اتهمت المنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة رئيس الحكومة الشيشانية الموالية لموسكو "رمضان قديروف" ومليشياته باختطاف الصحافية الشيشانية المعارضة "إيلينا أرزينوفا" بعد اكتشافهم أنها أرملة القائد الشيشاني الراحل "شامل باساييف". وقالت المنظمة في بيان: إن مسلحين ملثمين ينتمون إلى وحدة الحراسة الخاصة برمضان قديروف اختطفوا أرزينوفا في 17 أغسطس من أحد شوارع العاصمة الشيشانية جروزني. وأضاف البيان أن الخاطفين أعلنوا في وقت لاحق استعدادهم لإطلاق سراح الصحافية المختطفة إذا قامت بتسليمهم حقيبة الأرشيف الخاص بباساييف ومبلغ سبعة ملايين دولار يزعمون أن الزعيم الشيشاني الراحل تركها بحوزتها قبل استشهاده في يوليو الماضي. وأشار البيان إلى أن الصحافية المختطفة البالغة 26 عامًا تعتبر صوتًا إعلاميًا مستقلاً ومميزًا وناشطة بارزة في مجال الدفاع عن حقوق الإنسان ومكافحة مرض الإيدز في جمهورية الشيشان. من جانبها, اعتبرت "سارة راينكا" مسئولة قسم الجمهوريات السوفيتية المستقلة بالمنظمة الألمانية للدفاع عن الشعوب المهددة أن خطف "أرزينوفا" مرتبط بإصرارها على فضح جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان على يد القوات الروسية في الشيشان، ونشرها لتقارير حول فساد الإدارة الشيشانية الموالية لموسكو. ونقلت الجزيرة عن "راينكا" قولها: إن عملية اختطاف الصحافية الشيشانية المعارضة تمثل إفرازًا لسياسة الإبادة الروسية المسئولة عن مقتل مائتي ألف مدني وتحويل حوادث القتل واختطاف المدنيين إلى واقع معاش يوميًا في الشيشان. وأشارت راينكا إلى أن صحيفة "المجتمع الشيشاني" التي عملت فيها أرزينوفا هي صحيفة أسبوعية مستقلة يصل توزيعها إلى ثلاثة آلاف نسخة وتعد آخر منبر إعلامي شيشاني مناهض لسياسات روسيا في الشيشان.