قرر سلاح الجو "الإسرائيلي" إلقاء مسئولية إرسال الطائرة بدون طيار في نيسان (أبريل) الماضي إلى حيفا على حزب الله اللبناني وذلك وفقاً لما ذكره موقع (WALLA) الإخباري نقلا عن مصدر أمني رفيع المستوى في تل أبيب . وقال مصدر آخر أن القرار بتحميل حزب الله المسؤولية هو قرار سياسي، ذلك لأنه ليس معلوما بشكل كامل من هي الجهة التي أرسلت الطائرة، ولكنه أضاف، أن سلاح الجو يُمرر عبر هذا الإعلان الرسمي رسالة مفادها أن كل ما يصل من لبنان يقع تحت مسؤولية الحكومة اللبنانية. وقال الموقع أيضا إن الناطق الرسمي بلسان الجيش "الإسرائيلي"، الجنرال يوأف مردخاي، رفض التعقيب على الخبر وكان الجيش "الإسرائيلي" أعلن بعد ظهر ال25 من شهر نيسان (أبريل) الماضي أن طائرات مقاتلة تابعة لسلاحه الجوي أسقطت طائرة من دون طيار مقابل شاطئ حيفا، حيث أكد وزير الأمن "الإسرائيلي" أن الطائرة تعود لحزب الله، وقال المتحدث باسم الجيش "الإسرائيلي" للشؤون العربية، أفيحاي أدرعي إنه تم إحباط اختراق طائرة من دون طيار للمجال الجوي "الإسرائيلي" بعد ظهر ال25 من أبريل، مؤكدا على أن هذه الطائرة كانت تحلق على بعد 12 كيلومترًا عن شاطئ مدينة حيفا عندما أسقطتها الطائرات المقاتلة "الإسرائيلية". وتابع أن الجيش "الإسرائيلي" راقب الطائرة من دون طيار لفترة، وبعد أن تم التأكد من أنها ليست تابعة لسلاح الجو "الإسرائيلي" وإنما هي تابعة لجهة غير صديقة، أمر قائد سلاح الجو الجنرال أمير إيشل بإسقاطها. وكانت طائرات مقاتلة "إسرائيلية" قد أسقطت في شهر تشرين الثاني (أكتوبر) من العام الماضي طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله تم إرسالها من لبنان بعد اختراقها المجال الجوي "الإسرائيلي" من جهة قطاع غزة وبعد أن قطعت كل المسافة من لبنان إلى القطاع فوق البحر. في سياق ذي صلة، أكد جيش الاحتلال على أن سبب صفارات الإنذار التي تدوي في الآونة الأخيرة في المستوطنات المحاذية لقطاع غزة في جنوب الدولة العبرية مردها ما أسمته المصادر الأمنية في تل أبيب صواريخ غزة التجريبية، التي تقوم بإجرائها حركة المقاومة الإسلامية (حماس). وذكر موقع (WALLA) العبري، ظهر أمس، إن الجيش "الإسرائيلي" كشف، الثلاثاء، عن سبب إطلاقه صفارات الإنذار في المستوطنات المحاذية لغزة بين الحين الآخر بعد رصده العديد من الصواريخ التجريبية التي تطلق من غزة نحو البحر الأبيض المتوسط، على حد قول المصادر "الإسرائيلية". علاوة على ذلك، زعم الموقع "الإسرائيلي"، نقلاً عن المصادر عينها، أن جيش الاحتلال يقوم برصد الصواريخ في الفضاء ويعتقد أنها متجهة نحو "إسرائيل" فتدوي صفارات الإنذار في المستوطنات. وأشار الموقع العبري إلى أن صفارات الإنذار هذه تحدث قلقًا واضطرابا في المستوطنات، التي يضطر سكانها للنزول للملاجئ. وتابع الموقع قائلاً إن حركة حماس زادت من الإنتاج الذاتي للصواريخ. وأضاف أنه منذ عملية (عامود السحاب) التي شنها الجيش "الإسرائيلي" على قطاع غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، تحولت حركة حماس إلى الإنتاج المحلى للصواريخ متوسطة المدى التي تستطيع أن تصيب أهداف في منطقة غوش دان، أي مدينة تل أبيب والمدن الإسرائيلية القريبة منها. ونقل الموقع عن مصادر فلسطينية قولها إنه خلال الأشهر الأخيرة اعتاد سكان قطاع غزة على سماع أصوات تجارب إطلاق الصواريخ من القواعد، والمواقع العسكرية المرتبطة بالأذرع العسكرية المختلفة في قطاع غزة. وأشارت المصادر الإسرائيلية إلى أن الجناح العسكري لحركة حماس، كتائب الشهيد عز الدين القسام في قطاع غزة تقوم بإجراء تجارب على صواريخ ( أم 75) تم تجميعها بشكل محلى، موضحة أن مدى تلك الصواريخ متوسط. ولفتت المصادر عينها، بحسب الموقع العبري، إلى أن حماس تقوم بتخزين تلك الصواريخ في أماكن داخل قطاع غزة، موضحة أن حماس بذلك تمكنت من تعزيز قدرتها طويلة الأجل التي كانت تملكها قبل شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، أي قبل أن يقوم جيش الاحتلال بعمليته العسكرية ضد قطاع غزة، إذ تحولت حركة حماس إلى الإنتاج المحلي للصواريخ متوسطة المدى تستطيع أن تصيب أهدافًا في مركز الدولة العبرية، على حد قولها. بالإضافة إلى ذلك، نقل الموقع عن مصادر فلسطينية قولها إنه خلال الأشهر الأخيرة اعتاد سكان قطاع غزة على سماع أصوات تجارب إطلاق الصواريخ من القواعد. وفي إطار حملة التحريض التي تقوم بها "إسرائيل" مؤخرًا ضد بدو سيناء والفلسطينيين في قطاع غزة، قالت المصادر "الإسرائيلية" إن المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة تستخدم شمال سيناء كميدان لرماية الصواريخ، وأن الفلسطينيين يقومون بتجربة زيادة مدى الصواريخ في المنطقة المعزولة بمساعدة البدو في الجانب المصري. وبحسب أحد المسئولين في تل أبيب فإن الرادارات "الإسرائيلي" لاحظت إطلاقًا للصواريخ من جنوب قطاع غزة، ولكن ليس في اتجاه "إسرائيل"، والهدف من ذلك واضح وهو تجربة إطلاق صواريخ جديدة، على حد قوله، وتابع المسئول ذاته قائلاً إن هناك من بدو سيناء من يتعاون مع المنظمات الفلسطينية فهؤلاء البدو يحددون مكان سقوط الصاروخ ويضعون علامة لها بواسطة جهاز (الجي بي إس). وكانت إذاعة الجيش "الإسرائيلي" أفادت الأسبوع الماضي أن حركة حماس تقوم منذ مدة بإجراء تجارب على صاروخ من طراز (M75) من إنتاجها داخل قطاع غزة. وأضافت أن مدى هذا الصاروخ يصل إلى منطقة تل أبيب الكبرى. وكانت حماس قد نجحت في إطلاق عدد من القذائف متوسطة المدى من طراز (M75) على تل أبيب والقدس الكبرى خلال العدوان الذي شنه الاحتلال على قطاع غزة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الماضي، والذي استمر على مدار ثمانية أيام.