استمرار انعقاد اجتماعات لجنة ترشيحات "مستقبل وطن" لانتخابات النواب 2025    تباين الأسهم الأوروبية وسط ترقب المستثمرين لمحادثات واشنطن حول أوكرانيا    أسعار الدواجن في مصر مساء اليوم الإثنين 18 أغسطس 2025    تجديد شهادة TSM لمحطة مياه سرياقوس بالقليوبية    السودان.. البرهان يصدر قرارات بتشكيل رئاسة جديدة لهيئة الأركان    مصادر مصرية: مقترح غزة يتضمن البدء من اليوم الأول في مناقشة الموضوعات المتعلقة بالصفقة الشاملة أو الوقف الدائم    ريبيرو يدرب الأهلي مرتين اليوم استعدادا للمحلة    فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يكشف تعاطي سائق نقل ذكي المخدرات وضبطه بالقاهرة    المثقف وحيدًا    بجولة غنائية عالمية.. هيفاء وهبي تستعد لطرح ألبومها الجديد    «الصحة» تتابع خطط تطوير منظومة المخازن الاستراتيجية والتموين الطبي    برشلونة يرفض ضم نجم إنتر ميلان    تعديل موعد انطلاق بطولة أفريقيا لأندية كرة اليد بالمغرب    محافظ الوادي الجديد يعتمد النزول بسن القبول بالصف الأول الابتدائي بالمدرسة الرسمية الدولية    إحالة أوراق المتهم بقتل شقيقته فى سوهاج إلى المفتى    تعليم الوادي يعلن مواعيد المقابلات الشخصية للمتقدمين لشغل الوظائف القيادية    الخارجية الفلسطينية تدين قرار الاحتلال الإسرائيلي التعسفي بحق الدبلوماسيين الأستراليين    أسامة السعيد: الموقف المصرى تجاه القضة الفلسطينية راسخ ورفض للتهجير    «أحمديات»: غياب ضمير العشرة    نص القرار الجمهورى بالتجديد ل"حسن عبد الله" محافظًا للبنك المركزى    كشف ملابسات قيام سائق "توك توك" بالسير عكس الإتجاه بالإسكندرية    الرقابة المالية: 3.5 مليون مستفيد من تمويل المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر حتى يونيو 2025    إصلاحات شاملة لطريق مصر - أسوان الزراعي الشرقي في إسنا    تووليت وكايروكي يحيون ختام مهرجان العلمين الجديدة (أسعار التذاكر والشروط)    تعرف على الفيلم الأضعف في شباك تذاكر السينما الأحد (تفاصيل)    الأعلى للإعلام: انطلاق الدورة التدريبية رقم 61 للصحفيين الأفارقة من 18 دولة    هالة صدقي توجه رسالة ل أنغام بعد الكشف عن معاناتها من ألم شديد بعد العملية    «بيطري قناة السويس» تُطلق برامج دراسات عليا جديدة وتفتح باب التسجيل    هل المولد النبوي الشريف عطلة رسمية في السعودية؟    البحوث الفلكية : غرة شهر ربيع الأول 1447ه فلكياً الأحد 24 أغسطس    تمكين الشباب.. رئيس جامعة بنها يشهد فعاليات المبادرة الرئاسية «كن مستعدا»    هل يتم تعديل مواعيد العمل الرسمية من 5 فجرًا إلى 12 ظهرًا ؟.. اقتراح جديد في البرلمان    تحذير رسمي.. عبوات «مجهولة» من «Mounjaro 30» للتخسيس تهدد صحة المستهلكين (تفاصيل)    هام وعاجل من التعليم قبل بدء الدراسة: توجيهات للمديريات    الليلة.. عروض فنية متنوعة ضمن ملتقى السمسمية بالإسماعيلية    نسف للمنازل وقصف إسرائيلي لا يتوقف لليوم الثامن على حي الزيتون    حبس المتهمين بالتخلص من جثة صديقهم أثناء التنقيب عن الآثار في الشرقية    الصحة العالمية تقدم أهم النصائح لحمايتك والاحتفاظ ببرودة جسمك في الحر    "كان واقف على الباب".. مصرع شاب سقط من قطار الصعيد بسوهاج    "ما السبب؟".. رد حاسم من لجنة الحكام على طلب الأهلي بإيقاف معروف    وزير الأوقاف ينعى صابر عبدالدايم العميد الأسبق لكلية اللغة العربية    الشيخ خالد الجندي: مخالفة قواعد المرور معصية شرعًا و"العمامة" شرف الأمة    أيمن الرمادي ينتقد دونجا ويطالب بإبعاده عن التشكيل الأساسي للزمالك    اليوم.. الأهلي يتسلم الدفعة الأولى من قيمة صفقة وسام أبو علي    تظاهرة لآلاف الإسرائيليين للمطالبة بوقف حرب غزة    في يومها الثالث.. انتظام امتحانات الدور الثانى للثانوية العامة بالغربية    رضا عبدالعال: خوان ألفينا سيعوض زيزو في الزمالك.. وبنتايج مستواه ضعيف    أسعار البيض اليوم الإثنين 18 أغسطس في عدد من المزارع المحلية    «الديهي»: حملة «افتحوا المعبر» مشبوهة واتحدي أي إخواني يتظاهر أمام سفارات إسرائيل    «متحدث الصحة» ينفي سرقة الأعضاء: «مجرد أساطير بلا أساس علمي»    مدرب نانت: مصطفى محمد يستحق اللعب بجدارة    انطلاق امتحانات الدور الثاني للشهادة الثانوية الأزهرية بشمال سيناء (صور)    قوات الاحتلال تعتقل 12 فلسطينيا من محافظة بيت لحم    وزارة التعليم: قبول تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية بشرط مناظرة السن    إصابة 14 شخصا فى تصادم ميكروباص وربع نقل على طريق أسوان الصحراوى    الخارجية الفلسطينية ترحب بقرار أستراليا منع عضو بالكنيست من دخول أراضيها 3 سنوات    استقرار أسعار النفط مع انحسار المخاوف بشأن الإمدادات الروسية    سامح حسين يعلن وفاة نجل شقيقه عن عمر 4 سنوات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التآمر على الأمة متواصل ابتداءً من كراريس الصغار إلى شرم الشيخ ..!!
نشر في الشعب يوم 30 - 06 - 2007


بقلم عبد الرحمن عبد الوهاب
[email protected]


ما لي أرىالحق يغفو.. ما لي أرى الكفر ثائر..!!
انه واقع يلزمه مجداً وسيوفاً ورايات .. واقع يلزمه غطاريف وائل .. وبني تميم الذين اذا غضبوا ترتج الارض وتحترق الدنيا ..يلزمه نفوس أبيه .. ورجال أحرار ..فمن أين لنا بأولئك الرجال الأحرار .. فقط انظر إلى الساحة .. وشاهد شرم الشيخ .. شاهد أولمرت .. لتزداد كمدا .. وينقصف العمر .. وتموت قهرا .. على امة فقدت الذاكرة .. وصار يتم برمجتها على نحو جديد ..فقدت المجد والسيوف والرايات . فراياتنا خجلى منكسة .. والكل يشيّد مجد بني صهيون ولا عزاء لمجد الإسلام ..
أهلا بكم في زمن الحيض العربي ايها السادة .. !!واقع مفضوح تتآمر وزارة التربية والتعليم بمصر على حذف آيات القرآن المجيد من كتب وكراريس الصغار . .. ما أوقحكم ..أبناء الحرام تتآمرون على المجد ..في كراريس الصغار .. تتآمرون على (ق والقرآن المجيد ) .. ما هو البديل الذي تريدون ان تدرسون للصغار .. أما والله اننا نعرف انكم تريدونها توراةً تلموداً وانجيلاً.. ولكن هذا لن يحدث إلا على جثثنا ..
أيها السادة ... تباً لأزمنة الغلمان والخصيان .. تبا لأزمنة الخونة .. تباً لهذا الواقع المتصهين المفضوح .. !!
نعم لقد بالت علينا الكلاب . حين يتم حذف القرآن من كراريس الصغار بأوامر من البيت الأبيض ..
أيها السادة إن قرآننا له كلمة الفصل في كل ما هو آت ..ولن نتخلى عنه ولو على الرقاب أونلقى الله وهو عنا راض ..!!
ان هدفنا ما زال قائم . أن يرتل القرآن في مساجد تملأ شارع بنسلفينيا المجاور للبيت الابيض . وكتدرائيات روما ..
هدفنا أن يخط أطفالنا الصغار (ق والقرآن المجيد ) بطباشير المدارس على حيطان جدران البيت الأبيض ..الخارجية .. هدفنا أن تعلو كلمة الله اكبر على برج( بيج بن ) في لندن .. وبرج بيزا في ايطاليا .. وبرج ايفل في فرنسا . وعلى سور برلين وناطحات سحاب نيو يورك ..
ثم يأتي الأقزام ليحذفوا آيات المجد..من كراريس الصغار والتاريخ العظيم ..
كلا .. ثم كلا .. ان لم يكونوا مقتنعين بالقرآن .. فليأخذوا سكة ..
لن نرضى بأن يكون موقف الأمة كرجل العظيم في الموقع المنحط ..ولا أن بتسول المتنبي تأشيرة الى نيو يورك ليغسل الصحون .في المطاعم ..ولا أن يكون أبو فراس رهن الاعتقال في غوانتنامو.. ولا ان يعري الاقزام مؤخرة عمرو بن كلثوم في أبي غريب ..لا وكلا.. وقد كررناها في أكثر من مقال ان هذه الأمة خلقت للمجد .. وللمجد فقط تعيش .. قالوا إن معضلة الأمة أنها لم تستفد من التاريخ .. وتلك هي مصيبتنا .. ولم يعرفوا .. أن الكافر في حل من أي قيود تجاه غايته . والغاية مبررة الوسائل .. أية وسائل . ولكن المسلم عادة يصطدم بجدار المبدأ .. وتحري المثالية في المعالجة .. أجل ولكنه دين الله ..
وسيجعل الله لهذه الأمة ألف مخرج ..من واقع العار والذل المعاش .. وأيضا من خلال المثالية الإسلامية .. وليس من خلال أساليب البيضة والحجر الخاصة بالكفر .. !!
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً) (الطلاق : 4 ) (وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجاً) (الطلاق : 2 )
أيتها الأمة الله الله في دينكم ..
أيتها الأمة الله الله في قرآنكم ..
فلا تتركوا الأقزام يحيدوا بكم عن الطريق .. وصفقة المجد مع الله في الدنيا والآخرة ..
سيدي الخليفة ..
ها نحن نرفع القرآن بأيماننا .. من وراء القضبان .. هانحن نرفع القرآن بأيماننا من فوق أعواد المشانق .. وحين يضيق الحبل على الأعناق .. وتتهدل أيدينا .. فلن يسقط المصحف أرضا بإذن الله .. فلسوف يتلقفه أطفالنا قبل السقوط .. ليعاودوا رفعه بقبضتهم الصغيرة في وجه الباطل من جديد ..

ألا أبلغ بني الطماح عنا ***ودعميا فكيف وجدتمونا

أجل فليسألوا هذا التاريخ ..عن مجد الإسلام .. ورايات تعانق السماء .. وصيحة الله أكبر تدوي في فضاء العالم
تهز الدنيا مجدا وضجيجا وعنفوانا .. أسألوا التاريخ عن قائدنا خالد بن الوليد .. أسالوا التاريخ عن بطلنا سعد .. أسألو التاريخ عن فارسنا عقبة بن نافع ..أجل أسالوا التاريخ عن شيخنا موسى بن نصير.. !!
.. أولئك آبائي فجئني بمثلهم إذا **** جمعتنا يا جرير المجامع
تاريخ ومجد ملأ الدنيا ..وكان فرسان الصحابة الكرام . رموزا للنبل وقيم الإسلام وأخلاق الإسلام .. والتضحية والفداء ..
هو الإسلام درب المجد والحرية . وتنكيس هامات جبابرة الأرض .. والنور الذي لابد أن يملأ آفاق الكون زهرا وحبا ومجدا ..
سلي ان جهلت الناس عنا ***فليس سواء عالم وجهول
بالأمس كان .. ثمة مجد ملأ آفاق الدنيا .. كان القرآن في يد والأخرى تمتشق الحسام .. وجحافل من ثوار الإسلام يثيرون الغبار على العالم ..كانت الاية الكريمة .. (أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَى عَلَيْهِمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَى لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ) (العنكبوت : 51 ) يستوعبون مضمونها .. انه هذا الكتاب .. يحمل روعة السماء وعظمة السماء ومجد السماء . كان هذا القرآن لهم بمثابة النور .. يشدون من خلاله خيوط الفجر لعتمات العالم وظلام الكون !! انه دين الفروسية والرجولة .. ورباط الخيل .. وضرب الرقاب .. وشد الوثاق ..!!
وماذا بعد ..؟؟

خيبك الله من أمة .. وقاتلك الله من أنظمة ..!!
بكل وضوح ثمة تساؤل .. ماذا تريد هذه العصابة من دين الله ..؟؟ وما هو شفاؤهم .. وماهي معضلتهم الذهنية والعقلية والقلبية والضميرية والإيمانية .. تجاه هذا القرآن المجيد !!
لم أر أمة جاحدة لأنعم الله .. وتعلن الحرب على الله مثل هذه الأمة ..على هذا النحو السفيه .. !! ففي كل بلاد العالم .. يبحثون عن تاريخ ومأثرة من مجد كي يتباهون بها بين الامم .. فكان فخرنا مجد القرآن ..
هناك أمم تبحث عن حيثية وكيان بأي السبل .. حتى وأن كذبا ملفقا كاليهود ..لأرى مقالا على الجيروزالم بوست بعنوان .. خطاب حاييم هيرتزوج في الامم المتحدة غير العالم ..!!
ولم يكن الخطاب الا كلمتين .. خاويتين .. من البلاغة .. وفاقدة القيمة الموضوعية من الحق .. ولكن لتمزيقه لورقة تحمل نص قرار إدانة الصهيونية ... إلا أن ثورة وهيجان هيرتسوج في الأمم المتحدة.. من أجل صهيونيته قدسها اليهود .. !! واعتبرها اليهود مأثرة من مجد.. اليهود ..هكذا قاموا بإحياء لغة من بطون التلمود والتوراة .. لتصير لغة التعايش والتداول .. ويبدءون بث إرسالهم التلفازي بالعبرية ونصوص من التوراة ..
وفي بلاد شرق أسيا .. يبحثون في تراث صنمي بوذي فلسفي لاقيمة له .. ولا به روعة الحق المنزل من السماء .. ناهيك عن تقديس لغات من الالف السنين سواء في بلاد الصين واليابان وكوريا ..
وماذا عن أمة الاسلام .. لأقرأ خبرا يصيبني بالوجوم .. والدهشة .. والخبر بعنوان .
أوامر عليا بحذف القرآن من مناهج اللغة العربية بدعوى الحفاظ على المواطنة
المصريون : بتاريخ 20 - 6 - 2007
ويفيد الخبر انه يتردد داخل وزارة التربية والتعليم أن أوامر عليا صدرت لمؤلفي مناهج اللغة العربية للصفين الرابع والخامس الابتدائي بضرورة حذف الآيات القرآنية من نصوص القراءة المقررة على طلاب الصفين وذلك تحت زعم الحفاظ على المواطنة ومراعاة مشاعر الأقباط ..
ثكلتكم أمهاتكم ..!!
مالي أرى القوم .. يعانون .. رغم ان ليس له كيان ولن يكون لهم كيان إلا بهذا القرآن .. إلا اذا كانوا يدينون بدين آخر ..
انها قولة عمرو بن كلثوم ساخرا ..
فهل حدثت عن جشم بن بكر*** بنقص في خطوب الاولينا .
انه كتاب المجد.. (ق وَالْقُرْآنِ الْمَجِيدِ) (ق : 1 ) ولا مجد في دنياكم أو آخرتكم إلا بهذا الكتاب .. ولكنها علمانية الخونة .. والنفاق المستتر أيها السادة .. !!
لم أر أمة تتآمر على هدم مجدها كهذه الأمة .. !!
..لم أر امة مكفهرة الوجه نفاقا . صفيقة السحنة . تجاه كتابها المنزل من السماء مثل هذه الأمة . أنه تآمر على مجد الامة تآمر عليها في كراريس الصغار والتاريخ العظيم ناهيك عن تآمر شرم الشيخ . !!
ان قيمة هذه الامة . وحيثية وجودها في هذا الكتاب .. الذي نزل من السماء عدلاً ومجداً . انه .. كتابا فيه ذكركم .. أي فيه شرفكم ومجدكم .. [لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ] {الأنبياء:10}
(وَإِنَّهُ لَذِكْرٌ لَّكَ وَلِقَوْمِكَ وَسَوْفَ تُسْأَلُونَ) (الزخرف : 44 )
أي انه شرف ومجد لك ولقومك ولسوف تسألون عن هذا المجد ..!!
ان حيثيات مجد الأمة مرتبط ارتباطا وثيقا بهذا الكتاب .. وانه لاقيمة لها .. إلا بتفعيل هذا الكتاب المنزل بالحق صدقا ومجدا على يابسة واقعهم الحياتي والكوني بل ويابسة العالم أجمع .... ان القرآن ..هو شرف الامة .. فمالي أرى الأمة ترفض ان تعيش بشرف .. ؟!
هل وصلنا الى المرحلة مثل تركيا التي اعتبر فيها الاتراك الجدد ان تحفيظ القرآن على حاضرة الخلافة العثمانية تهديدا للعلمانية اليوم. ليتم نفس السياق على حاضرة المجد القاهرة الرائعة.
انهم يعلنون الحرب على الله .. يعلنون الحرب على كتابه .. يعلنون الحرب على النور . وهكذا فإن أخشى ما يخشاه أبناء الظلام . أن توقد شمعه . فما بالك بهذا النور المبين
(يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ) (التوبة : 32 )
.. عبثا ان يطفئوا نور الله حيث لا طاقة للبشرية وبصناديد الكفر في العالم بهذا الإباء الرباني ..
قالها احد مشائخنا الكرام من السلف يوما .. ياله من دين .. لو كان له رجال ..
ولكن بالأمس كان الرجال ..كما قال ابي فراس :
فإن عشنا ذخرناها لأخرى*** وإن متنا فموتات الرجال ..
أما اليوم أما اليوم فهو زمن أشباه الرجال ، ولا رجال وعبيد ربات الحجال كما قال الامام علي كرم الله وجهه..
لقد بقي على هذا الشعب العظيم أن يبصقوا في وجه هذه الوزارة ويرجموها بالأحذية انتصارا لكتاب الله ..
شرم الشيخ .. جيتو يهودي لعالم ينضح بالخيانة والتآمر..!!
إذا ما الملك سام الناس خسفا*** أبينا أن نقر الذل فينا
معضلة العقل العربي تجاه شرم الشيخ . بداية قد يتلخص المشهد في قضية الاستيعاب .. لقضية ما .. لرفض للاستيعاب من حيث المبدأ..
ازاء أي قضية يتم الكفر فيها..بوضع حائل او غطاء .. للحيلولة دون الرؤية .. أي انه لا يريد أن يزنها المعالج بميزان المنطق والحق .. أو وضعها على كفة الحق في ميزان العقل . أو ترمومتر الضمير .. إلا انه قد يرفضها ابتداء وانتهاء ..قهو يرفض ان يعالجها إيمانياً او استيعابياً .. فكيف نريد منه ان يفعّلها ضميريا بعد ذلك ..لتكون مثار وجود وحركة حياة .. فضلا ان تكون حيثياتها فصلاً في القضايا المصيرية مع قوم احتلوا ارض واغتصبوا شعب مسلم ..
من البديهيات ومما لا يتناطح فيها كبشان . وليست محط للجدل .. ان( الاسلام )هو قضية الحق في الوجود الكوني ..المنزل من السماء .. وان فلسطين ارض وقف إسلامي لا يجوز التفريط فيها ولو على الرقاب ..
إلا ان هناك نوعية من البشر .. ترفض..ويقولون .. إلا هذه .. !!
بل ويتناهي الاجرام البشري في الإعراض .. بصورة بالغة اللؤم بحيث يستحيل معها المنطق..ويسد كافة الطرق حتى وان كانت طرق السماء ..نوعية رأيناها في أولئك :
[وَإِذْ قَالُوا اللهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الحَقَّ مِنْ عِنْدِكَ فَأَمْطِرْ عَلَيْنَا حِجَارَةً مِنَ السَّمَاءِ أَوِ ائْتِنَا بِعَذَابٍ أَلِيمٍ] {الأنفال:32}
أن هذا الصنف .. لا يمكن ان تصلح معه معالجة سواء أكانوا الأنبياء أوالمصلحين وإصلاح الكون.. لتحويله الى واقع امثل ..انه ليس كفرا منهجياً او منطقياً او تمت معالجته من حيثيات العقل..ولو إنصاعوا لنداء العقل لأسلموا .. !!
نجد انه مجرد الكفر للكفر ، او الكفر من حيث المبدأ .. فهو وضع القضية في سياق الآية أعلاه .. [رفض الحق] (ان كان هذا هو الحق من عند ك )وليس ثمة مرئيات او طرح فكري يريد إلا حجارة من السماء او عذاب اليم ..
شيء مؤلم ..!!ألا يفيء هذا الإنسان الى نداء الحق والعقل والضمير .. او يعود الى الله .. او يدين بالولاء الى أمته .. او يسأل الله الهداية الى الحق اذا استعصى على الذهن والقلب القبول .. وهو سياق يختلف مع اقوام آخرين .. ليقول احدهم : انه لو نازعنا قلبنا في حبنا لله لنزعناه من الصدر وقهرناه على حب الله والتضحية في سبيل الله ..
ان جاهلية الأمس لم تختلف عن اليوم أو الغد .. انه العناد .. من أجل العناد والغباء المستحكم ولو وزنها الإنسان بالمنطق ..بدون أي تداخلات عرضية . سيجد ان الحياة .. قضية ضخمة .. ضخامتها لأنها سيترتب عليها .. نهائيات ومصير جنه ونار سيكون فيها مثقال الذرة قيد الحساب .. وجحيم وسعير او جنة وخلود ..
[أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ] {المؤمنون:115} [فَتَعَالَى اللهُ المَلِكُ الحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ العَرْشِ الكَرِيمِ] المؤمنون:116
نعم تعالى الله ..علوا كبيرا.. عن قضايا العبث ..له الثناء والمجد ..
لذلك ..جاء في آيات كثيرة نطييب لخاطر النبي صلى الله عليه وسلم .. في مواجهة تلك النوعيات باأن السبل موصدة الأبواب دون الحق المنزل .. [إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ المَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ] النمل:80
فهم رافضين حتى السماع .. إننا اليوم إزاء معضلة العقل تجاه شرم الشيخ .. والوقوف ازاء آيات بينات تفصل في هذا الواقع بكل صراحة .. ووضوح نجد العقل العربي رافض .. ان يسحب الاية الكريمة على الواقع..بالرغم انها فاصلة فيه بشكل واضح وقاطع ..
[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا اليَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللهَ لَا يَهْدِي القَوْمَ الظَّالِمِينَ] {المائدة:51}
انها آيات تفصل في الواقع .. لقد كان العقل العربي في الأمس له من المقدرة بمكان ان يستوعب الامر كان ذكياً مؤمناً فطناً ..ويفيء الى التسليم بالفصل الالهي في القضايا المصرية .. ولكن ماذا نقول .. والعقل العربي .. يقف مستلب الذهن ولا يريد ان يهضمها ذهنيا بالرغم انها من الوضوح بمكان في الآية (فإنه منهم ). حيث نرى الهرولة بالمصطلح السياسي وبالمصطلح القرآني (يسارعون فيهم ) لتنتهي الى اقصى مراحل التآمر والخيانة .. حتي في مقال تحليلي بالجورزالم بوست بالامس يقول .. ان ما حدث في شرم الشيخ كان تحالفا ضد حماس .. فلا نحن رضينا بما نزل من عند الله وهو الأجدر بالقبول والتسليم والإذعان ..كمسلمين . .. ولا رضينا بما فصل فيه الأعداء.!! كونه خيانياً ضد فئة مسلمة اسمها حماس .[يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَخُونُوا اللهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ] {الأنفال:27}
معضلة ان تكون اسلاميا في هذا الزمان .. فالقضية .. أن المتهم بريء حتى تثبت إدانته االا ان الموقف اليوم، على النقيض صار الإسلام مجرما حتى تثبت براءته .. وهو مصطلح رأيته في الأدبيات الغربية ..
فهم جرّموا الإسلام قبل ان يحكم .. وبعد ان يحكم يقلبون الطاولة كما فعلوا في الجزائر وتركيا من قبل ..معضلة ان تكون اسلاميا .. ولك ان تستعمل احد محركات البحث على الشبكة..وتكتب كلمة حماس ..
لتجد ما قالته الجهات اليهودية والغربية بالعالم ضد حماس وهو مالم يقله مالك في الخمر . ناهيك على الساحة العربية.فضلا عن العباسية والدحلانية انتهاء الى المباركية والاولمرتية .ناهيك عن طابور الخيانة من الصحفيين العرب قال تعالى :
[فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ] المائدة:52
من هنا نقول نجد ان القضية تتلخص في شيئين لا ثالث لهما.. [مَا جَعَلَ اللهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ] {الأحزاب:4}
فإما لهؤلاء الحكام..ان يقفوا في صف مجد الإسلام وهو طرح الأمة فضلا كونه مرضاة الله من جهة او يقفوا في صف مجد إسرائيل والخيانة ليبوءوا بعارها في الدارين من جهة اخرى.. وينتهي الواقع بالأدلة الدامغة من شرم الشيخ .. انهم وقفوا في صف إسرائيل العظمى .. وعلى الإسلام فلتبكي البواكي ..هذا هو الواقع أما فيما يخص الشعوب فهي ترفض ان تهضمها ذهنيا (انه منهم ).. وبعد كل آية قرآنية التي تعالج المنافقين .. يريدون ان نسقي الآيات لهم ويشربوها شربا ..لهم وبعد ان يشربوها نأتي لهم بشراب برييه الفرنسي الفوار . كي يهضموها ويتجشئون على نحو جيد ..حتى تستقر في الضمير والوعي واللاوعي .. هو الواقع العربي يعاني من أو سوء فهم .. ورفض الآيات البينات .. أو لربما فاهمها جيدا ويتغابي . او ربما أضلهم الله على علم ..
قال الزبيري عن الحق..
هو الحق يبدأ في آهات مكتئب ***وينتهي بزئير ملؤه نقم ..
تبا لهذا الواقع الخائن المفضوح ..!!


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.