قتل وجرح ثمانية جنود أميركيين في العراق في هجومين في بغداد، ليبلغ عدد قتلى الجيش الأميركي منذ الغزو في مارس/ آذار 2003 (3736 ) قتيلا. وقال الجيش الأميركي إن جنديا قتل أمس وجرح اثنان في عمليات قتالية غرب بغداد, فيما قتل ثلاثة وجرح آخران عندما انفجرت في عربتهما العسكرية في المشتل شرق بغداد عبوة شديدة المفعول من التي يقول إن إيران تزود بها مليشيات شيعية. وأعلن الجيش الأميركي اعتقاله اليوم فجرا في كربلاء عراقيا وصفه بحلقة وصل مع مسؤولين رفيعين في جيش القدس التابع للحرس الثوري الإيراني, بتهمة تزويده المليشيات الشيعية بالأسلحة, ويشتبه أيضا بنقله عراقيين إلى إيران للتدريب. وكان جيش المهدي -الذي يتهم الجيش الأميركي بعض عناصره بالتورط في هجمات ضده- جمد نشاطه ستة أشهر, وهو قرار قال الجنرال الأميركي راي أوديرنو مسؤول تسيير العمليات اليومية إن أغلب مقاتلي التنظيم التزموه, وعزا اتخاذه إلى مصادمات كربلاء أواخر الشهر الماضي التي أثرت على قوة التيار الصدري. من جهة أخرى قتل 11 شخصا وجرح 19 على الأقل صباح اليوم في انفجار عبوة يرجح نسبتها إلى أفراد العمليات القذرة الذين توظفهم قوات الاحتلال عند محطة حافلات في حي بلديات قرب مدينة الصدر شرقي بغداد, حسب مصادر أمنية واستشفائية. من جهة أخرى استلم الجيش الحكومة العراقية اليوم رسميا آخر قواعد الجيش البريطاني في مدينة البصرة جنوبا.
وانسحب 500 جندي من أحد قصور الرئيس الراحل صدام حسين, والتحقوا بقاعدة جوية باتت تضم الآن كل القوات البريطانية في العراق المقدرة ب5500 جندي, وتقع على 11 كيلومترا إلى الغرب من البصرة, استعدادا لرحيل قريب محتمل لهذه القوات.