دعا "مجلس شورى المجاهدين أكناف بيت المقدس" قبائل سيناء إلى الالتفاف حول أبنائهم المجاهدين وتقديم العون والنصرة والمؤازرة لهم، تعقيبا على الغارة التي شنتها طائرة صهيونية، الجمعة، مستهدفة إسلاميين مسلحين في سيناء، وقالت الجماعة في بيان بثته، مساء الجمعة: "مباركٌ عليكم شهادة هؤلاء الرجال الأبطال، فلقد أفلحت الوجوه بإذن الله، وقد رسموا بدمائهم الزكية صفحة مشرقة جديدة من صفحات جهاد أبناء سيناء ضد اليهود المجرمين". وأضاف البيان: "إن ما حدث يجب أن يكون دافعًا لالتفاف القبائل حول أبنائها المجاهدين وتقديم كل العون والنصرة والمؤازرة لهم، فالمجاهدون هم حُماة الدار وطُلاَّب الثأر، وإن خذلانهم أو التهاون في نصرتهم يعني أن أرضكم ودماءكم وحرماتكم ستكون مستباحة للأعداء ينتهكوها متى أرادوا". وتابع "فاجعلوا من شهادة أبنائكم نوراً ونارًا؛ نورٌ قد أشرقت شمسه على ربوع سيناء حين سالت هذه الدماء الزكية من تلك الأجساد الطاهرة، ونارٌ يجب أن يكتوي بلظاها الأعداء والخونة والمجرمون". ورأى البيان أن الهجوم الصهيونى على بقعة من سيناء، جاء في ظل المتغيرات المتسارعة التي تمر بها أرض الكنانة ليكشف عن "حجم المؤامرة". وفي بيانها نعت الجماعة "ببالغ الحزن" أبناء سيناء وأبطال جماعة أنصار بيت المقدس: حسين التيهي، ويسري السواركة، وإبراهيم المنيعي، ومحمد المنيعي؛ الذين قتلوا في القصف الصهيونى. وقالت: إن هذه الغارة الغادرة لم تكن لتتم لولا التنسيق والتواطؤ المباشر من الجيش المصري، الذي أضاف بهذه العملية صفحة جديدة لمسلسل انتهاكاته لدماء المصريين. وتابعت: فالأيدي التي قتلت وحرقت المجاهدين في سيناء خلال رمضان العام الماضي، هي التي قتلت المصلين والمتظاهرين في ميادين القاهرة والإسكندرية، وهي نفسها التي سهَّلت قتل المجاهدين في سيناء.