تظاهر عشرات الآلاف من الصهاينة مساء الخميس (31/8) في ساحة "رابين" في مدينة تل أبيب المحتلة عام 1948، مطالبين الحكومة الصهيونية بالعمل على تأمين إطلاق سراح ثلاثة جنود صهاينة، أحدهم محتجز في غزة واثنان في لبنان وذلك بعد أن فشلت حملات العدوان العسكرية في لبنان وقطاع غزة في إطلاق سراحهم. وكتب على احدى اللافتات بالاجتماع الحاشد الذي نظمته جماعة غير حزبية "يجب ألا نتخلى عن الجنود". وقالت الشرطة ان حوالي 40 ألف شخص شاركوا في المظاهرة. وكانت الحكومة الصهيونية قد طالبت من قبل بالإفراج عن الجنديين المأسورين دون شروط إلا أن المقاومة في فلسطين ولبنان اشترطت عملية لتبادل الأسرى. وحملت مجموعة من المتظاهرين لافتة ضخمة كتب عليها "لا نترك شبابنا في ساحة المعركة". وقبل ساعات من التظاهرة قال مصدر سياسي صهيوني رفيع: إن الحكومة مستعدة لمناقشة الإفراج عن أسرى لبنانيين مقابل تسليم الجنديين الصهيونيين إلى الحكومة اللبنانية. وكان الجندي الصهيوني "جلعاد شليط" أسره مقاومون فلسطينيون في غزة في شهر حزيران/يونيو الماضي، أما الجنديين الآخرين، فقد أسرتهما المقاومة اللبنانية في 12 يوليو الماضي. يذكر أن آخر عملية لتبادل الأسرى جرت بين الكيان الصهيوني وحزب الله كانت بوساطة ألمانية عام 2004 أفرج في إطارها عن مئات السجناء العرب مقابل ضابط احتياط صهيوني أسير وأشلاء جثث ثلاثة جنود صهاينة.