أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحماس أنها أسقطت مقاتلة إف 16 إسرائيلية بصاروخ أرض جو مساء أمس كانت تحلق في سماء قطاع غزة, وأن النيران شوهدت تشتعل بالطائرة, وجار البحث عن حطامها. كما أطلقت الكتائب صاروخا طويل المدي باتجاه مدينة القدسالمحتلة, سقط خارج المدينة, ما استدعي قيام السلطات الإسرائيلية بإطلاق صفارات الإنذار لمدة أقل من دقيقة. وكانت صفارات الإنذار قد أطلقت أمس الأول, في مدينة تل أبيب للتحذير من سقوط صواريخ فلسطينية وهي المرة الأولي التي تنطلق فيها هذه الصفارات منذ حرب الخليج.1991 يأتي ذلك في الوقت الذي واصلت فيه المقاتلات الإسرائيلية غاراتها علي عدة مناطق بقطاع غزة, بينما زار رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل القطاع أمس, وأمضي هناك3 ساعات, التقي خلالها إسماعيل هنية رئيس حكومة غزة. وقد بحث قنديل ملف العدوان, وسبل تحقيق الهدنة, ثم زار مستشفي الشفاء لتفقد الجرحي, وقال قنديل: إن زيارته تجسيد للدعم المصري للفلسطينيين علي الأرض, مشددا علي أن ما يحدث في غزة مأساة لا يمكن السكوت عليها, محملا العالم مسئولية ما يحدث. ومن جانبه, رحب هنية بالزيارة, التي وصفها بالتاريخية, مشيرا إلي أن قميصه وقميص نظيره المصري تلونا بدم أصغر شهيد فلسطيني, كدليل علي وحشية الاعتداء الإسرائيلي, وكان الطفل الفلسطيني محمد ياسر قد لفظ أنفاسه الأخيرة في أثناء وجود قنديل وهنية بالمستشفي. وقد شنت مقاتلات إسرائيل فجر أمس40 غارة جوية, دمرت خلالها مقار وإدارات تابعة للحكومة الفلسطينية, بينما أغارت طائرات أخري في السادسة صباح أمس علي مجموعة مواقع القسام, وأراض خالية, وأخري زراعية, ومدن رفح, وخان يونس, ودير البلح, ومخيم البريج, وأحياء الزيتون, والتفاح, والشجاعية, والسودانية. في الوقت نفسه صرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي, بأن67 صاروخا سقطوا فوق مناطق بجنوب إسرائيل, وأن منظومة القبة الحديدية اعترضت نحو55 صاروخا منها, بينما ذكرت مصادر أن إجمالي عدد الصواريخ التي سقطت فوق أراضي إسرائيل بلغ نحو335 صاروخا منذ بدء العمليات. وفي القاهرة والمحافظات, شهد العديد من الميادين مظاهرات غاضبة للتنديد بالهجمات الإسرائيلية علي قطاع غزة لليوم الثالث علي التوالي, شارك فيها عدد من القوي والتيارات السياسية تحت شعار نصرة غزة حيث انطلق المتظاهرون حاملين أعلام مصر وفلسطين من عدة مساجد عقب انتهاء صلاة الجمعة. علي الصعيد نفسه, أكدت مصادر رئاسة الوزراء التركية أن الرئيس المصري محمد مرسي, بحث هاتفيا أمس الأول, مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان التطورات في غزة, وأن أردوغان ذكر في تصريحات للصحفيين أمس, أنه سيبحث مع الرئيس المصري خلال زيارته القاهرة اليوم الموقف, مؤكدا دعم بلاده للفلسطينيين, وأنه سيجري اتصالات هاتفية مع بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي وصف الهجمات الصاروخية من غزة بغير المقبولة. في الوقت نفسه, رصدت صحيفة جلوبال بوست الأمريكية, خروج نحو50 مسيرة من مختلف مدن العالم, من بينها مدن نيويورك, وباريس, وسيدني, وحيفا, وتل أبيب, بينما خرجت مسيرة مماثلة بالعاصمة الأمريكيةواشنطن توجهت من وزارة الخارجية نحو البيت الأبيض, تنديدا بالتعاون الأمريكي الإسرائيلي. وفي تل أبيب, أكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية أمس, تأييد الولاياتالمتحدة إسرائيل في حملتها العسكرية علي القطاع, ويواصل الجيش الإسرائيلي استعداداته للقيام بعملية برية واسعة, ويحشد قواته بمحاذاة القطاع انتظارا للتعليمات, بينما اتخذ الجيش الإسرائيلي خطوات فعلية لحشد75 ألفا من قوات الاحتياط استعدادا للعملية البرية.