نشر الكاتب الصحافي وائل قنديل مقال له اليوم الأحد يذكر فيه أن مصر الآن تنفرد بصناعة أكبر طبق كشري في تاريخ السياسة الدولية . وأضاف قنديل أن "إعداد وجوه سياسية تتحدث عن قواعد الديمقراطية وأصول الدولة المدنية، التي لا هي دينية ولا عسكرية؛ نكتشف أن كل هؤلاء مجندون في عملية انتزاع السلطة من نظام منتخب وتسليمها إلى حكم عسكري ظاهر, لذا فمصر تنفرد بصناعة أكبر طبق كشري في السياسية". وتابع الكاتب الصحفي قائلا : "لقد ادعوا أن ما جرى في 30 يونيو ثورة عالمية حيث قال واحد من "صنايعية" طبق الكشري فاته ذكاؤه، وهو يعلن بكل السرور أن الانتقادات الغربية لمصر المعسكرة بدأت تنحسر تدريجيًّا، وهو ما يعد دليلاً دامغًا على أن ما حدث لم يكن ثورة خلابة جعلت العالم يقف على قدميه مشدوهًا، وتلتهب أكفه بالتصفيق أمام الإنجاز الحضاري الكبير كما فعل بعد ثورة 25 يناير". وأكد وائل قنديل أن "الأمور بدأت تتكشف شيئًا فشيئًا داخل معسكر الغضب سابق التجهيز، حيث بدأت مبكرًا جدًّا صراعات جمع الغنائم وقسمة الغرماء، وأطلت ألسنة التهديد بكشف المستور عن نجوم الصفوف الأولى في شاحنة التمرد". واستنكر قائلًا: "يدهشك في خطاب المتمردين هذه اللغة المعلوماتية الواثقة التي لا تتوافر إلا لأعتى الخبراء المحترفين، ولذا يبدو غريبًا إعلانهم عن خطط الرافضين لعزل الرئيس المنتخب على المدى القريب والمتوسط، وكأنهم إما يقرأون الغيب، أو يقرأون من كتاب المتابعة والتحري". واختتم قنديل مقاله بتساؤله: "من أين لتمرد كل هذه القدرات المعلوماتية الاستطلاعية التي تجعلها تقرأ ما تخفيه الصدور وتطلع على ما في العقول بافتراض أن ما تقوله صحيح؟".