قصفت الزوارق الحربية الصهيونية، اليوم الثلاثاء، قوارب الصيادين الفلسطينيين قبالة شاطئ شمال غزة، دون أن يسفر ذلك عن إصابات. وقال نقيب الصيادين الفلسطينيين، نزار عياش، لمراسل الأناضول للأنباء، إن "زوارق الاحتلال الحربية أطلقت صباح اليوم نيران أسلحتها الرشاشة بكثافة تجاه قوارب الصيادين قبالة شاطئ شمال غزة، في إطار تضييقها المتواصل على عمل الصيادين، ومنعهم من الصيد بحرية".
وتسبب القصف الصهيوني ب"إحداث أضرار بالغة في قوارب ومعدات الصيادين"، بحسب نقيب الصيادين "عياش"، ونتيجة لكثافة إطلاق النيران انسحب الصيادون الفلسطينيون من عرض البحر، بحسب شهود عيان.
وأعلنت سلطات الاحتلال الصهيوني، نهاية الشهر الماضي، عن تقليص منطقة الصيد المسموح بها في قطاع غزة من 6 إلى 3 أميال، قائلة إن ذلك يأتي "ردًا على إطلاق صواريخ من قطاع غزة تجاه جنوب الأراضي المحتلة".
وبعد توقيع اتفاق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية مع الاحتلال بوساطة مصرية، ورعاية عربية ودولية، في 22 نوفمبر 2012، سمح الاحتلال للصيادين بالدخول مسافة 6 أميال بخلاف السابق، الذي لم يسمح لهم بالدخول أكثر من 3 أميال، في حين أن اتفاق أوسلو بين السلطة الفلسطينية والاحتلال يقضى ب20 ميلاً.
ويتزامن هذا القصف مع قصف طائرات صهيونية لدراجة نارية بحى المخابرات شمال مدينة غزة، أسفر عن مقتل قائدها، فيما أمرت وزارة الداخلية بالحكومة المقالة في القطاع بإخلاء مواقع الأجهزة الأمنية تحسباً لأي قصف صهيوني.