حذرت الهيئة العامة للثروة السمكية التابعة لوزارة الزراعة من انتشار سمكة سامه فى الأسواق هذه الايام مسماة «بالأرنب»أو «القراض»للشبه الكبير بين فمها وفم الأرنب كما حذرت التجار والمواطنين من تناولها أو الاتجار بها. وقال الخبراء إن السُم يوجد فى ثلاث مناطق فى السمكة إلا أنه يوجد بكثرة فى غدة بجوار الكبد الذى يوجد بالقرب من رأس السمكة ولا يعلم المواطنون كيفية التعامل معها، مما تتتسبب فى حدوث حالات وفاة سريعة بعد تناولها ،مما يستلزم إزالة الغدة من الكبد بالإضافة إلى 3 أماكن مختلفة من جسم السمكة وهى تحت الجلد وقرب الأحشاء وبجانب النخاع. يشار إلى أنه تم اكتشاف هذه النوعية من السمك فى مياه مطروح والإسكندرية وليبيا التى تكاثرت وانتشرت بقوة فى البحر المتوسط بعد هجرتها من المحيط الأطلسى، وتحتوى على نوعية خطرة من السموم وتتسبب فى وفاة من يأكلها بسرعة فائقة. وتقوم الهيئة حاليا بتوجيه نداءات للصيادين بعدم صيدها أو بيعها للمواطنين، كما يتم التنبيه على المواطنين بعدم شرائها والابتعاد عن أماكن البيع غير المنظمة لبيع منتجات الصيد البحرى تفاديا للأخطار. وأضاف الخبراء أن أعراض التسمم تبدأ بارتخاء فى المفاصل والعضلات وغثيان وصداع وفى حالة السم المركز تؤدى إلى الوفاة. يذكر أن سمك القراض يحتوي على مواد شديدة السمية، ويسبب الوفاة في ساعات إذا لم يتم الحصول على المصل المضاد، ونظرا للتكلفة العالية في سعره، لا يوجد بمحافظة مطروح أمصال أو طعوم ضد هذا السم، على الرغم من وفاة حوالي 10 حالات من جراء التسمم من أكل سمك القراض خلال السنوات الخمس الماضية، وإصابة أكثر من 120 شخصا خلال نفس المدة تقريبا.