كشفت كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس عن قدرات عسكرية أذهلت العالم، خلال معركة (حجارة السجيل) التي خاضتها مع قوات الاحتلال ، سواء في مجال القصف الصاروخي، والصواريخ المضادة للطائرات، أو في مجال استخدامها للأسلحة الجديدة والمتقدمة في تقنيتها . ومن المفاجآت التي أظهرتها كتائب القسام تحت عنوان (القادم أعظم )، ضرب عمق الكيان لأول مرة منذ 20 عاماً ، واستخدام صواريخ صنعت بأيدي القسام وصل مداها الى 80 كم، ولم تقتصر على ذلك بل استهدفت المركبات والطائرات الحربية والبوارج البحرية وصولاً الى اختراق أنظمة الاعلام. كما تمكنت كتائب القسام ولأول مرة في تاريخ الصراع مع العدو الصهيوني من قصف شمال"هرتسيليا" التي تبعد عن غزة 80 كم، بصاروخ "M75" المحلي المطور، وذلك في تمام الساعة 13:25 من يوم الأحد الموافق 18/11 . كما قصفت أيضاً مدينة تل الربيع المحتلة 7 مرات، كان أولها بصاروخ محلي مطور من طراز "M75"، وذلك يوم الأربعاء 14/11، وقامت بقصف المدينة للمرة الثانية بصاروخين من طراز فجر (5) وآخر "M75"، وذلك يوم الخميس 15/11 . وللمرة الثالثة تمكن القسام من قصف تل الربيع بصاروخ "M75" وذلك بتاريخ 16/11، أعقبها قصف المدينة ب 3 صواريخ من طراز "فجر 5" بتاريخ 17و18و20 من نفس الشهر . وبذلك تكون كتائب القسام قصفت مدينة تل الربيع المحتلة (تل ابيب) وشمالها ب 8 صواريخ من نوع فجر (5) وm75 . كما أطلقت كتائب القسام لأول مرة صاروخاً مطوراً تجاه مبنى الكنيست الصهيوني بالقدسالمحتلة، وذلك يوم الجمعة الموافق 16/11/2012م ، وتم تصوير عملية اطلاق الصاروخ وتوزيعه على وسائل الاعلام . كما وصلت صواريخ القسام مدينة القدسالمحتلة لأكثر من مرة، فتمكنت الكتائب من قصف مدينة القدسالمحتلة بصاروخ M75 في تمام الساعة 16:40 يوم الجمعة 16/11/2012م، تلاها بعد أيام اطلاق صاروخ M75 الساعة 14:13 من يوم الثلاثاء 20/11/2012م . وأوضحت كتائب القسام خلال معركة ( حجارة السجيل) أكثر مفاجآتها التي أربكت استخبارات العدو وأدهشته ، والذي ما زال حتى اللحظة لا يعرف عنه شيئاً، تمثلت في كشفها عن صاروخ M75 المطور، الذي أطلقت عليه هذا الاسم تخليداً للشهيد المؤسس د. إبراهيم المقادمة حيث أن الحرف (M) هو أول حرف كلمة مقادمة، أم رقم (75) فيرمز إلى مدى الصاروخ الذي يصل من 75-80 كلم . وقد قصف كتائب القسام بهذا الصاروخ شمال هرتسيليا والقدسالمحتلة وتل الربيع . كما أذهلت الكتائب الاحتلال حين استخدمت الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، فدمرت جيباً صهيونياً شرق البريج بصاروخ موجه، وذلك يوم الجمعة 16/11/2012م. وأضافت الكتائب في بيان لها أنه تم تدمير جيب صهيوني كان يسير على طريق الآليات العسكرية شرق البريج بصاروخ موجه، وقد أصاب الصاروخ الجيب بشكل مباشر ما أدى إلى تدميره بالكامل وتطاير أشلاء من كان فيه ، وتم تصوير العملية وعرضها على وسائل الإعلام. كما نشرت الكتائب رسالة (أتذكرون) وجهتها لسلاح المدرعات الصهيوني، عبر بثها لمقطع فيديو توضح استهداف دبابة ميركافا صهيونية بصاروخ موجه أصابها إصابة مباشرة . وفي سياق متصل كشفت كتائب القسام عن أبرز مفاجآتها خلال العملية ، وذلك بإسقاطها طائرة حربية صهيونية بصاروخ أرض-جو يوم الجمعة 16/11/2012م ، مما أدى الى اشتعال النار فيها، وذلك لأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية . كما تمكنت من استهداف طائرة حربية أخرى في تمام الساعة 19:10 من يوم الخميس 15/11/2012م بصاروخ أرض- جو أثناء إغارتها على شرق غزة، وأكدت تقديرات مجاهديها بأن الصاروخ قد أصاب الهدف. وقد طال ذلك ايضاً استهداف القسام لطائرة مروحية شرق بيت حانون بصاروخ أرض – جو وذلك في تمام الساعة 18:43 من يوم الأحد الموافق 18/11/2012م . كما تمكنت "القسام" من استهداف المنظومة التقنية الأعقد لدى العدو الصهيوني، متمثلة بطائرات الاستطلاع، حيث تمكنت من إسقاط طائرة – بدون طيار – من نوع (Skyliat-B)، وذلك يوم الخميس 15/11/2012م، في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة وعرضت صورها على وسائل الإعلام. وتواصل السبق القسامي في كل الميادين، واستهدف مجاهدوها ولأول مرة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، بارجتين حربيتين صهيونيتين قبالة سواحل قطاع غزة بصواريخ ال 107 . وقالت الكتائب في بلاغها العسكري أنها تمكنت من استهداف بارجتين حربيتين ب 8 صواريخ 107 في عمليتين منفصلتين يوم الأحد 18/11/2012 م . كما وصل الإنجاز القسامي الى أكثر المجالات تطوراً، وذلك باختراقها للقناتين الصهيونيتين الثانية والعاشرة، وبث رسالة تهديد للعدو الصهيوني في حال قرر الدخول براً لقطاع غزة. وأوضح موقع القناة الثانية الالكتروني، أن الصهاينة شاهدوا مساء يوم الثلاثاء 20/11/2012م، انقطاع بث القناة لعدة دقائق، وبث شريط فيديو من القسام بعنوان (رسالة إلى سلاح الدبابات الصهيوني). وقد عقب "ايرز طال" أحد كبار الصناعة الإعلامية في "الكيان" وصاحب فضائية خاصة، قوله: "أن الحديث يدور عن حادثة خطيرة وليس مجرد اختراق أو تشويش، وأمل أن تفهم المنظومة الأمنية إلى أي حد هذا الأمر خطير". وقد فاجأ الأداء الإعلامي للقسام في هذه المعركة العدو الصهيوني، بأساليبه واستراتيجياته وصدقه ودقته، فقد كان الهاجس الأكبر الذي كان يقض مضاجع جيشه، الذي اتبع سياسة التكتم والرقابة على وسائل الإعلام، وإخفاء الخسائر الحقيقية التي توقعها المقاومة في صفوفه. ولم تصمد أكاذيب الإعلام الصهيوني أمام مصداقية إعلام القسام، وفي النهاية كان يضطر العدو الى الاعتراف عن الخسائر الحقيقية التي تقع في صفوفه، واعترف عن استهداف 10 من طائراته بصواريخ أرض جو بعد عرض القسام لفيديو اسقاط طائرة حربية، كما أعلن بكلمات مشهورة (نأسف لقد قصفت تل أبيب) وذلك بعد أن عرضت الكتائب صور إطلاق صاروخ فجر (5) على تل الربيع المحتل. كمل تفوق إعلام القسام في الحرب النفسية التي شنها ضد العدو، وعرض رسالة إلى سلاح الدبابات الصهيوني والتي ظهر من خلالها مشهد استهداف دبابة صهيونية من نوع ميركافا، بصاروخ موجه دمر المركافاة وأحرقها، فقد أربك هذا التصوير حسابات العدو الذي كان من أكثر ما يخافه في الحروب مع المقاومة هو صورة لدبابة الميركافا وهي تحترق تبثها قنوات فضائية نقلا عن اعلام القسام . وبهذه المفاجئات التي كشفت عنها كتائب القسام خلال عملية (حجارة السجيل) ، تكون قد صنعت النصر بعد فضل الله تعالى للأمة العربية والاسلامية، تاركةً بعدها الرسالة الأهم، أن القسام لم يكشف كل ما في جعبته من مفاجآت ستذهل العدو أكثر وأكثر، وتبقى رسالة المجهول - (القادم أعظم ) يا بني صهيون - . الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة