أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أنّ أكثر من أربعة ملايين عراقي فرّوا من ديارهم إما داخل العراق أو إلى الدول المجاورة، بسبب تدهور الأوضاع. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جنيفر باغونيس، "إنّ الوضع في العراق مستمر في التدهور، حيث تشرّد أكثر من مليوني عراقي بينما لجأ نحو 2.2 مليون آخرين في الدول المجاورة"، مضيفة أنّ المفوضية قد وسّعت من عملياتها في المنطقة وأنّ حجم الكارثة كبير للغاية. وأشارت المفوضية إلى أنّ النداءات لتوفير الدعم الدولي لحكومات المنطقة لم تحرز نتائج تذكر، ولا يزال الحصول على الخدمات الاجتماعية محدوداً للغاية. وقالت باغونيس إنّ وجود العراقيين في الدول خارج المنطقة وخصوصاً في أوروبا ما زال منخفضاً، مطالبة ب "فتح جميع الحدود أمام العراقيين". وأضافت المتحدثة في هذا الصدد أنه ومنذ فبراير الماضي تشرّد في العراق أكثر من 820 ألف شخص، بمن فيهم 1500 فلسطيني، في الوقت الذي قامت فيه العديد من المحافظات العراقية بإغلاق حدودها أمام النازحين. كما أشارت كل من بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في العراق وبرنامج الأغذية العالمي، إلى أنّ نصف المشرّدين لا يستطيعون الحصول على المساعدات الغذائية. وبحسب الإحصاءات الرسمية؛ يوجد نحو 1.4 مليون عراقي في سورية، ونحو 750 ألفاً في الأردن، و80 ألفاً في مصر، ونحو 200 ألفاً في دول الخليج، بينما تستقبل سورية نحو 30 ألف عراقي شهرياً. وتقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين إنها قامت بتسجيل نحو 130 ألف لاجئ عراقي، وأرسلت أوراق نحو سبعة آلاف منهم إلى دول عديدة لإعادة توطينهم.