أكد القيادي البرلماني الفلسطيني الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة "التغيير والإصلاح"، ممثلة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في المجلس التشريعي، أنّ إفراج الاحتلال الصهيوني عن دفعة من الأسرى الفلسطينيين تابعين لحركة "فتح" هو بمثابة "رشوة سياسية" لرئيس السلطة محمود عباس. وقال موسى في تصريح صحفي "هذه رشوة سياسية لعباس لكي يدير ظهره للفرقاء الوطنيين، وهذا الثمن باهظ وهذه الصفقة لا تمثل شيئاً مشرِّفاً وهي مهينة للشعب الفلسطيني"، على حد تحذيره. وأضاف الدكتور يحيى موسى "إنّ نهج عباس قائم على نزع سلاح المقاومة وهو يتبنى النهج التفاوضي والمعادي لاستراتيجيات المقاومة، ويقوم بتنفيذ خطة دايتون في الضفة على حساب المقاومة"، مشيراً إلى أنّ عباس بصدد تحويل القوى الأمنية إلى قوات تحافظ على أمن الصهاينة والاستيطان في الضفة الغربية والجدار، بدلاً من أن تكون قوى مقاومة لصالح الحرية والاستقلال. ومضى القيادي البرلماني إلى القول "كنا نتمنى أن يأتي إطلاق سراح الأسرى دون استحقاقات ودون إملاءات وشروط على عباس، حيث أنّ هذا الإطلاق هو ثمن حالة الانقسام في الساحة الفلسطينية حتى لا يعود عباس إلى الحوار، وحتى يقاطع حركة حماس ويحاصر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة". وتابع الدكتور موسى "إنّ إطلاق سراح الأسرى ثمنه ثمن وطني كبير وهو استمرار حالة الفرقة والانقسام وانطلاق عباس نحو الخيارات الصهيونية"، محذراً من إيجاد حالة من الانقسام في الحركة الأسيرة جراء عملية الإفراج.