في ظروف غامضة توفي أمس الأربعاء في لندن أشرف مروان زوج منى ابنة الرئيس المصري السابق جمال عبد الناصر إثر سقوطه من شرفة منزله. وقالت شرطة سكوتلانديارد إنه لا توجد شبهة جنائية في الحادث وأنها بدأت في جمع معلومات حول تفاصيله. وأكدت شرطة لندن أن مصريا في الستينات من العمر لقي حتفه ويفهم انه سقط من شرفة. ورفضت ذكر اسمه وقالت إن الوفاة يجري التعامل معها على أنها غير معروفة السبب. ويتشابه حادث مصرع مروان مع حادث مقتل الفنانة المصرية سعاد حسني والتي لقيت مصرعها إثر سقوطها من شرفة شقة إحدى صديقاتها في لندن أيضا منذ عدة سنوات وهو الحادث الذي أثار الكثير من التساؤلات فيما أكدت بعض الأطراف أن وراءه شبهة جنائية. وكان مروان الذي توفي عن 62 عاما يعيش في لندن منذ سنوات طويلة بعد أن ترك الخدمة في الحكومة المصرية أواخر السبعينات. وفى محولة للنيل من سمعة الرئيس الراحل عبد الناصر.. كما يحدث فى كل مناسبة ممكنة.. قالت وسائل إعلام صهيونية إنه عشية الحرب العربية الصهيونية في أكتوبر عام 1973 حذر مروان المخابرات الصهيونية أن مصر وسوريا توشكان على مهاجمة الكيان.. وهو أمر لم يرد ذكره من قبل فى أية مناسبة ولا عى لسان أى من الجهات فى الكيان الصهيونى. وقال جاد شيمرون وهو ضابط سابق في الموساد تحول إلى مؤرخ – بحسب رويترز - إننا نعلم الآن من شهادات أدلى بها جواسيس صهاينة وأعلنت بعد حرب يوم كيبور بسنوات أن مروان كان الرجل الذي سرب هذه المعلومات إلى الموساد. وأضاف شيمرون أن مروان نقل التحذير إلى الموساد قبل ساعات من الهجوم المصري على القوات الصهيونية على الضفة الشرقية لقناة السويس لكن الاحتلال قرر ألا يأمر بتعبئة عامة. وقال شيمرون إنه فيما بعد برر رئيس المخابرات العسكرية الصهيونية تقاعسه بقوله إن مروان كان يشتبه بأنه عميل مزدوج زرعه المصريون. ولد مروان في عام 1945 وحصل على بكالوريوس العلوم من جامعة القاهرة في عام 1965 ليعمل بالمعامل المركزية للقوات المسلحة. ورأس الهيئة العربية للتصنيع بين عامي 1974 و1979. وكان مروان مسؤولا إعلاميا رفيعا لعبد الناصر وخلفه الرئيس أنور السادات وقالت وسائل إعلام مصرية انه عمل أيضا في المخابرات المصرية. وعادت منى زوجة مروان من بيروت إلى القاهرة مساء يوم الأربعاء واستقبلها في المطار أفراد عائلتها الذين اتشحوا بالسواد وجاءوا للتعزية. وقالت مصادر المطار إنها سوف تتوجه إلى لندن يوم الخميس.