«التنظيم والإدارة» يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل    محافظ مطروح يتفقد أعمال تطوير وتوسعة طريق شاطئ الغرام    تعرف على طقس غسل الأرجل في أسبوع الألم    محللون: شهادات ال30% وزيادة العائد على أذون الخزانة تسحبان السيولة من البورصة بعد استقرار الدولار    ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات عسكرية إلى أوكرانيا    دوافع الولايات المتحدة لإنشاء ميناء غزة المؤقت    الولايات المتحدة تعلن فرض عقوبات جديدة على روسيا    دون راحة.. الأهلي يستعد لمواجهة الجونة    ضربة مزدوجة للزمالك أمام البنك الأهلي في الدوري    تحرير 14 محضرا تموينيا متنوعا في شمال سيناء    مصرع شاب غرقا أثناء استحمامه في ترعة الباجورية بالمنوفية    معرض أبو ظبي.. نورا ناجي: نتعلم التجديد في السرد والتلاعب بالتقنيات من أدب نجيب محفوظ    خالد الجندي: الله أثنى على العمال واشترط العمل لدخول الجنة    «أكثر لاعب أناني».. مدرب ليفربول السابق يهاجم محمد صلاح    مصر للمقاصة تفوز بجائزة أفضل شركة للمقاصة في الوطن العربي    كوريا الجنوبية ترفع حالة التأهب القصوى في السفارات.. هجوم محتمل من جارتها الشمالية    6 مصابين جراء مشاجرة عنيفة على ري أرض زراعية بسوهاج    مواعيد قطارات مطروح وفق جداول التشغيل.. الروسي المكيف    حزب مصر أكتوبر: تأسيس تحالف اتحاد القبائل العربية يساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في سيناء    أحمد السقا عن مشهد الرمال بفيلم السرب لفاطمة مصطفى: كنت تحت الأرض 4 ساعات    ارسم حلمك ب«الكارتون».. عروض وورش مجانية للأطفال برعاية «نادي سينما الطفل»    عاجل| الحكومة تزف بشرى سارة للمصريين بشأن أسعار السلع    ندوة توعوية بمستشفى العجمي ضمن الحملة القومية لأمراض القلب    "بسبب الصرف الصحي".. غلق شارع 79 عند تقاطعه مع شارعي 9 و10 بالمعادى    «مايلستون» تنطلق بأول مشروعاتها في السوق المصري باستثمارات 6 مليارات جنيه    تراجع مشاهد التدخين والمخدرات بدراما رمضان    بينها إجازة عيد العمال 2024 وشم النسيم.. قائمة الإجازات الرسمية لشهر مايو    وزيرة البيئة تنعى رئيس لجنة الطاقة والبيئة والقوى العاملة بمجلس الشيوخ    برلماني سوري: بلادنا فقدت الكثير من مواردها وهي بحاجة لدعم المنظمات الدولية    رسائل تهنئة عيد القيامة المجيد 2024 للأحباب والأصدقاء    النجمة آمال ماهر في حفل فني كبير "غدًا" من مدينة جدة على "MBC مصر"    الفائزون بجائزة الشيخ زايد للكتاب يهدون الجمهور بعض من إبداعاتهم الأدبية    توقعات برج الميزان في مايو 2024: يجيد العمل تحت ضغط ويحصل على ترقية    استشهاد رئيس قسم العظام ب«مجمع الشفاء» جراء التعذيب في سجون الاحتلال    محافظ جنوب سيناء ووزير الأوقاف يبحثان خطة إحلال وتجديد مسجد المنشية في الطور    ما هو حكم قراءة الفاتحة خلف الإمام وكيفية القراءة؟    تجديد حبس عنصر إجرامي بحوزته 30 قنبلة يدوية بأسوان 15 يوما    الخطيب يُطالب خالد بيبو بتغليظ عقوبة أفشة    لحظة انهيار سقف مسجد بالسعودية بسبب الأمطار الغزيرة (فيديو)    الأمم المتحدة: أكثر من 230 ألف شخص تضرروا من فيضانات بوروندي    أذكار بعد الصلاة.. 1500 حسنه في ميزان المسلم بعد كل فريضة    الفندق المسكون يكشف عن أول ألغازه في «البيت بيتي 2»    رئيس الوزراء يعقد اجتماعًا مع ممثلي أبرز 15 شركة كورية جنوبية تعمل في مصر    انتبه.. 5 أشخاص لا يجوز إعطاؤهم من زكاة المال| تعرف عليهم    القوات المسلحة تنظم المؤتمر الدولي الثاني للطب الطبيعي والتأهيلي وعلاج الروماتيزم    فقدت ابنها بسبب لقاح أسترازينيكا.. أم ملكوم تروي تجربتها مع اللقاح    الرعاية الصحية تطلق حملة توعوية حول ضعف عضلة القلب فى 13 محافظة    جرثومة المعدة.. إليك أفضل الطرق الطبيعية والفعالة للعلاج    شراكة استراتيجية بين "كونتكت وأوراكل" لتعزيز نجاح الأعمال وتقديم خدمات متميزة للعملاء    تزايد حالات السكتة الدماغية لدى الشباب.. هذه الأسباب    السكرتير العام المساعد لبني سويف يتابع بدء تفعيل مبادرة تخفيض أسعار اللحوم    دعم توطين التكنولوجيا العصرية وتمويل المبتكرين.. 7 مهام ل "صندوق مصر الرقمية"    الأهلي يجهز ياسر إبراهيم لتعويض غياب ربيعة أمام الجونة    التنظيم والإدارة يتيح الاستعلام عن نتيجة الامتحان الإلكتروني في مسابقة معلم مساعد فصل للمتقدمين من 12 محافظة    هيئة الجودة: إصدار 40 مواصفة قياسية في إعادة استخدام وإدارة المياه    تحديد أول الراحلين عن صفوف برشلونة    كريم بنزيما يغادر إلى ريال مدريد لهذا السبب (تفاصيل)    بروسيا دورتموند يقتنص فوزا صعبا أمام باريس سان جيرمان في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



54 طريقة لمساندة إسرائيل.."إعكسها" وتوكل! .. سلاح لا يحتاج موافقة الرئيس مرسى!
نشر في الشعب يوم 03 - 05 - 2013

• ثلاثة عشر وزير خارجية لدول أوروبية يطالبون بمقاطعة منتجات المستوطنات
الصهيونية ومصر ما زالت على خطى المخلوع تفتح أسواقها لمنتجات الصهاينة
جنوب إفريقيا تمنع دخول المنتجات الصهيونية لأراضيها إلا إذا كان مكتوبا عليها
"صنع فى فلسطين".. وتطلب من مواطنيها عدم زيارة الكيان الصهيونى إلا بعد قيام الدولة الفلسطينية!
• وصدق أو لا تصدق: ممنوع عزف أو إذاعة موسيقى "فاجنر" على المسارح وفى
التليفزيون الصهيونى لأن هتلر كان معجبا بموسيقى "فاجنر"!!
• وقائد قوات الانتداب البريطانية على فلسطين يقول فى مرسوم سرى: (من يريد
معاقبة اليهود يضربهم على جيوبهم)!
• وباعتراف أنيس منصور فى كتابه "وجع فى قلب إسرائيل": البنوك اليهودية تقاطع
المليونير هنرى فورد لأنه أصدر كتابا قال فيه: (اليهود عصابة عالمية تتآمر على خراب الدنيا)!

إليكم أولا هذا الخبر الذى يجب أن نخجل منه جميعا.. إليكم أولا هذا الخبر، المنشور فى الجمعة 19/ 4 / 2013 على الموقع الإليكترونى ل(عرب48) نقلا عن وكالة "رويتر" والذى يقول نصا: (تلقت السيدة "كاترين أشتون" وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبى فى 12 إبريل عام 2013 رسالة من ثلاثة عشر وزير خارجية من بينهم وزير الخارجية البريطانى وليم هيج، والوزير الفرنسى لوران فابيوس، بالإضافة إلى وزراء خارجية النمسا، وبلجيكا، والدنمارك، وإسبانيا، وفنلندا، ولوكسمبورج، ومالطا، وهولندا، والبرتغال، وأيرلندا، وسلوفينيا، يقولون فيها لأشتون "نحيّى بحرارة تصميمكم على تنفيذ القواعد الأوروبية بشأن ضرورة إلزام إسرائيل بوضع بطاقة بيانات تعريفية على المنتجات القادمة لأوروبا من المستوطنات الإسرائيلية ليمكن مقاطعتها، باعتبارها قادمة من مستوطنات غير شرعية).. انتهى الخبر المنشور كما قلت، فى 19/ 4 / 2013 على الموقع الإليكترونى ل(عرب 48) نقلا عن وكالة "رويتر".
وصباح الجمعة 24 / 8 / 2012 نشرت جريدة "الأهرام" هى الأخرى، وكذلك جريدة "الأخبار" تقريرا إخباريا مهما عنوانه: (ملصق "صنع فى فلسطين" يشعل أزمة دبلوماسية بين تل أبيب وجنوب إفريقيا).. وفى التفاصيل، قال التقرير إن (أزمة دبلوماسية جديدة قد اندلعت بين كل من تل أبيب وجنوب إفريقيا).. هل تعرفون لماذا؟! لأن حكومة جنوب إفريقيا كما يقول التقرير، أصدرت قرارا يلزم الكيان الصهيونى الغاصب المسمى إسرائيل (بضرورة وضع ملصق "صنع فى فلسطين" على المنتجات التى يتم إنتاجها أو تصنيعها داخل "المستوطنات" باعتبار أن هذه المستوطنات غير شرعية ومقامة على أراضى فلسطينية "محتلة".. وأيضا للتفريق بين منتجات هذه المستوطنات غير الشرعية، وبين منتجات دولة إسرائيل) هكذا قال التقرير نصا، وقال أيضا إن صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية، نقلت عن "جوناثان روزنزويج" المتحدث باسم وزارة الخارجية فى الكيان الصهيونى، قوله إن سفير الصهاينة لدى جنوب إفريقيا سوف يطلب توضيحا حول ما يعتبره الكيان العدو (دعوة من جنوب إفريقيا لمقاطعة المنتجات الإسرائيلية) وأضاف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصهيونية أن دعوة "إبراهيم إسماعيل" نائب وزير خارجية جنوب إفريقيا لأبناء بلده بعدم زيارة الكيان الصهيونى، بالإضافة إلى قرار "صنع فى فلسطين" يعتبر فى رأى الحكومة الصهيونية (دعوة عامة وصريحة لمقاطعة إسرائيل، ومقاطعة البضائع والمنتجات الإسرائيلية) هذا هو بالحرف الواحد ما نشرته جريدتا الأهرام، والأخبار، صباح الجمعة 24 / 8 / 2012 ولم يتوقف عنده أحد حتى الآن.. خصوصا وأن الدعوة لمقاطعة المنتجات الصهيونية تأتى هذه المرة من حكومة جنوب إفريقيا، وليس من الإخوان المسلمين فى مصر.. وقبلها بأيام، نقل لنا الموقع الإليكترونى لشبكة (بى. بى. سى) البريطانية، أن العديد من المتاجر الكبرى فى لندن، وفى غيرها من بلدان أوروبا، ترفض عرض منتجات المستوطنات الصهيونية، إلا إذا كان عليها ملصق يقول للمشترى إن هذا المنتج (من منتجات المستوطنات المقامة على الأراضى الفلسطينية المحتلة) حتى يمكن لمن يشاء أن يقاطعها أو لا يقاطعها.. ورغم ذلك ما زال بيننا للصهاينة القتلة، أدوات، وأغوات، وسماسرة، لا يخجلون.. سماسرة، يملأون بطونهم بلحم الوطن ودماء الشهداء، ومن أنفسهم لا يتقيأون!!
لحظة من فضلك:
منذ أيام، تلقيت عبر بريدى الإلكترونى رسالة تقول نصا: (اذهب إلى موقع "إيش" الإسرائيلى، وستجد مقالا يتداوله الصهاينة فيما بينهم، عنوانه "54 طريقه لمساندة إسرائيل".. أرجوك، اقرأ هذه الطرق، أو هذه النصائح وتأملها جيدا، وستجد أنك لو "عكستها".. أى لو فعلت عكس هذه النصائح الصهيونية، فسوف تكون سندا حقيقيا وعمليا للمقاومة فى فلسطين).. وعليه، إليكم "عينة" من هذه النصائح كما جاءت فى بريدى الإليكترونى بالحرف: (احرص على أن تشترى المنتجات الإسرائيلية لدعم الاقتصاد الإسرائيلى.. اكتب وتكلم وكن سفيرا لإسرائيل إذا وجدت من يهاجمها.. ضع العلم الإسرائيلى فى سيارتك وفى مكتبك وفى نافذة بيتك ليعلم الجميع كم تحب وتدعم إسرائيل.. اقتصد فى استخدام الطاقة لتقريب اليوم الذى نقول فيه للعرب "اشربوا نفطكم".. وبالتالى يقل نفوذ الحكومات العربية وتأثيرها على أصدقائنا الأمريكان والأوروبيين.. اخرج إلى الشارع وتظاهر من أجل إسرائيل لأن المظاهرات تجذب أنظار الإعلام والسياسيين والرأى العام لصالح إسرائيل.. تبرع لإسرائيل وأرسل لها دعما يوميا.. اتصل بأصدقائك لكى تدعمهم وتشجعهم على البقاء فى إسرائيل لنتغلب على أعدائنا العرب، ونتمكن من إعادة بناء "الهيكل" على أنقاض ما يسمونه بالمسجد الأقصى.. تحدث مع الناس عن الهولوكوست لكى نستفيد من الماضى ولا ننساه.. قم بزيارة نائبك بمكتبه فى أمريكا أو فى دول أوروبا، لكى يعلم مدى اهتمامك بدعم إسرائيل.. كافح لتصبح إنسانا أفضل بأن تكون يهوديا، وتذكر بأن العربى الطيب هو العربى الميت، مثلما قالت واحدة من أهم المؤسسين الأوائل لدولة إسرائيل وهى جولدا مائير.. تذكر أيضا، بأن زعيمنا ديفيد بن جوريون قال هو الآخر بأن الصهيونى الحق هو من يدعم إسرائيل بالمال، أو الأعمال، أو الأقوال، أو الكتابة.. تحدث مع كل من تعرفه، أو لا تعرفه عن جمال إسرائيل وشجعه على زيارتها.. اتصل بالرئيس أوباما هاتفيا أو اكتب إليه واطلب منه استمرار دعم أمريكا لإسرائيل، وتذكر دائما وذكر أوباما وذكر نائبك الأمريكى والأوروبى، بأن مصر هى العدو الرئيسى لإسرائيل، مهما عقدنا معها من اتفاقيات.. وتذكر أيضا أن مقاطعتك الخفية أو العلنية للبضائع العربية سلاح مؤثر، يدعم إسرائيل ويساعد على دحر العرب!!).. وبعد كل ما سبق، لا يتقيأ المرتزقة والمتصهينون من أنفسهم، ويقولون إن مقاطعة الصهاينة "حرية شخصية".. متجاهلين أن المقاطعة سلاح وطنى وشعبى ومؤثر، ولا يحتاج استخدامه إلى موافقة الرؤساء والحكام.. ويجب أن نلتزم به جميعا، إلى أن تعود الحقوق العربية، ويتخلص الصهاينة من ترسانتهم النووية!!
لحظة من فضلك:
فاتنى أن أذكرك فى البداية، بأن إحدى المحاكم فى الكيان الصهيونى، كانت قد أصدرت فى الرابع والعشرين من ديسمبر عام 2006 حكما بسجن مواطن صهيونى لمدة خمسة عشر شهرا لسبب يتناساه هؤلاء المرتزقة والمتصهينون المصريون، الذين يقولون إن التطبيع مع الصهاينة (حرية شخصية).. ذلك السبب وفقا لما نشرته يومها جريدة "الأهرام" نقلا عن صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية، هو بالحرف: (قيام ذلك المواطن الإسرائيلى بتشغيل عمال فلسطينيين متجاهلا الحصار والمقاطعة التى تفرضها الدولة الإسرائيلية على الفلسطينيين!) هكذا بالحرف قالت جريدة الأهرام يومها.. ومن باب التذكرة لمن ضعفت فيهم الذاكرة أو"صهينوها".. كان البرلمان فى الكيان الصهيونى المعروف عبريا باسم "الكنيست" قد اجتمع قبلها بعشرين عاما تقريبا، وتحديدا فى 21 / 12 / 1985 وأصدر قانونا يمنع ويعاقب أى مسئول صهيونى يتصل أو يتعامل مع منظمة التحرير الفلسطينية.. يومها، لم يقل أحد من المحتلين الصهاينة بأن الاتصال بالمنظمة الفلسطينية أو مقاطعتها "حرية شخصية".. وفى 30 نوفمبر عام 1989 تمت بالفعل "إقالة" وزير العلوم الإسرائيلى "عيزرا وايزمان" من الحكومة الصهيونية، ليس لأنه فاسد أو قاتل أو مرتش.. وإنما لسبب شهير يتناساه هؤلاء "السماسرة" الذين هرولوا وما زالوا يهرولون للتطبيع مع الصهاينة القتلة.. ذلك السبب هو "اتصال" الوزير عيزرا وايزمان بمنظمة التحرير الفلسطينية التى يرأسها حاليا محمود عباس ويأخذه قادة العدو الصهيونى بالأحضان والقبلات دون أن يمنحوه شيئا بعد كل هذه السنوات من الأحضان والامتهان والمفاوضات.. تخيلوا، أقال الصهاينة "وزيرهم" الأشهر عيزرا وايزمان من الحكومة، لمجرد أنه جلس وتحدث مع أحد المسئولين بمنظمة التحرير"الفلسطينية".. والآن، رغم أن هؤلاء المجرمين الصهاينة، ما زالوا يحتلون فلسطين، والجولان، ومزارع "شبعا " فى جنوب لبنان.. ورغم أنهم ما زالوا للآن أيضا، يقتلون ويعتقلون ويحاصرون أشقاءنا الفلسطينيين ويقتلونهم جوعا فى غزة وفى بقية فلسطين المحتلة.. رغم كل ذلك وغيره، ما زال المرتزقة، والمتواطئون وسماسرة "الوهم" الذى يسمونه بالسلام.. ما زالوا يجلسون ويتفاوضون مع الصهاينة سرا وعلنا، دون أن يحاسبهم أحد على ما جنته شعوبهم من هذه الاتصالات والمفاوضات سوى المذابح والاعتقالات.. فلماذا إذن لا نقاطع الصهاينة نحن أيضا؟! لماذا لا نرد إليهم بضاعتهم ونعاملهم على الأقل بالمثل؟! لماذا لا نستخدم معهم سلاحهم نفسه الذين استخدموه زمان، وما زالوا يستخدمونه -هم والأمريكان- حتى الآن، مع أشقائنا فى فلسطين وسوريا والسودان وإيران وجنوب لبنان؟! أليست هذه بضاعتهم؟!!
لحظة من فضلك:
هل تعرف بالمناسبة، الجريمة التى ارتكبها الموسيقار والفنان العالمى "ريتشارد فاجنر" فى حق الصهاينة، ومن أجلها يقاطعونه هو الآخر، ويعاقبون من يسمع أو يعزف موسيقاه؟! فاجنر فى الحقيقة لم يحتل "أرض" الصهاينة، ولم يهدم بيوتهم، ولم يقتل أطفالهم.. وكل جريمته التى لا ذنب له فيها، هى فقط أن (هتلر كان معجبا بموسيقاه ويستمع إليها) رغم أن فاجنر لم يعاصر هتلر، ومات قبل أن يولد هتلر بست سنوات.. ذلك لأن الموسيقار العالمى "ريتشارد فاجنر" توفى فى 31 نوفمبر عام 1883 وبعد وفاة "فاجنر" بست سنوات، وتحديدا فى 20 إبريل عام 1889 ولد هتلر وكبر وأحب موسيقى فاجنر.. فما كان من الكيان الصهيونى، إلا أن أشهر سلاح المقاطعة فى وجه هذه "الموسيقى" التى أحبها هتلر، ومنعوا عزفها فى المسارح، وفى الإذاعة وفى التليفزيون.. لا لشىء إلا لأن هذه الموسيقى أعجبت هتلر الذى يقول الصهاينة إنه "اضطهدهم".. أما نحن العرب، الذين يحتل الصهاينة أراضيهم منذ خمسة وستين عاما مضت، ويقتلون أطفالهم ورجالهم ونساءهم كل يوم، فلا نستخدم ضد الصهاينة نفس سلاح الحصار والتجويع والمقاطعة، الذى يستخدمه الصهاينة حاليا، حتى ضد "الموسيقى" التى أحبها هتلر!!
أيضا: هذه صفحة (213) من دائرة المعارف "اليهودية" طبعة عام 1971 تفاخر صراحة بأن الحصار و"التجويع" والمقاطعة الاقتصادية الكاملة والشاملة لعرب فلسطين (سلاح يهودى.. استحدثه يهود أول موجة زحفت على فلسطين عام 1882 وأن فضل استخدام هذا السلاح الموجع ضد العرب يرجع إلى الصهاينة الأوائل، الذين كانوا هم أول البادئين به منذ فجر وصولهم إلى أرض الميعاد!!).. هل تعرفون لماذا؟! لأن سياسة الحصار و"التجويع" والمقاطعة الاقتصادية للفلسطينيين (كانت ولا تزال هى ركيزة الاستيطان اليهودى وفلسفته فى أرض الميعاد، وهى أيضا أحد أسلحة اليهود المؤثرة لخنق وتجويع وإبادة عرب فلسطين، لخلق دولة يهودية نقية خالصة، وخالية من غير اليهود!!) هذا ما يقوله حرفيا الكاتب الإسرائيلى "آرى بوبر" وهو أحد قيادات اليسار فى إسرائيل، على صفحة (11) من كتابه المهم "إسرائيل الأخرى".. أما كيف كان الصهاينة "الأوائل" يطبقون مقاطعتهم الاقتصادية الشاملة ضد عرب فلسطين، فبالصرامة والقوة.. يقول آرى بوبر على صفحة (12) من نفس كتابه: (وقتها، تكونت منظمة صهيونية مسلحة اسمها الهاشومير -أى الحارس بالعبرية- مهمتها حراسة ومراقبة تنفيذ اليهود لمبدأ مقاطعة المنتجات العربية بقوة وصرامة.. حيث كان أعضاء هذه المنظمة يحرسون المزارع اليهودية، لمنع العمال العرب من العمل فيها.. وكانوا أيضا، يهاجمون النساء اليهوديات فى الشوارع، وفى الأسواق، ويقومون بصب النفط على الخضراوات، وبتكسير وإتلاف ما يشترونه من البيض وخلافه، إذا اشتروها من الأسواق والمتاجر العربية!!).. هذا هو باعترافهم بعض ما كان يفعله اليهود زمان، ولا زالوا، تطبيقا لمبدأ المقاطعة الاقتصادية للمنتجات العربية، وهو المبدأ أو السلاح الذى لم يستخدمه اليهود ضد العرب فقط، وإنما استخدموه أيضا، ضد "أصدقائهم" وحلفائهم البريطانيين والأمريكان.. ومن لا يصدق، يستطيع أن يفتح مثلا صفحة (185) من كتاب أنيس منصور (وجع فى قلب إسرائيل) ويقرأ قوله: (فى العشرينات اتخذ المليونير "الأمريكى" المعروف هنرى فورد موقفا معاديا من سيطرة اليهود على الاقتصاد الأمريكى، وأصدر كتابا شهيرا اسمه اليهودى العالمى، وصف فيه فورد اليهود، بأنهم عصابة عالمية للتآمر على خراب الدنيا.. وعلى الفور راحت المنظمات اليهودية تقاطع سيارات فورد، وامتنعت البنوك اليهودية عن منح القروض والتسهيلات لكل من يتعامل مع شركة فورد فى أى مكان.. وفى النهاية لم يجد المليونير هنرى فورد مفرا من أن يقوم بحرق كتابه فى احتفال شهير، كان اقرب للاعتذار للجالية اليهودية فى أمريكا!).. هذا ما قاله أنيس منصور على صفحة (185) من كتابه (وجع فى قلب إسرائيل) مثالا لما فعله الصهاينة مع الأمريكان على سبيل "العينة".. أما إذا كنت لا تصدق أن الصهاينة غدروا أيضا بأصدقائهم البريطانيين، واستخدموا ضدهم نفس "سلاح" المقاطعة والتجويع، تستطيع أن تعود إلى صحف القاهرة الصادرة فى 5 / 7 / 1946 وتقرأ فيها بنفسك ذلك النداء، أو تلك الدعوة التى نشرتها الصحف المصرية وقتها كإعلان مدفوع الأجر عنوانه بالحرف: (نداء من الزعماء الصهيونيين فى فلسطين) وفى التفاصيل قال النداء نصا: (الزعماء الصهيونيين فى فلسطين، يوجهون نداءهم إلى كل اليهود فى مختلف بلدان العالم، ويطالبونهم بمقاطعة المنتجات والبضائع البريطانية).. فهل تعرف لماذا؟!
لحظة من فضلك:
لأن قوات الانتداب البريطانى التى كانت موجودة وقتها فى فلسطين، تجرأت وقامت بتفتيش وكر الصهاينة فى فلسطين المسمى بمقر(الوكالة اليهودية) وعثرت فيه على وثائق تفضح حقيقة التعاون والصفقات "السرية" بين المنظمات الصهيونية وقادة "النازية".. وعثرت أيضا على وثائق تؤكد تورط الوكالة اليهودية فى كل العمليات الإرهابية، التى كانت عصابات الصهيونية تشنها ضد أهالى فلسطين، ثم تسارع الوكالة اليهودية بشجبها من باب "توزيع الأدوار".. ولما تأكد الصهاينة أن قوات الانتداب البريطانى قامت بنقل كل الوثائق المضبوطة، إلى مقر القيادة البريطانية فى فندق "الملك داود" بالقدس، وحتى لا يمكنوا البريطانيين من استخدام هذه الوثائق فى فضح علاقة الصهاينة وصفقاتهم السرية مع النازيين، وقرروا نسف مقر قيادة القوات البريطانية فى فلسطين، وهو فندق الملك داود بكل ما فيه من بشر ووثائق.. ووفقا لما كشفته صحيفة "يديعوت أحرنوت" الإسرائيلية فى 6 / 7 / 1979 نجح مناحم بيجن وعصابته، فى نسف فندق الملك داود بالقدس، مقر قيادة قوات "حليفتهم" بريطانيا فى 22 / 7 / 1946.. نسفوه رغم علمهم الأكيد بأن الفندق يعمل به 18 يهوديا، راحوا كلهم قتلى فى دقائق، بالإضافة إلى ضعفهم من العرب، وأكثر من مائة ضابط وجندى بريطانى.. وهو الأمر الذى أغضب بشدة الجنرال "ه. باركر" الذى كان وقتها قائدا للقوات البريطانية فى فلسطين، ودفعه إلى أن يصدر بعدها بأسبوع، أى فى 29 يوليو عام 1946 مرسوما "سريا" حصل عليه المجاهد الكبير "عبد الله التل" حينما كان حاكما لمدينة القدس عام 1948ونشره كاملا على صفحة (281) من الطبعة الثانية لكتابه المهم (خطر اليهودية العالمية على الإسلام والمسيحية).. وفى هذا المرسوم السرى اتهم الجنرال "ه. باركر" ما أسماه (جمهور الطائفة اليهودية فى فلسطين بمعاونة العصابات الصهيونية فى أعمالها الإرهابية الإجرامية، التى بلغت ذروتها بنسف مقر القيادة البريطانية فى فندق الملك داود، وما نتج عنه من خسائر محزنة فى أرواح البريطانيين والعرب واليهود).. وقال الجنرال البريطانى لضباطه وجنوده فى نفس المرسوم بالحرف: (التجويع والترويع والغدر أسلحة يهودية، وأنا عازم على أن ينال اليهود جزائهم، بل وعازم أيضا على أن نشعرهم باحتقارنا لتصرفاتهم!!).. وعليه، أصدر الجنرال "باركر" فى مرسوم نفسه، أمرا لكل أفراد القوات البريطانية فى فلسطين يقول فيه نصا: (اعتبارا من وصول مرسومنا هذا إليكم، يمتنع كل الضباط والجنود البريطانيين على أرض فلسطين، من دخول أماكن "التسلية" اليهودية، وكذلك المقاهى، والمطاعم، والمتاجر، وأماكن السكن التى يملكها أو يديرها يهود، وعلى كل ضابط وجندى بريطانى أن يقاطع اليهود، ولا يتعامل معهم أو يختلط بهم، إننى أقدر قسوة هذا الإجراء على قوتنا، ولكننا يجب أن نعاقب اليهود بالطريقة التى تؤلمهم ويكرهها جنسهم، وهى الضرب على جيوبهم بشدة وإظهار احتقارنا لهم!).. هل سمعتم، قائد قوات البريطانية "الصديقة" للصهاينة، هو الذى يقول: من يريد حقا أن يعاقب الصهاينة على جرائمهم، وبالطريقة التى تؤلمهم، عليه بمقاطعتهم وعدم "تطبيع" علاقاته معهم.. أو بلغته، من يريد حقا أن "يعاقب" الصهاينة القتلة على جرائمهم "يضربهم على جيوبهم".. وعليه، يبرز السؤال ثانيا: لماذا لا نعاملهم نحن أيضا بالمثل و"نضربهم على جيوبهم؟!!".. أقصد، لماذا لا يدافع كل صاحب ضمير عن نفسه، وعن أهله، ويستخدم هو أيضا سلاح المقاطعة نفسه ضد الصهاينة وحلفائهم الأمريكان، خصوصا وأن المقاطعة الشعبية للسلع الأمريكية والصهيونية، لا تحتاج مؤتمر قمة، ولا تحتاج موافقة الرئيس مرسى، أو موافقة غيره من الملوك والرؤساء؟! تحتاج فقط إلى أن يكون لديك ضمير، ولديك نخوة، وأن تكون أمينا مع نفسك، ولا تتناسى جرائم الإبادة الجماعية التى ارتكبها ويرتكبها الصهاينة والأمريكان كل يوم ضد أشقائنا الفلسطينيين، ناهيك عن حصار التجويع والتركيع الذى أعلنته كل من أمريكا والكيان الصهيونى الغاصب، منذ الأسبوع الأول الذى انتخب فيه الفلسطينيون (عام 2006) حكومة لا يرضى عنها الصهاينة والأمريكان، وشاركهم المخلوع أيضا فى تضييق ذلك الحصار على أهلنا فى غزة بالصمت أو التبرير.. وأخيرا، وفى زمن الإخوان، بالتفنن فى هدم الأنفاق لتشديد الحصار الصهيونى على أشقائنا الفلسطينيين قبل فتح المعابر وإيجاد البديل، ناهيك عن السعى إلى تحويل حماس إلى "فزاعة" استكمالا للمخطط الصهيونى الذى بدأه المخلوع بهدف الوقيعة بين المصريين وأشقائهم الفلسطينيين، بهدف تحويل حماس وإيران وحزب الله، وكل من يعادى الصهاينة إلى عدو بديل للكيان الصهيونى المسمى "إسرائيل".. عموما: أضعف الإيمان، هو أن تقاطع البضائع الأمريكية والصهيونية.. لأنك إذا كنت لا تستطيع أن تدفع لأشقائك فى فلسطين، ثمن رصاصة يدافعون بها عن أنفسهم، فلا تدفع لإسرائيل أو لأمريكا ثمن الرصاصة التى تقتلهم بها اليوم، وتقتلك بها غدا!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.