قررت الولاياتالمتحدة مقاطعة مؤتمر يتعلق ب"ضحايا الإرهاب" يوم الخميس؛ بحجة أن منظمة حقوقية كانت تنوي عرض انتهاكات ضد المدنيين الشيشان قد تم حظر مشاركتها في المؤتمر. وكانت المنظمة الحقوقية المعروفة باسم "مجتمع الصداقة الروسي الشيشاني" قد شنت حملة ضد الحرب الروسية الغاشمة ضد المسلحين في الشيشان، ونشرت موادَ وصورًا عن عمليات الاختطاف والتعذيب التي تقع ضد المدنيين في الشيشان على يد القوات الروسية والقوات الحكومية الشيشانية الموالية لموسكو. وقد أصدرت المحكمة العليا في روسيا قرارًا بإغلاق هذه المنظمة وحظر نشاطاتها، وقد شجبَ نشطاء الدفاع عن حقوق الإنسان هذا القرار، وأكدوا أن الكرملين يحاول إسكات أي صوت يفضح الممارسات اللاإنسانية التي تتم في الشيشان. وأشارت صحيفة هيرالد تريبيون إلى أنه ومع بداية المؤتمر سالف الذكر، والذي يستمر ليومين وتستضيفه منظمة الأمن والتعاون في أوروبا بفينا، وصف مسئول أمريكي المنظمة الحقوقية بأنها ليست حكومية لكنها تتمتع باحترام ومصداقية. وقال مبعوث أمريكا في منظمة الأمن والتعاون الأوروبية كريس سيبيلي: "لقد سعينا بقوة من أجل منح المنظمات غير الحكومية حق المشاركة في مثل تلك المؤتمرات، ولكن لم يتحقق الهدف؛ ولذلك فإن واشنطن تبدي غضبها وخيبة أملها بقرار حظر هذه المنظمة من المشاركة في فعاليات المؤتمر، ونسجل احتجاجنا الرسمي".