طالب الرئيس التونسي، محمد المنصف المرزوقي، سلطة الإشراف على لجان حماية الثورة ب"حل هذه اللجان قانونيًا، في حال تمّ إثبات أنها ميليشيات متخفية ترمي إلى إضعاف البلاد ونشر الفوضى". ودعا المرزوقي "كل المنخرطين في لجان حماية الثورة بأن يقوموا بتحويلها إلى جمعيات مدنية قادرة أن تلتزم قولاً وفعلاً بالإنشاء والإعمار السياسي والثقافي". جاء ذلك في خطاب رسمي، ألقاه اليوم الأربعاء، بالعاصمة تونس، بمناسبة الاحتفال بالذكرى ال57 لاستقلال البلاد، حيث قال المرزوقي: إنَّه "لا مصلحة لأحد في تواصل ظاهرة يمكنها أن تؤدي لنتائج سلبية خاصة في هذه الفترة الحساسة التي تمر بها تونس". وأكَّد الرئيس التونسي أن "للثورة جيشًا وطنيًا وأمنًا جمهوريًّا ومؤسسات شرعية ومجتمع مدني قادرين على دعمها وحمايتها"، مشيرًا إلى أن "تونس في غنى عن مثل هذه المنظمات". يجدر التنويه إلى أنَّ رابطات حماية الثورة هي منظمات شكلت بعد ثورة 14 يناير 2011 في تونس ولقيت انتقادات كبيرة واتهامات بكونها موالية لحركة النهضة التي تقود الائتلاف الحكومي، وبالتسبّب في أعمال عنف مع أنصار الاتحاد العام التونسي للشغل في 4 ديسمبر الماضي.