القطارات | 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. السبت 11 مايو    المفتي يحسم الجدل حول حكم الشرع بإيداع الأموال في البنوك    مجلس الأمن يدعو إلى إجراء تحقيق مستقل وفوري في المقابر الجماعية المكتشفة بغزة    إبراهيم سعيد ل محمد الشناوي:" مش عيب أنك تكون على دكة الاحتياطي"    كرم جبر: أمريكا دولة متخبطة ولم تذرف دمعة واحدة للمذابح التي يقوم بها نتنياهو    تفاصيل إعلان أمير الكويت حل مجلس الأمة وتوقيف العمل ببعض بنود الدستور.. فيديو    عمال الجيزة: أنشأنا فندقًا بالاتحاد لتعظيم استثمارات الأصول | خاص    التعليم العالي تعلن فتح برامج المبادرة المصرية اليابانية للتعليم EJEP    تعليم الجيزة تحصد المراكز الأولى في مسابقة الملتقى الفكري للطلاب المتفوقين والموهوبين    في أقل من 24 ساعة.. «حزب الله» ينفذ 7 عمليات ضد إسرائيل    إحالة جميع المسؤولين بمديرية الصحة بسوهاج للتحقيق    " من دون تأخير".. فرنسا تدعو إسرائيل إلى وقف عمليتها العسكرية في رفح    الزراعة: زيادة الطاقة الاستيعابية للصوامع لأكثر من 5 ملايين طن    طائرات الاحتلال الإسرائيلي تقصف منزلًا في شارع القصاصيب بجباليا شمال قطاع غزة    مأمورية من قسم الطالبية لإلقاء القبض على عصام صاصا    ننشر درجات الحرارة المتوقعة اليوم السبت فى مصر    الهلال ضد الحزم.. أكثر 5 أندية تتويجا بلقب الدوري السعودي    خبير دستوري: اتحاد القبائل من حقه إنشاء فروع في كل ربوع الدولة    السياحة عن قطع الكهرباء عن المعابد الأثرية ضمن خطة تخفيف الأحمال: منتهى السخافة    حظك اليوم وتوقعات الأبراج السبت 11 مايو على الصعيد المهنى والعاطفى والصحى    باليه الجمال النائم ينهى عروضه فى دار الأوبرا المصرية الاثنين    عمرو دياب يحيى حفلا غنائيا فى بيروت 15 يونيو    اليوم.. الاجتماع الفنى لمباراة الزمالك ونهضة بركان فى ذهاب نهائى الكونفدرالية    أبناء السيدة خديجة.. من هم أولاد أم المؤمنين وكم عددهم؟    موازنة النواب عن جدل الحساب الختامي: المستحقات الحكومية عند الأفراد والجهات 570 مليار جنيه    تناول أدوية دون إشراف طبي النسبة الأعلى، إحصائية صادمة عن حالات استقبلها قسم سموم بنها خلال أبريل    الحكومة اليابانية تقدم منح دراسية للطلاب الذين يرغبون في استكمال دراستهم    نتائج اليوم الثاني من بطولة «CIB» العالمية للإسكواش المقامة بنادي بالم هيلز    المواطنون في مصر يبحثون عن عطلة عيد الأضحى 2024.. هي فعلًا 9 أيام؟    رسائل تهنئة عيد الأضحى مكتوبة 2024 للحبيب والصديق والمدير    ل أصحاب برج الثور والعذراء والجدي.. من هم أفضل الأصدقاء لمواليد الأبراج الترابية في 2024    مصرع شاب غرقًا في بحيرة وادي الريان بالفيوم    القانون يحمى الحجاج.. بوابة مصرية لشئون الحج تختص بتنظيم شئونه.. كود تعريفى لكل حاج لحمايته.. وبعثه رسمية لتقييم أداء الجهات المنظمة ورفع توصياتها للرئيس.. وغرفه عمليات بالداخل والخارج للأحداث الطارئة    هل يجوز للمرأة وضع المكياج عند خروجها من المنزل؟ أمين الفتوى بجيب    الإفتاء تكشف فضل عظيم لقراءة سورة الملك قبل النوم: أوصى بها النبي    «أنصفه على حساب الأجهزة».. الأنبا بولا يكشف علاقة الرئيس الراحل مبارك ب البابا شنودة    النائب شمس الدين: تجربة واعظات مصر تاريخية وتدرس عالميًّا وإقليميًّا    5 علامات تدل على إصابتك بتكيسات المبيض    لأول مرة.. المغرب يعوض سيدة ماليا بعد تضررها من لقاح فيروس كورونا    الجرعة الأخيرة.. دفن جثة شاب عُثر عليه داخل شقته بمنشأة القناطر    رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية: العدالة الكاملة القادرة على ضمان استعادة السلام الشامل    هل يشترط وقوع لفظ الطلاق في الزواج العرفي؟.. محام يوضح    جلطة المخ.. صعوبات النطق أهم الأعراض وهذه طرق العلاج    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



النازيون الجدد ..الملف الأسود لجنرالات إسرائيل
نشر في أكتوبر يوم 28 - 08 - 2011

إذا كان التاريخ العسكرى قد وصف هتلر وأتباعه بالنازية لأنهم - كما قيل - أحرقوا 6 ملايين يهودى فى أفران الغاز، فإن الوقائع تؤكد أن العصابة الحاكمة فى إسرائيل تفوقت بكثير على ما فعله هتلر، حيث ارتكبوا من الخطايا والأوزار ما ينوء عن حمله الجبال، وفعلوا مالا يصدقه عقل أو نقل، فقد ذبحوا الأطفال، ورملوا النساء، وقتلوا الرجال، واحتلوا الأرض، وهتكوا العرض، وشتتوا شمل الشبان والشيبة، وأحرقوا الزرع والضرع واقتلعوا أشجار الزعتر والزيتون فى الجليل ودير ياسين واللد وأبوشوشة وخان يونس والأقصى وقانا، وغيرها من المذابح والفضائح التى يندى لها جبين الدهر أسفاً.
ولأن الحكام الصهاينة لهم باع طويل وتاريخ مخزٍ فى القتل والتدمير، وقاموس سيئ فى الوقيعة والرذيلة، فقد رصدت أكتوبر الملف الأسود لصقور إسرائيل بعد الجريمة التى ارتكبوها مؤخراً فى حق ضابط شرطة مصرى و5 من جنوده البواسل لينالوا شرف الشهادة على الحدود فى العشر الأواخر من رمضان ويفوزوا بجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا وينعموا بحياة كريمة تحت ظل العرش، وفى معية الملائكة فى الملأ الأعلى إلى يوم الدين مصداقاً لقوله تعالى: ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل الله أمواتاً، بل أحياء عند ربهم يرزقون» وقول حبيبه محمد صلى الله عليه وسلم «عينان لا يمسهما النار.. عين بكت من خشية الله.. وعين باتت تحرس فى سبيل الله».
أكتوبر كشفت بالأسماء والوقائع التاريخ السرى ل «بن جوريون وإسحاق شامير وليفى أشكول، وبيريز ورابين وشارون» وباقى الحكام الصهاينة. الذين خربوا العمار والديار وذلك لأن الآلة الإعلامية الجبارة فى أوروبا وأمريكا وإسرائيل تحاول دائماً طمس الحقائق، وتسعى إلى التزييف بغرض تجميل وجه إسرائيل والادعاء بأنها واحة الديمقراطية فى الشرق الأوسط، ومع هذا فإن الحقيقة المُرة التى يحرص المجتمع الدولى على إخفائها - كما أكدت الشاهد والمشاهد - وصفحات التاريخ والجغرافيا، والماضى والحاضر هى أن كل قادة إسرائيل.. «سفاحين وقتلة».
وقد أكد د. رفعت سيد أحمد مدير مركز يافا للدراسات الإسرائيلية أن جرائم قادة إسرائيل لا تحصى ولا تعد، فقد مارسوا كل ألوان التعذيب والتنكيل ضد الشعب الفلسطينى وأبادوا قرى بكاملها، وقاموا بعمليات تطهير عرقية فى أكثر من 180 قرية فلسطينية، بسبب الاغتصاب والإبادة والقتل الجماعى، وبعد قرار التقسيم الصادر فى 1947 أجبروا سكان حيفا وطبرية ويافا وعكا واللد والرملة على الهجرة فى شكل نزوح جماعى بغرض توطين اليهود القادمين من الخارج، كما قاموا بشن حروب نفسية لتحطيم أعصاب الشعب الفلسطينى الأعزل، وبث الذعر والهلع فى نفوس الأطفال والنساء، وإجبارهم على ترك المسكن والمأكل ليصبحوا لاجئين بعد أن كانوا أصحاب مكان ومكانة.
صقور إسرائيل
وقد انضم صقور إسرائيل إلى منظمات إرهابية وعصابات صهيونية أشهرها عصابات ال «شتيرن» و«الهاجاناه» و«الأورجون» وتدربوا على أعمال الكر والفر والمكر والخديعة، والتشفى والتخفى، حيث أتقنت تلك العناصر اليهودية المستعربة لكنة ولهجة عرب فلسطين، وارتدوا الملابس البدوية، واشتغلوا بالزراعة والتجارة وتعمدوا السير فى الشمس المحرقة لتمتزج بشرتهم البيضاء المشرئبة بالحمرة مع بشرة أهل البادية، وفى غفلة من الزمن انقض يهود الفلاشا أو أثيوبيا وجنوب أفريقيا وأوغندا ومعهم يهود هولندا وروسيا وبولندا وألمانيا على عرش فلسطين، فى حين عاش السكان الأصليون فى المخيمات وغادر الكثير منهم أرض فلسطين إلى غير رجعة.
وعود على بدء يقول د. رفعت سيد أحمد: إن تلك العصابات خضعت لتدريب قاس على يد المخابرات البريطانية، والتمرس على أعمال القتل والتدمير وسفك الدماء، وإهلاك الحرث والنسل، والقضاء على أى عقبات تعوق قيام دولة إسرائيل.
ومن أشهر الشخصيات التى تزعمت تلك العصابات كان بن جوريون أول رئيس وزراء لإسرائيل، وليفى أشكول، وأبا إيبان وموشيه ديان ومناحم بيجن وإسحاق شامير وإسحاق رابين، وشيمون بيرس، والجنرال جونين قائد المنطقة الجنوبية فى إسرائيل أيام حرب كيبور، وإيلى زعيرا رئيس الاستخبارات الأسبق، وبنيامين بن إليعازر رئيس الأركان وأريئيل شارون وزير البنية التحتية والدفاع الأسبق، وجاء فى الجيل الثانى إيهود باراك وإسحاق موردخاى، ونتنياهو وهلم جرا، أما جولدا مائير رئيسة وزراء إسرائيل الأسبق فكانت متخصصة فى استدراج النساء الفلسطينيات لعقر بطونهن، وقتل الأجنة فى أرحام الأمهات.
رد الجميل
وبعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها وانتصرت بريطانيا وفرنسا وأمريكا على دول المحور أرادت المملكة المتحدة «انجلترا» رد الجميل من باب الوفاء بالعهد، فأمدت تلك العصابات والمنظمات بالذخيرة والسلاح لينتصروا على جيوش 4 دول عربية فى حرب فلسطين 48.
وبعد أن زادت جرائم عصابات الأورجون والشتيرن والهاجاناه وقتل الفلسطينيين بدم بارد على يد بن جوريون وشامير وشارون قررت الأمم المتحدة بعد مذابح الجليل وأبوكبير ودير ياسين تعيين الدبلوماسى البريطانى «برنادوت» ليكون مبعوث سلام لها فى الشرق الأوسط.
وكانت المفاجأة أن يكلف مناحم بيجين صنوه الأصغر موشيه ديان أن يقتل هذا الدبلوماسى، ولكن يشاء القدر، أن تفشل المحاولة، وينجو برنادوت من الموت بأعجوبة ويصاب موشيه ديان بطلق نارى، يفقد على أثره عينه اليسرى.
ورغم فشل المحاولة، لم ييأس «بن جوريون» فكررها مرة أخرى، وقام بتكليف تلميذه النجيب إسحاق شامير باغتيال الفولك برنادوت حتى يقضى على صوت العدل والعقل فى المنظمة الدولية فاجتمع شامير بثلاثة من قناصة الهاجاناه والأورجون، ووضعوا خطة محكمة لقتل المبعوث الدولى، فقاموا بارتداء زى جنود بريطانيين، ونصبوا نقطة تفتيش وهمية فى الطريق الصحراوى الموازى لطريق تل أبيب، وفى لمح البصر انقض عليه شامير ورفاقه، ولم يتركوه إلا جثة هامدة، بل عرقلوا سيارة الإسعاف التى حاولت إنقاذه، وأطلقوا النار على سائقها الفلسطينى.
رصاص الرحمة
ولمن لا يعلم فإن أستاذ نتنياهو وباراك وإيلى يعالون وإسحاق مردخاى وأمون شاحاك وقيادات الشاباك والموساد هو إسحاق شامير قائد مذبحة دير ياسين عندما أمر شارون عام 1948 أن يسويها بالأرض، فأبادها بكاملها، بعد أن ترك 6 آلاف فلسطينى يلاقون الموت تحت الانقاض بكل نفس راضية، ومن ينجو منهم كان يجد رصاصة الموت أو الرحمة فى انتظاره، وقد حرّض شامير هؤلاء الشبيبة الذى أصبحوا صقورًا على قتل النساء والأطفال وقطع النسل العربى والفلسطينى فى أرض الميعاد.
وكما جاء فى الملف الأسود لقادة إسرائيل، فإنهم كانوا يعضون اليد التى ساعدتهم على قيام دولتهم - كما نقول نحن المصريين فى الأمثال الشعبية - حيث تذكر الوقائع أن إسحاق شامير رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق وشيمون بيرس رئيس إسرائيل الحالى اتفق على تنفيذ عمليات لوجستية ومخابراتية ضد بريطانيا بغرض سرقة المعدات والأسلحة والذخيرة، وكانت أشهر تلك العمليات عندما تخفى شامير وبيرس ومعهما مجموعات أخرى من منظمات الهجاناة والشتيرن والأورجون فى زى أعراب واقتحموا معسكر «أم الرشراش» بالقرب من خليج العقبة، واستولوا فعلاً على بعض الأسلحة والذخائر والخرائط، وقبل إتمام المهمة ألقت القوات البريطانية القبض عليهم، ولم تتركهم إلا بعد مفاوضات شاقة وتعهدات كتابية بعدم تكرار ما حدث مرة أخرى.
أما شيمون بيرس فهو تلميذ بن جوريون النجيب، ومهندس تسليح الجيش الإسرائيلى وداعم مشروع البرنامج النووى، وصاحب فكرة العدوان الثلاثى على مصر.
ويمتد العمر بشيمون بيرس ويصبح رئيسًا لإسرائيل، ويقدم مؤخرًا اعتذارًا صريحًا للجيش المصرى، وأسر الشهداء بعد جريمة الحدود والتى راح ضحيتها ضابط شرطة و5 من الجنود البواسل فى الأيام القليلة الماضية، وهو الحادث الذى قررت الحكومة بموجبه تشكيل لجنة فورية للتحقيق فيه، بمشاركة الأجهزة السيادية المصرية وهو الطلب الذى أذعن له الجانب الإسرائيلى بعد ثورة الشعب المصرى وإنزال العلم الإسرائيلى بالقوة، وإقامة اعتصام مفتوح لحين طرد السفير الإسرائيلى من القاهرة.
وعود على بدء؛ يقول د. طارق فهمى مدير مركز الشرق الأوسط للشئون الإسرائيلية فمع أن أرض فلسطين أطعمت بيرس طفلاً، وصنعته كهلاً فإن عداءه للعرب لن ينمحى من الذاكرة رغم اقترابه من سن ال 90، لسبب بسيط وهو أن تلك العنصرية التى تشرَّبها جنرالات إسرائيل صغاراً قد امتزجت بدمائهم كباراً، وتساوى فى ذلك بيرس وشامير وبن جوريون، وليفى أشكول، وجولدا مائير.. تساوت فى ذلك الأجيال الجديدة أمثال نتنياهو وباراك وتسيبى ليفنى وأولمرت بالأجيال القديمة التى أقامت دولة إسرائيل على القتل والتدمير وجثث الأطفال والنساء.
دراكولا
أما صقر الصقور شارون فحدث ولا حرج، فهو «دراكولا» أو مصاص الدماء الذى لا يعرف الرحمة، وهو صاحب مذبحة «قبية» عندما أمر جنوده بإطلاق النار على سكان القرية العزل، وهدم المساجد والمنازل التى احتمى فيها الأطفال والنساء لتقع فوق رؤوس من فيها، وقد كشف الجنرال «فان بينكه» كبير مراقبى الأمم المتحدة عام 53 أن الهجوم الإسرائيلى الذى قاده شارون كان مدبراً، وأنه تم تنفيذه بدم بارد.
وفى عام 82 اقتحمت قوات شارون مخيمى صابرا وشاتيلا فى لبنان عن طريق الوحدة 101، وهى وحدة خاصة.. وتم قتل النساء والأطفال والشباب والشيوخ بتعليمات مباشرة منه ولم ترحم قوات شارون الأطفال الذين فروا إلى المستشفى حيث أمر جنوده بقتل المرضى والجرحى بدم بارد، وتم اغتصاب الممرضات والسكان، ثم أصدر شارون أوامره باقتحام مستشفى عكا، وفى واقعة لم تحدث من قبل أمر شارون أحد جنوده بإفراغ رصاصات رشاش فى رأس طفل مريض لم يتجاوز ال 14 عاماً، ثم طوقت دبابات جيش الدفاع المخيم، وأطلقت النار على كل شىء يتحرك.
وقد نفذ الجنرال الشهير أريئيل شارون المذبحة، تحت شعار «بدون عواطف» وكانت كلمة السر «أخضر»، وتعنى أن طريق الدم مفتوح وفعل أى شىء مباح.
ومن الطرائف النادرة كما يقول الكاتب الكبير بهاء فاروق فى دراسته الشائقة «فلسطين بالخرائط والوثائق» أن المحكمة العسكرية التى تم تشكيلها للتحقيق مع شارون ادعت أن أوامر القائد أسىء فهمها، وتم تغريم القائد الهمام الذى قتل الأطفال والنساء 10 قروش بما يعادل 14 سنتاً أمريكياً، وتوبيخه بحكم المحكمة العسكرية، وقد أطلقت الدوائر البحثية على الحكم آنذاك «قرش شدمى» لشدة ما به من سخافة واستخفاف.
مقابر جماعية
وقد قامت البلدوزرات بأمر من شارون بحفر مقابر جماعية فى صابرا وشاتيلا، وقد جاء فى تقرير مراسل الواشنطن بوست أن المخيمات تحولت إلى أكوام من الخراب والجثث التى طارت رؤوسها، وقد ذكر التقرير أنه تم العثور على امرأة ملقاة فى نهر الطريق وهى تضم طفلها بذراعيها فوق صدرها ويبدو أنهما ماتا برصاصة واحدة، وفى شارع مسدود آخر تم العثور على فتاتين الأولى لم يتجاوز عمرها 11 ربيعاً والثانية لم تتجاوز بضعة أشهر، وأنهما قتلا - كما أشار التقرير - رمياً بالرصاص.
وتذكر الوقائع أيضاً أن شارون كان قائد وحدة شاكيد التى شكلها بن جوريون وليفى أشكول لحماية الحدود الشمالية والشرقية والجنوبية الإسرائيلية، وقتل أى مدنى يقترب من الحدود أو حتى مواطن الرعى، ولوحدة شاكيد ملف أسود فى التاريخ العسكرى الإسرائيلى.. ومن العمليات المزرية التى قامت بها الوحدة عندما اتفق شارون مع 20 فرداً من أفرادها على ارتداء زى بدوى، واقتحموا إحدى قرى شرق الأردن، وأطلقوا الرصاص على الأطفال والنساء والشيوخ، ثم تركوهم يصارعون الموت البطىء، وحتى لا يترك أثراً لجريمة قام شارون بتصفية كل من فيه قلب ينبض أو بقية حياة، وفى النهاية قام بشق بطون الضحايا وأخرج الأحشاء الداخلية، وقدمها طعاماً للكلاب المتوحشة التى كانت بصحبته.
أما بنيامين نتنياهو رئيس وزراء إسرائيل الحالى فيعد من أبشع القادة السياسيين والعسكريين دموية لأنه ببساطة نجح فى قتل عملية السلام ومطاردة الفلسطينيين فى عقر دارهم، ورفض أى وساطة، مع سوريا أو تقديم أى بادرة خير فى علاقته مع جيرانه، والأنكى من ذلك أنه هدد أكثر من مرة بشن هجوم عسكرى على دول الجوار، وبالتحديد سوريا ولبنان ليأكل الأخضر واليابس فى كلتا الدولتين، ناهيك عن قتل أهالى غزة بالقنابل الفوسفورية المحرمة دوليا.
ولمن لا يعرف فنتنياهو هو قائد سرية الموت فى حرب يونيه 67، وقائد عمليات الكوماندوز فى مخيمات اللاجئين ومدن وقرى فلسطين، كما أنه قائد علمية إنقاذ طائرة اختطفها الفدائيون الذين قرروا الانتقام من الإسرائيليين بعد جرائمهم المتزايدة فى حق شعب فلسطين.. ولحسن حظ الركاب فإن الطيار كان يدرس المجال الجوى لمنطقة الشرق الأوسط، فأخذ يدور حول نفسه ويحاور ويناور الفدائيين، وفجأة هبط فى مطار تل أبيب، ليتدخل نتنياهو، ويقوم بدور البطولة، وينقذ الركاب.
ورغم فشل عملية اختطاف طائرة تل أبيب، فقد تكررت المحاولة مرة أخرى فى مطار عنتيبى بأوغندا على يد مجموعة فدائية مدربة عكس المجموعة الأولى التى وقعت فى الفخ.
وتفاصيل العملية - كما كشفت التقارير المخابراتية آنذاك - أن 5 من الفدائيين نجحوا فى السيطرة على طائرة العال الإسرائيلية، وأجبروها على الهبوط فى مطار عنتيبى وفى ذات التوقيت تسابق طيارو إسرائيل على إنقاذ الطائرة، واختارت قيادة جيش الدفاع «جوناثان» شقيق نتنياهو الذى تقمص دور المنقذ أو المخلص، وقادة طائرة هجومية متجهاً إلى بلاد الأفيال، وأثناء هبوطه بطائرته أصابه صاروخ أرض جو، ليروح جوناثان ضحية البطولة الزائفة، التى مارسها هو وشقيقه نتنياهو ضد الشعب الفلسطينى الأعزل.
أما إيهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلى الحالى فتاريخه الأسود ملىء بالقصص والحكايات والفضائح المؤلمة التى يندى لها جبين الدهر أسفاً، وأشهرها على الإطلاق عندما ارتدى إيهود باراك زى امرأة، واغتال أحد قيادات منظمة فتح فى تونس.
ومازال ملف جنرالات إسرائيل مفتوحًا، والذى لا يقل بشاعة عن ملفات النازية فى ألمانيا والفاشية فى إيطاليا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.