أعلنت قوات الاحتلال الأميركية مقتل 14 من جنودها على الأقل في ال24 ساعة الماضية، فى الاعتداء الجديد الذى أطلقت عليه اسم عملية "السهم الخارق" في مناطق مجاورة للعاصمة بغداد. وقتل خمسة جنود أميركيين دفعة واحدة إضافة إلى ثلاثة من المرتزقة وعميل عراقي اليوم حينما انفجرت عبوة جانبية ناسفة بعربتهم في حي شمال شرق بغداد. وقال بيان صادر عن القوات الأميركية إنه أصيب في الحادث أيضا جندي أميركي وعراقيان. وفي عملية أخرى للمقاومة في غرب بغداد أمس قتل أربعة جنود، كما قتل جندي آخر وجرح ثلاثة عندما ضربت قذيقة صاروخية عربتهم العسكرية شمال بغداد. كما أعلنت القوات الأميركية مقتل اثنين من المارينز في معركة بالأنبار غرب العراق، ومقتل اثنين آخرين وجرح أربعة جنوب غرب بغداد بانفجار عبوة ناسفة قرب دوريتهم.
تفجير كركوك من ناحية ثانية قتل نحو 18 عراقيا وأصيب نحو 76 آخرين حينما فجر استشهادى شاحنة ملغومة بمجمع يضم مديرية شرطة مدينة سليمان بيك (جنوب كركوك) والمجلس المحلي ومكاتب إدارية في المدينة. وفي تطور آخر سقطت ثلاث قذائف هاون في المنطقة الخضراء المحصنة في بغداد التي تضم مقرات الحكومة العراقية ومعظم السفارات ومنها سفارتا الولاياتالمتحدة وبريطانيا, يأتي ذلك فيما واصلت القوات الأميركية التي دعمت عددها في بغداد وحولها مؤخرا شن حملة إعتداءات واسعة بدأتها الثلاثاء وتستهدف المقاومين الناشطين في مناطق متاخمة لبغداد خاصة في محافظة ديالى.
وقال جيش الاحتلال الأميركي إن العملية التي يشارك فيها نحو 7500 جندي بمساعدة 2500 من القوات العراقية أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ممن أسمتهم بالمسلحين في المنطقة. وقد حرص المتحدث باسم الجيش الأميركي الأميرال مارك فوكس على القول إن هذه العملية الواسعة لن تكون نقطة تحول في الحرب على القاعدة. وأضاف فوكس أنه مع اكتمال الزيادة المقررة في عدد القوات الأميركية بوصول الكتيبة الإضافية الخامسة والأخيرة، سيقوم الجيش الأميركي بعمليات متزامنة ومنسقة في كل المحافظات العراقية.