أصدر مجلس شورى المجاهدين بيانٌ حول الغارة اليهودية الغادرة على أرض سيناء . بسم الله الرحمن الرحيم { أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ } في ظل المتغيرات المتسارعة التي تمر بها أرض الكنانة، جاء الحادث المؤلم الذي تمثل في قصف طائرة يهودية بدون طيار لمجموعة من المجاهدين على أرض سيناء؛ ليكشف ذلك عن حجم المؤامرة التي تواطأ أطرافها وبلغت بهم الحقارة إلى أن يقتلوا ثلة من خيرة أبناء سيناء في وضح النهار، ولكنهم يمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين. وتجاه ما حدث وتداعياته فإننا في مجلس شورى المجاهدين نؤكد على ما يلي: أولاً: ننعى ببالغ الحزن كوكبة من أبناء قبائل سيناء الأبية، أبطال جماعة أنصار بيت المقدس الذين سالت دماؤهم على هذه الأرض المباركة جرّاء تلك الغارة الغادرة، وهم: حسين التيهي، ويسري السواركة، وإبراهيم المنيعي، ومحمد المنيعي؛ رحمهم الله جميعا وتقبلهم في عداد الشهداء، وأعلى نزلهم في عليين. ثانيًا: إن هذه الغارة الغادرة لم تكن لتتم لولا التنسيق والتواطؤ المباشر من الجيش المصري، وإن هذا الجيش قد أضاف بخيانته هذه صفحة جديدة لمسلسل انتهاكاته لدماء المصريين، فالأيدي التي قتلت وحرقت المجاهدين في سيناء خلال رمضان العام الماضي، هي التي قتلت المصلين والمتظاهرين في ميادين القاهرة والإسكندرية، وهي نفسها التي سهَّلت قتل المجاهدين اليوم في سيناء؛ فهل من معتبر! ثالثًا: إن هذا الحادث الخطير يجب أن يعيد لذاكرة المصريين حقيقة العدو الأول لهم، ألا وهو اليهود الجاثمون على ثرى فلسطينالمحتلة، ولإن غفل المصريون لعقود عن قتال هذا العدو المجرم بسبب سياسة الحكام المرتدين الذين تسلطوا على رقابهم، فقد جاء اليوم الذي تصل فيه لظى نار اليهود لعقر دار المصريين، عبر قتل خيرة أبنائهم المجاهدين، مما يستوجب إعداد العدة والتأهب لمواجهة هؤلاء اليهود ورد عاديتهم. وأخيرًا فرسالتنا لقبائل سيناء الأبية: مباركٌ عليكم شهادة هؤلاء الرجال الأبطال، فلقد أفلحت الوجوه بإذن الله، وقد رسموا بدمائهم الزكية صفحة مشرقة جديدة من صفحات جهاد أبناء سيناء ضد اليهود المجرمين، وإن ما حدث يجب أن يكون دافعًا لالتفاف القبائل حول أبنائها المجاهدين وتقديم كل العون والنصرة والمؤازرة لهم، فالمجاهدون هم حُماة الدار وطُلاَّب الثأر، وإن خذلانهم أو التهاون في نصرتهم يعني أن أرضكم ودماءكم وحرماتكم ستكون مستباحة للأعداء ينتهكوها متى أرادوا؛ وهيهات لهم ذلك بإذن الله. فاجعلوا من شهادة أبنائكم نوراً ونارًا؛ نورٌ قد أشرقت شمسه على ربوع سيناء حين سالت هذه الدماء الزكية من تلك الأجساد الطاهرة، ونارٌ يجب أن يكتوي بلظاها الأعداء والخونة والمجرمون. (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَلَكِنَّ الْمُنَافِقِينَ لَا يَعْلَمُونَ) مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس