اعترف الجيش الأمريكي الجمعة بمقتل اثنين من جنوده في هجوم وحادث غير قتالي، وقعا في وقت سابق الخميس شمالي العراق، مما يرفع حصيلة قتلى القوات الأمريكية خلال شهر سبتمبر الجاري إلى 52 قتيلاً. وحسبما جاء في بيان عسكري، فإن جندياً أمريكياً من قوات مهام الصاعقة لقى حتفه، إثر انفجار عبوة ناسفة قرب مركبته العسكرية، في محافظة "ديالى"، حيث أسفر الانفجار عن إصابة جندي ثان. كما لقي جندي أمريكي آخر مصرعه نتيجة "حادث لا يمت بصلة للعمليات القتالية"، قرب مدينة "كركوك" بمحافظة "التأميم" شمالي العراق. ويرفع مقتل هذين الجنديين حصيلة الخسائر البشرية بين القوات الأمريكية، منذ بدء عملية غزو العراق في مارس من العام 2003، إلى 3794 قتيلاً. وسجل شهر أغسطس الماضي سقوط 79 قتيلاً، ليعادل محصلة القتلى المسجلة في يوليو السابق، الذي شهد أدنى معدل لتساقط قتلى بصفوف الجيش الأمريكي في 2007. وتُعد شهور الربيع الماضي، من أكثر الشهور دموية بالنسبة للجيش الأمريكي في العراق، حيث سجلت سقوط 104 قتلى في أبريل، و126 قتيلاً في مايو، الذي اعتبر ثالث أسوأ شهر للقوات الأمريكية في العراق، فيما سجل شهر يونيو سقوط 101 قتيلاً. وبدأ التصاعد في أعداد القتلى الأمريكيين اعتباراً من شهر أغسطس من العام الماضي (2006)، الذي سجل سقوط 65 قتيلاً، ارتفع في سبتمبر إلى 72 قتيلاً، ثم قفز إلى 106 قتلى في أكتوبر من نفس العام. وتراجع عدد القتلى الأمريكيين في نوفمبر الماضي، مسجلاً 70 قتيلاً، قبل أن يقفز مرة أخرى في آخر شهر من العام الماضي، مسجلاً 112 قتيلاً في ديسمبر/ كانون الأول 2006. وكان شهر يناير من نفس العام (2007)، قد شهد مقتل 83 عسكرياً أمريكياً، بينما لقي 81 جندياً مصرعهم في شهري فبراير، ومارس الماضيين. ويعتبر نوفمبر من العام 2004، أكثر الشهور التي سقط فيها جنود أمريكيين حيث سجل مقتل 137 جندياً، يليه أبريل من العام نفسه، حيث سجل مقتل 135 جندياً. ومازال يوم السادس والعشرين من يناير من العام 2005، أكثر الأيام دموية للقوات الأمريكية، حيث شهد مقتل 37 جندياً، بينهم 31 من عناصر المارينز، قضوا في تحطم مروحية كانت تقلهم.