دعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، في موقف جديد لها، المجتمع الدولي لتقديم المزيد من المساعدات للتخفيف من معاناة اللاجئين الفلسطينيين الفارين من العراق، والعالقين على الحدود العراقية - السورية. وقالت المتحدثة باسم المفوضية، جنيفر باغونيس، "هناك حاجة ماسّة للرعاية الطبية، بالإضافة إلى حل إنساني، ونحثّ دول المنطقة وغيرها على إنهاء هذه المعاناة". جاء ذلك بينما قام فريق من المفوضية بزيارة مخيم الوليد، الواقع على الجانب العراقي من الحدود، حيث وجد الفريق أنّ أربعة أطفال وشخصاً آخر بحاجة إلى رعاية طبية فورية. وقالت باغونيس "إنّ المفوضية ولجنة الصليب الأحمر الدولية يسعيان لتقديم الرعاية الطبية، إلاّ أنّ الوضع صعب للغاية، فالمنطقة مليئة بالثعابين والعقارب، ولا توجد فيها مياه أو صرف صحي أو مأوي". كما أعربت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، عن قلقها بسبب الوضع الأمني المتدهور في المنطقة، "حيث إنّ الكثير من اللاجئين خائفون وعالقون في العراء، وغير قادرين على فهم لماذا لا تريد أية دولة مساعدتهم"، كما ذكرت في هذا الشأن. وحسب توضيحات المفوضية التابعة للأمم المتحدة، فإنه لا يزال نحو خمسة عشر ألف فلسطيني داخل العراق، وهو رقم أقل من نصف العدد الذي كان موجوداً لدى احتلال العراق سنة 2003.