أعلن الجيش الأميركي مصرع 14 عسكريا من جنوده وجرح آخرين فى هجمات بالعراق خلال يومين، في حين قال الجيش البريطانى إن أحد جنوده قتل فى هجوم فى البصرة ثانى أكبر المدن العراقية. وبعد يومين من إطلاق حملة عسكرية ضخمة على تنظيم القاعدة فى محافظة ديالى، اوضح بيان عسكرى ان خمسة جنود اميركيين قتلوا بالاضافة الى مترجم عراقى وثلاثة اشخاص اثر انفجار عبوة ناسفة قرب اليتهم خلال عملية عسكرية فى شمال شرق بغداد ، واضاف ان جنديا وعراقيين اثنين اصيبوا بجروح بالانفجار وتمت معالجتهم على الفور. وقتل اربعة جنود فى غرب بغداد، كما قتل اثنان من المارينز فى الانبار بالاضافة الى اثنين اخرين فى جنوب غرب بغداد. وارتفع عدد قتلى الجيش الأميركي خلال الشهر الجاري إلى 60 قتيلا، بينما بلغ إجمالى عدد القتلى منذ الغزو 3538 عدد العسكريين او العاملين فى الجيش الاميركى الذين قتلوا منذ اجتياح العراق فى مارس 2003. وفى سياق متصل قتل جندى بريطانى اثر هجوم على مركز عسكرى وسط مدينة البصرة . وقال بيان أصدرته القوات البريطانية إن مركز التنسيق المشترك الواقع فى منطقة الحكيمية قد تعرض لهجوم بقذائف الهاون مما أسفر عن مقتل جندى بريطاني. وقال الجيش الأميركي إن العملية الواسعة التى يقودها شمال شرق بغداد واختار لها من الأسماء السهم الخارقأسفرت حتى الخميس عن مقتل 41 مسلحا. وأكد بيان للجيش ان القوات عثرت على خمسة مخابئ للاسلحة ودمرت و25 عبوة ناسفة منذ الثلاثاء موعد بدء العملية. وتابع ان القوات اكتشفت منزلا مفخخا قرب بعقوبة فقامت احدى المروحيات بقصفه لتدميره، مشيرا الى مقتل اربعة من المقاتلين اثناء محاولتهم وضع عبوة ناسفة على الطريق بالقرب من بعقوبة. ويشارك 7500 جندى اميركى و2500 جندى عراقي، فى العملية التى بدأت فجر الثلاثاء وتشكل اوسع هجوم منذ معركة الفلوجة فى تشرين الثاني- نوفمبر 2004. والى الجنوب من العاصمة قال الجيش الأميركي ان القوات دمرت 17 قاربا لتعطيل عمليات المسلحين فى نهر دجلة. وبدأ الجيش الأميركي عملياته بعد وصول الكتيبة الاضافية الخامسة والاخيرة من القوات الأميركية الى العراق لتكتمل بها الزيادة المقررة فى عدد القوات. وكان الرئيس الأميركي جورج بوش قد أمر بارسال 28 ألف جندى اضافى للمساعدة فى الحد من العنف الطائفي ومنح حكومة رئيس الوزراء الشيعى نورى المالكى فسحة من الوقت لتحقيق مصالحة سياسية فى العراق. من جهة ثانية، اعلنت الشرطة مقتل 18 شخصا واصابة 66 اخرين معظمهم من المدنيين فى هجوم استهدف مجمعا يضم مديرية شرطة ومكاتب ادارية جنوب كركوك. وقال ضابط من شرطة مدينة طوزخرماتو ان صهريجا مفخخا يقوده شخص انفجر داخل مجمع يضم مديرية شرطة سليمان بيك والمجلس المحلى والمكاتب الادارية ما اسفر عن مقتل 15 شخصا على الاقل واصابة 66 اخرين معظمهم من المدنيين. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 12 شخصا واصابة 70 اخرين، وأكد المصدر ان اثنين من عناصر الشرطة بين القتلى و18 اخرين بين الجرحى بالاضافة الى اثنين من اعضاء المجلس البلدي، واضاف ان عشرة اشخاص فى حالة خطرة جدا نقلوا الى مستشفى كركوك. وفى بغداد، تلقت المنطقة الخضراء التى تنعت بالحصينة حصتها من القصف، وأفاد مصدر أمنى بأن حوالى عشرة قذائف مورتر سقطت فى قلبها. وقال المصدر سقطت حوالى عشرة قذائف مورتر على المنطقة الخضراء ... حيث سمع دوى عدة انفجارات، ولم تعرف الخسائر الناجمة عن الهجوم. إلى ذلك أكد شهود عيان أن سحب الدخان الاسود تصاعدت بكثافة من داخل المنطقة الخضراء عقب دوى سلسلة من الانفجارات فيها. وتضم المنطقة الخضراء، والتى تخضع لاجراءات أمنية مشددة مقرات السفارتين الأميركية والبريطانية ومقرات القوات الأميركية وعدد من الشركات الأمنية الأجنبية العاملة فى العراق، إضافة إلى مبانى الحكومة التى يقودها نورى المالكي. وتعرضت المنطقة الخضراء إلى هجوم مماثل لم تعرف خسائره، وهو الأسلوب الذى يتبعه المقاتلون فى مهاجمة هذه المنطقة شديدة التحصين. وبموازاة ذلك، صرح قائد القوات الأميركية فى العراق الجنرال ديفيد بترايوس ان الولاياتالمتحدة تتوقع ان يعزز تنظيم القاعدة صفوفه فى العراق ليتصدى لتعزيز القوات الاميركية فى هذا البلد. وقال بترايوس فى حديث نشرته صحيفة التايمز ان تنظيم القاعدة سيعزز صفوفه ايضا، واضاف ترون مثالا حدث الثلاثاء فى اشارة الى مقتل حوالى 87 شخصا فى تفجير شاحنة فى بغداد. وتابع انهم يريدون التأكد من ان الخطوط العريضة للهجوم -الذى بدأته القوات الاميركية فى بعقوبة شمال شرق بغداد- لن تثير املا كبيرا. ويحاول الجنرال الذى يعول عليه الرئيس جورج بوش كثيرا أن يحقق تقدما عسكريا على الأرض قبيل شهر سبتمبر المقبل تاريخ تقديم تقرير كامل عن سير الحرب فى العراق.