بوش يطالب بخمسين مليار دولار لتمويل العدوان على العراق وبدء التحقيق في فضيحة أسلحة جديدة

قالت صحيفة واشنطن بوست اليوم نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض أن الرئيس بوش يعتزم أن يطلب من الكونجرس 50 مليار دولار إضافية لتمويل العدوان على العراق.
وقالت الصحيفة – بحسب رويترز- إن الطلب يشير إلي تزايد ثقة البيت الأبيض بأنه يمكنه التغلب على ضغوط متزايدة في الكونجرس للبدء في سحب قوات الاحتلال الأمريكي من العراق.
وأضافت أن الأموال ستضاف إلي حوالي 460 مليار دولار في ميزانية الدفاع للسنة المالية 2008 و147 مليار دولار في مشروع قانون قيد النقاش لإنفاق إضافي لتمويل العدوان على أفغانستان والعراق.
وأضحت الصحيفة أن الطلب من المتوقع أن يعلن الشهر القادم بعد أن يقدم الجنرال ديفيد بتريوس قائد قوات الاحتلال في العراق والسفير ريان كروكر تقريرا إلي الكونجرس عن سير الحرب.
من جانبه قال سكوت ستانزل المتحدث باسم البيت الأبيض في تعقيبه على تقرير الواشنطن بوست إنه لم يتم حتى الآن اتخاذ أي قرار بشأن طلبات للتمويل.
وأضاف أننا قلنا في السابق إنه بعد أن يقدم الجنرال بتريوس تقريره فإننا سنقيم ما هي التعديلات التي ربما تكون هناك حاجة إلي إدخالها على طلبنا الإضافي للإنفاق للسنة المالية 2008 .
وفي سياق متصل وفي تجاهل واضح لدعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلي سحب القوات الأجنبية من العراق‏ دافع بوش أمس بشدة مجددا عن التدخل العسكري الأمريكي في العراق‏ واصفا العراق بأنه خط الجبهة الأمامي ضد ما سماه بالتطرف السني‏‏ ممثلا في تنظيم القاعدة والتطرف الشيعي ممثلا في إيران‏ .
كما كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية النقاب عن أن قضية الأسلحة في العراق‏ أصبحت موضع تحقيقات العديد من الأجهزة والوكالات الفيدرالية الأمريكية في شبكة مترامية الأطراف لمجموعة جرائم تتعلق بمشتريات وشحن أسلحة إلي العراق‏‏ تقدر قيمتها بمليارات الدولارات‏‏ سواء تلك المرسلة إلي القوات العراقية‏‏ أو إلي القوات الأمريكية‏.
وقال مسئولون أمريكيون إنه تجري حاليا تحقيقات مع أحد كبار الضباط الأمريكيين في العراق‏ ويعمل مع بيتريوس‏‏ حول إمدادات تحوم حولها الشبهات بالفساد المالي قدمت للقوات الأمريكية عامي‏2004‏ و‏2005.‏
ميدانيا فقد وصل رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى كربلاء اليوم لتفقد الأوضاع بالمدينة بعد يوم من اندلاع اشتباكات دامية سقط فيها 52 قتيلا.
وسبق إعلان وصول المالكي لكربلاء وصول مسؤولين عراقيين آخرين منهم موفق الربيعي مستشار الأمن الوطني ومحمد العسكري الناطق باسم وزارة الدفاع اللذان أعلن مصدر في إدارة مرقدي الحسين والعباس وصولهما للمدينة في وقت مبكر من اليوم.
وكان عدد ضحايا الاشتباكات التي وقعت الثلاثاء بين قوات الأمن العراقية – الموالية للاحتلال - ومسلحين في مدينة كربلاء قد وصل إلى 52 قتيلا و206 مصابين.
وقال مصدر في مستشفى الحسين في كربلاء إن 28 شخصا قتلوا وأصيب 144.
وأوضح مسؤول آخر عن ضريحي الإمام الحسين والإمام العباس أن المنطقة القريبة من الضريحين تعرضت لنيران كثيفة في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء.
وقال معاون لمقتدى الصدر هو عمار السعيدي إن معاملة الزوار أغضبت الصدريين في كربلاء وأثارت أعمالا انتقامية ضد قوات الأمن.
هذا وقد حلقت طائرات حربية تابعة للاحتلال فوق كربلاء كإظهار للقوة بناء على طلب السلطات العراقية وهي المشاركة الأمريكية الوحيدة في العملية حتى الآن.