أكد الدكتور يحيى موسى، نائب رئيس كتلة التغيير والإصلاح التابعة لحركة "حماس" بالمجلس التشريعي الفلسطيني، أنّ حركة المقاومة الإسلامية ستتعامل مع أي قوات دولية يتم استقدامها إلى قطاع غزة، كقوات احتلال، مستهجناً تفكير رئيس السلطة محمود عباس "باستقدام قوات دولية لاستنساخ تجربة العراق وأفغانستان بكل مرارتهما"، كما قال. وشدّد موسى في كلمة له ألقاها خلال لقاء مع مئات النساء الفلسطينيات في مسجد الإمام الشافعي بمخيم خانيونس (جنوبي قطاع غزة) على أنّ "حلّ الوضع الحالي الذي وصلنا له بسبب تعنّت عباس لن يكون إلاّ عبر حلّ سياسي على أساس الالتزام بما تم الاتفاق عليه في كل الحوارات الوطنية السابقة"، وقال "رغم كل ما حدث؛ يدنا لا تزال ممدودة من أجل الحوار، تغليباً لمصلحة شعبنا ووحدته". وشدّد القيادي البرلماني الفلسطيني على أنّ "الوطن كتلة واحدة ولا يمكن تقسيمه"، مؤكداً أنّ "محاولات التقسيم وتجزئة الوطن الواحد التي يخطط ويسعى لها البعض ستفشل"، وقال "إنّ الذي انتصر في غزة هو الشعب الفلسطيني كلّه، وليس حماس". بدوره؛ أكد الناطق باسم كتلة التغيير والإصلاح في المجلس التشريعي، الدكتور صلاح البردويل، في السياق ذاته، أنّ ما حدث من قيام حركة "حماس" بتطهير قطاع غزة من الانقلابيين هو "خيار الشعب الفلسطيني كله"، وقال إنّ محمود عباس "فقد الشرعية بعدما استعان بالأعداء لدخول غزة". واستعرض الدكتور البردويل وقائع تاريخ طويل من التنكيل والعدوان تعرضت له الحركة الإسلامية منذ الثمانينيات على أيدي موتورين يتبعون لحركة "فتح"، مشيراً إلى حادثة اغتيال الأكاديمي الفلسطيني الدكتور إسماعيل الخطيب، الأستاذ بالجامعة الإسلامية بغزة، قبل نحو ربع قرن على خلفية تبنيه للنهج الإسلامي كفكر وممارسة. وذكر البردويل أنّ هذه المضايقات والممارسات الإجرامية استمرت وصولاً لاتفاق أوسلو، الذي بُني على محاولة تقويض حركة "حماس"، وقال متابعاً إنّ الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة لم تأت إلاّ لتدمير "حماس" والمقاومة، وظهر ذلك جلياً عام 1996، مشيراً إلى التنسيق الأمني مع العدو الصهيوني لاغتيال قادة الحركة ومجاهديها من كتائب القسام. وتحدّث القيادي البرلماني عن تجربة الانتخابات التشريعية لعام 2006 و"ما تبعها من ممارسات إجرامية اشترك فيها التيار الانقلابي من حصار وإضرابات وتمرد وتوتير ومماحكات وقتل لأبناء الحركة الإسلامية وقادتها، حتى تطور الأمر إلى القتل على اللحية والانتماء السياسي"، كما استعرض.